شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 284)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 284)
- المحتوى
-
عربية متكاملة . بيد ان الوضمع العربي ( داخل كل قطر وبين الاقطار ) » وتفتت
الجبهة الشرقية ؛ ووقوف مصد لوحدها على الجبهة الساخنة » والوضع المصري الداخلي
نفسه ؛ جعل القاهرة » بعد اسبوع من تساقط طائرات الفانتوم » تقيل وقف اطلاق النار
في لحظة حرجة كان التفوق الجوي الاسرائيلي قد بد ١ يفقد فيها تأثيره وفاعليته أمام شبكة
اأصواريخ سام 6 كما أن ضرب حركة المقاومة النلسطينية على يد النظا م الاردني أعاد
الصراع العربي الاسرائيلي الى مرحلة هدوء نسبي ظهرت وكأنها تعير عن العجز
العسكري أمام مقولة التحرير
ووسط هذا المناخ الذي تصارعت فيه الرغبة مع العجز تحركت القوى الامبريالية
والرجعية الريك المعادية للوجود السوفييتي على أرض العرب حتى لو كان هدف
هذا الوجود مساعدة العرب على الصمود والذود عن 1 رأضيهم وشنت حملة تشهير
واسعة ضد موسكو وضد الاسلحة السوفييتية « الدفاعية ! » لتصل بعد ذلك الى
ضرورة الاستعاضة عن السلاح السوفييتي »© وذلك بتصنيع بعض الاسلحة محليا
واستيراد البعض الآخر من مختلف بلدان العالم ٠. فهل كانت الاسلحة السوفييتية بالفعل
دفاعية ؟ وهل هنالك في الاصل سلاح هجوميا وآخر دفاعي ؟ والى أين وصلت محاولة
الاستعاضة عن ن السلاح السوفييتي ؟
السلاح 0 الدفاعي )و2 الهوجومي ))
السلاح أداة قادرة على تدمير الخصم 4 أو اخراجه من المعركة » أو ابطاله » أو شل
حركته ومئعه من تحتيق أغراضه . وهو 3 ضمن تركيبات تكتيكية واستر اتيجية
تستهدف تدمير القوات المسلحة المعادية أو تجريدها من سلاحها » واحبار العدو بعد
نزع درعه على قبول التئازلات السياسية التي تحئق هدف المنتصر . ويحقق السلاح
مهماته من الناحية التقنية عن طريق النار ( المقذوفات ) والصدمة” ٠ وهو يتوصل الى
استخدام النار عن بعد » على حين لا بد له عند استخدام الصدمة من الحركة والالتحام
مع اعد 8 وتستطيع الئار تحقيق غرضها في الهجوم بأن تدمر المدافعين أو تيطلهم او
ذئهك قواهم كيل أن تتمكن قوة الصدمة من القيا م بالخرق ٠. كما تستطيع تحقيق هذا
الغرضشس ف الدقاع بأن توكف المهاجمين وتعرضهم الخسائر مادية تتجاوز حدود امكاناتهم
أو حدود التضحية المقبولة بالنسبة لهدف معين © وتمئعهم بالتالي من تحقيق هدفهم ٠
أما الصدمة قائها تستهدف في الهجوم تحقيق الخرق لفتيح ثغرة تسمم بالتغلغل والتطويق»
9 تحقيق الخرق بعد تطويقٍ مسبق . وهي تستهدف 4 في الدفاع ع اجراء الصدمة المعاكسة
لتدمير قوى العدو المتغلغلة في العيق » 0 فك التطويق في الحالة التي ينقلب خيها الدفاع
الى حزر مطوقة وسط البحر الهجومى
وتزداد القدرة النارية في كل سلاح بؤيادة غزارته النارية »؛ وحجم الذخائر التي يمكن ان
يحملها أو يصبها في وحدة زمنية معينة أو خلال مهمة تكتيكية محددة »؛ كما تزداد التدرة
على الصدمة كلما زادت السرعة والقدرة الحركية ومدى العمل . ولذا فان ميزات كل
سلاج تتعاق بصفاته التقنية ومواصفاته الخاصة التي تزيد قدرته النارية أو تر.
مسستوىي #درتة على الصدمة » وهذا ما يحدد في النهاية استخدامه للثار أو الصدية أو
لهما معا » خاصة وأن قوة الصدمة مرتبطة الى حد ما بقوة النار القادرة على الحركة ,
بيد ان القوات المسلحة لا تستخدم سلاحا واحدا لتحقيق الهدف ههي بحاجة في الهجوم
والدفاع كما رأينا لنار وصدمة » الم الذي ينيثق عنه تعاون الصنوف وتنسيق عمل عدد
من الاسلحة ]تثفيذ مهمة ما .
من هنا نتبين أن السلاح نفسه وما يتمتع به من ميزات لا يضعه بشكل نهائي في زمرة
الاسلحة « اليدومية » أو « الدفاعية » . ولكنه يضعه في زمرة اسلحة النار او اسلحة
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)