شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 273)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 273)
المحتوى
أجل استخدام النفط كسلاح في المعركة ضد أعدائنا قطع النفط العربي أو حجبه عن
الدول المعادية لنا والحليقة لاثرائيل ‎٠‏ ولا يزال بعض الخبراء يرى أن هذا الاجراء هو
أكثر الاجراءات فاعلية وأبلغها أثرا(١).‏ فما هو الهدف أو الغرض الحقيقي من هذا
0
ن الهدف هو الحاق الضرر البالغ بالدول المعادية وذلك بحرمائها من نفطنا الذي تستورده
الذي هو شروري جدا لصناعاتها ولختلف جوائب نشساطها الاقتصادي » وحلق مجاعة
بترولية فيها تكون ذات نتائج خطيرة على اقتصادها أو على الاقل الحاق ضرر مادي كبير
بها » مما قد يحملها على تفيسير مواقفها المعادية لنا واتخاذ مواقف أكثر اعتدالا
واتصافازة1).
ومن المعروف أن هذا الاجراء قد لجأت اليه اليلدان العربية المنتجة في أعقاب حرب
حزيران (يونيو ) 19519 . وقد قامث بعض البلدان المنتجة ( العراق وليبياً ) يتعطيل ضصخ
النفط ومنئع تصديره كلية من موانئها خلال فترة قصيرة تلت العدوان ثم عدلت عن ذلك
وانضمت الى باقي البلدان العربية المنتجة في فرض الحظر على تصدير النفط الى كل من
الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ‎٠‏ وقد دام هذا الحظر بضعة أسابيع ثم عاد بترولنا
يتدفق الى جميع الاسواق دون استثناء ‎٠.‏
‏خماذا كانت نتيجة هذا الاجراء ؟ وهل أدى الاثر المطلوب منه كعامل ضغط على الدول
المعادية لالحاق الضرر بها أو اضعاف مقدرتها على العدوآن أو حملها على تغيير مواققها
منا ؟ واذا لم يكن قد أدى هذا الاثر المطلوب وكانت نتائجه محدودة فما سبب ذلك » وهل
يمكن تلافي الثغرات ونقاط الضغط فيه وجعله أكثر فعالية ؟ وهل من المستحسن أو من
المفيد العودة الى اللجوء اليه في الحال او يما لو ‎١‏ استؤئفٍ القتال بيئنا وبين اسرائيل ؟
مما لا شك فيه ان اجراء قطع النفط العربي عن الدول المعادية عام /531 قد ألحق ضررا
ماديا لا يستهان به بكل من الولايات المتحدة وبريطائيا . فالولايات المتحدة » كما سبق أن
بينا » لا تعتمد على النفط العربي © حتى الآن » لسد احتياجات استهلاكها المحلي » الا
ضمن حدود ضعيفة جدأ . ولكن القوات الامريكية فيما وراء البحار. » لا سيما في فيتئام
وبالنسبة لاحتياجات الاسطولين السادس والسابع » تعتمد اعتمادا كبيرا على مصادر
النفط العربي قي منطقة الخليج العربي حيث تأخذ النفط أما على شكل نفط خام تكرره
خارح المنعلقة أو على شكل مواد بترولية مكررة + وحي تحصل على هذه الواد البترداي]
بأسعار مخفضة » ولذا فان قطع امدادات النفط ‎!١‏ لعربي عن هذه القوات قد ألحق يها
ضررا ماديا كبيرا من جراء اضطرارها لتأمين هذه الامدادات من مصادر أخرى بعيدة
أسعارها أعلى وتكاليف الشحن منها أكثر ارتفاعا لا سيما نظرا لضرورة استخدام عدد
أكبر من الناقلات لنقل هذه الاحتياجات من مصادر أبعد . وحسب تقرير أمريكى رسمى
نشر في أعقاب العدوان الاسرائيلي عام 617 فان وزارة الدفساع الامريكية قد قدرت
النفقات الاضافية التي تعتقد انها ستتكبدها زيادة على ما تصرقه حاليا لتأمين المنتجات
البترولية اللازمة للقوآت الامريكيّة اذا ما انقطع ما تأخذه من الشرق الاوسط يما مجموعه
(١؟)‏ مليون دولار شهريا . أما بريطانيا فائها تعتمد على النفط العربي اعتمادا كبيرا
لد الحتياجات استهلاكها المحلي اذ تبلغ نسبة واردات التفط العربي الها حوالي 707
من مجموع وارداتها البترولية . ولا شك أن لجوءها الى مصادر أخرى سيضع على
عاتقها عيئًا ماليا اضافيا كبيرا ويؤثن على ميزان مدفوعاتها لا سيما وائها ستضطر الى
دفع اثمان جزء كبير من البترول البديل بالدولار بينما هي تدفع ثمن النفط العربي بالجنيه
الاسترليني لان شركاتها البترولية هي الني تنتج هذا البترول وتصدره للبلد الام ‎٠‏
‏ولتد قيل في انتقاد هذا الاجراء ‏ اجراء مئع النفط العربي عن الدول المعادية ‏ حيئما
17
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)