شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 272)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 272)
- المحتوى
-
خط الانابيب الواصل بين ايلات وحيفا » المصدر الرئيسي للنفط القادم الى اسرائيل سواء
لاستهلاكها المحلي أو لاعادة التصدير كنفط خام أو نتجات مكررة مع تحقيسق ارباح
أضافية من وراء ذلك . والحثيقة أن أسرائيل قررت بناء خط الانابيب الواصل بين ايلات
وحيفا اعتمادا منها على النفط الايرائي الذي ينقل في خط الانابيب الى حيفا فتعيد اسرائيل
تصدير جزء منه على شكل نفط خام محققة بذلك الارباح نتيجة فروق الاسعار بين النفط
واصلا ايلات وبين سعره المرتفع على ساطىء البحر الأآبيض المتوسط . واما الجزء الاخر
من هذا النفط فانه يذهب لمصفاة حيفا لتكريره ويخصص الجزء الاكبر من المنتجات المكررة
للاستهلاك المحلي الا أن جزءا من المنتجات يتم تصديره كذلك مع تحقيق أرباح من وراء
ذلك . ولا تزال آيران منذ عام .157 الى الان هي المصدر شسبه الوحيد للنفط الوارد الى
اسرائيل(05, 1
خرورة العمل على منع النفط الايراني عن اسرائيل
لقد حققت اسرائيل فوائد كبيرة من استيراد النفط الايراني بدلا من استيراده من المصادر
البديلة البعيدة مثل فنزويلا التي كانت اسرائيل تستورد منها احتياجاتها قيل سماح ايران
بوصول نفطها الى اسرائيل . ومن أهم الفوائد التي حتقتها اسرائيل من استيراد النفط
الايراني تحقيقوفر مالي كبير نتيجة الفرق فيالاسعار بين النفط الايراني والنفط الفنزويلى
والفرق الكبير في أجور الشحن نظرا لان ايران أقرب بكثير الى اسرائيل من غنزويلا وقد
كدر هذا الوفر عام /1551 وحده بحوالي ؟؟ مليون دولار(؟!1). وضمان استيراد النقفط
الايراني هو الذي مكن اسرائيل من بناء خط انابيب أيلات - حيفا وتشسغيله مع ما يعود
على الأقتصاد الأسرائيلي من آثار كبيرة ومع ما استتيعه هذا الخط من تعمير ميناء ايلات
وتوسيعه والمساهمة في تعمير المناطق التي يمر بها الخط . كما ان النفط الايراني الذي
تثق اسرائيل في ضمان استمرار وروده اليها هو الذي شجعها وحفزها على انشاء خط
الانابيب الذي يصل بين ايلات وعسقلان والموجه للتصدير » وقد حققت اسرائيل من
ورائه مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة ولولا السماح للنفط الايرائي بالورود الى
اسرائيل لما أمكن لها اطلاقا ان تفكر في انشاء مثل هذا الخط اذ بدون البترول الايراني
طانًا ان قطرة واحدة من النفط العربي لن يصل الى ايلات ان التفكير في انجاز مثلّ
هذا المشروع كان آمرا مستحيلا . والنفط الايراني هو الذي مكن اسرائيل من بناء طاقة
تكريرية كبيرة تتزايد باستمرار وتتجه في جزء منها نحو التصدير » وهو الذي مكنها من
أنشاء اسطول كبير من ناقلات النفط يعمل جزء منها في نقل النفط الايراتي الى ايلات وفي
نقل كميات النفط والمنتجات المكررة المصدرة للخارجح ٠.
هذه الفوائد الضخمة التي حققتها اسرائيل وما تزال تحققها من وراء استيراد النفط
الايراني تبين خطورة الموضوع وتدعو العالم العربي لان يوليه ما يستحقه من اهتمام وان
يبذل كافة الجهود ويمارس مختلف أنواع الضغوط ووسائل الترغيب والترهيب لكي يحمل
اران على ايقاف صادرات بترولها الى اسرائيل .
وينيغي كذلك أن نتوجه لاشعب الايراني لنطلعه على الحقائق . فنحن نعتقد ان الشعب
الايراني لو علم بحقيقة الوضع وابعاده وكون شركته الوطنية نفسها تقدم النفط العدو
الاسرائيلي وتقدم له معه كافة هذه المنافع الضخمة فانه لن يسكت على استمرار تدفئق
بتروله الى اسرائيل ولو اثنا تمكنا من ايقاف صادرات النفط الايراني الى اسرائيل مان
اسرائيل تتلقى بذلك ضرية قوية تسبب لها أضرارا فادحة:وتلحق الاذى بمختلف جوانئب
اقتصادها وتشل خطوط أنابيبها وتثير الارتباك في كثير من مخططاتها ومشاريعها .
قطع النفط أو حجبه عن الدول المعادية لنا المسائدة لاسرائيل
من اهم الاجراءات التي دعا مرارا الى اتخاذها بعض المسؤولين والخبراء العرب من
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)