شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 280)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 280)
- المحتوى
-
أضعف ماديا وتقئيا من اليلدان الصناعية المتقدمة . وقد تكون قادرة على صنع الاسلحة
والمعدات العادية ؛ ولكنها مضطرة دائما لان تستورد الإسلحة اللورة إرة المعقدة ,
وتتحمل من جراء ذلك أعباء مالية تنهك اقتصادها » وتزيد من تخلفها » وتوسع الفجوة
الاولية القائمة بيئها وبين البلدان المتقدمة » دون أن توصلها الى مستوى التسليح
التكنولوجي الذي يملكه عدوها .
واذا كانت ذوة البلدان الامدريالية المتقدمة كامنة في معداتها وايديولوجياتها الديناميكية
العدوانية ( النازية » الفاشية » المكارثية » الصهيونية ... الخ ) فان قوة البلدان
النامية أو السائرة عل, ى طريق الثمو تكمن ف جماهير م . ولا يمكن قلب موازين القوى
التي تكون لصالح البلد الامبريالي في بداية أي صر 3 بين بلد أمبريالي متقدم وبلد
نام ولا يمكن أن تحقق البلدان النامية التفوق ألا عن طريق تعيئة الجماهير نفسيا
وايديولوجيا » وتأطيرها » وأعدادها للمعركة ؛ وجعل كل فرد من أفرادها ملتزما بخوض
معركة قاملة » مع تسليح هذه الجماهير بأفضل ما يمكن الحصول عليه محليا ومن
الدول الصديقة عن طريق الشراء أو المساعدات » رفم الحدود الموضوعية للحصول على
هذا السلاح » واستيعابه تكنولوجيا بعد الحصول عليه » لان هذه التدابير > وهذه
التدابير وَحَدّها قادرة على كلب الجماهير من كمية مهملة ؛ بل ومعرقلة » خلال الصراع
إلى كمية فاعلة ووزن لا يستهان به عند حساب موازين القوى كل القوى المادية
منها والمعنوية ,
النقطة الثائدة : هي أن ن الحديث عن موازين القوى © وموازين التسليح » وحساب عدد
الدبابات والطائرات والمدافع على جانبي الخندق ؛ وربط قضية انطلاق معركة التحرير
هذه العوامل العسكرية البكتة مر يتناقضش مع معطيات الموقف الذى يعيشه بلد محتل
مهدد بالعبودية والفثاء 3 ان حسابات المعركة ل تسبي ؛ وهي تختلف باختلاف القائمين
بها » وحقيقة أهدافهم ومراميهم . مهناك حسابات الغزاة وحسابات المدافعين . وتهتم
حسابات الغزاة الى حد مبالع به بموازين القوى » واحتمالات الربح والخسارة »© لان
الغزاة يعلمحون الى تحقيق الريح المادي عن طريق العدوان » ولا يدخلون المعركة الا بعد
ن يتأكدوا من انها ستكون فقصيرة 5 ومجزية » وان المكاسب التي سيحققونها ستكون كبيرة
0-2 يعوض الخسائر المحتملة . - بات المدافعين فتستند الى ان المعركة
مفروضة لصد عدوان تائم ؛ وتطهير | رض محتلة » وان الخسائر مهما تزايدت عبارة عن
قدر محتوم تفرضه موازين القوى الاولية » وان اجراء الحساب لتخفيف الخسائر 7
أبعد حد ممكن مع متابعة الصراع رغم اختلال ميزان القوى المادية هو السييل الوحيد
للحفاظ على البقاء ؛ لان التوقف عن الصراع » أو التردد أمامه بحجة تفوق العدو يعني
الاستسلام والخُسارة الكاملة التي تفوق من الناحية الحضارية والقومية أضعاف أي
خسارة ناجية عن الدمار والقتل ومآسي الحرب الرهيبة . أن على الامة المدافعة أن
تحسب 4 وتوازن » فكل معركة بلا حساب مغامرة فاشلة ولكن عليها ؛ وهي تحسب » أن
تبقى ضمن أطار حسابات المدافعين » وأن لا تربط مصيرها القومي كله بجداول الارقام
الصماء » لان هذا الربط يعني أنها تستعير عقيدة الغزاة !لتي لا تصلح لها ولا تضمن في
نهاية المطاف وجودها كله .
النقطة الرابعة : هي أن التفكير بقلب موازين القوى لا يقتصر على تبديل السلاح
تحسين نوعه و رفع مستوى فاعليته » يل يشمل وهذا هو الاهم تبديل الادكة ل
تستخدم هذا السلاح ( أي القوات المسلحة ) وتغيير طبيعتها . والقوات المسلحة صورة
النظام السائد في بلد ما » وجزء لا يتجزأ من كيانه ٠. وكما ينجم عن الانظمة الامبريالية
جيوق أمبريالية تخدم أهدافا أمبريالية غايتها استعباد الشعوب واستغلالها » وكما ينجم
عن الانظمة الشعبيةا الثورية جيوثس شسعبية ثورية تحمي مصالح الجماهير العريضة »
عن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)