شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 286)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 286)
- المحتوى
-
ان حجم السلاح » وحجم القدرة النارية » ومدى التفوق المحقق » ومستوى الاستيعاب
التكنولوجي للد هي العوامل التي تحدد طبيعة الاستراتيجية اى تحدد ما اذا كانت
الاسلحة المتوفرة كلها ستوضع موضع إلهجوم او الدفاع . والحصول على سلاح هجومي
لا يعني الحصول على نوع محدد من الاسلحة » بل يعني الحصول على تفوق معين
بالاسلحة يسمح بالانتقال من الدفاع الى الهجوم . ولا يمكن توجيه النقد الى نوع
السلاح السوفييتي المقد م للدول لبي وا الاحرى بالنقد أن يوجه الى حجم هذا
السلاح . ٠ وهنا نستطيع أن نتساءل هل كان من الممكن الحصول على الخجم الهجومي
من السلاح (1 حجم المتفوق على ما يملكه العدو ) في ظل الوضع الدولي الحالي » وفي ظل
التعهد ريعي للق بدعم اسرائيل بالاسلحة والمعدات لتبقى متفوقة على القوات
العربية بشكل مستمر ؟ وهل ينبغي أن تحاول البحث عن هذا الحجم الهجومي عن طريق
زيادة السلاح الذي تستطيع الدول. الكيرى التحكم به سلبيا او ايجاييا وف قاسستراتيجياتها
الخاصة ١ م أن علينا أن نحقق الحجح م الهجومي بزيادة التوى المعنوية والايديولوجية
والزخم الثوري وكل مالا تستطيع الدول الكبرى التحكم يه ؟ ان الرد على هذين
السؤالين يضع المسألة كلها على الطريق الصحيح الواضح لحل مسألة التفو قالعسكري
الاسرائيلي. | وامماليب مجابهته على المدى البعيد .
الاستعاضة عن السلاح السوفديتي :
ولنعد الان الى المحاولات العربية للاستعاضة عن السلاح السوفييتي بسلاح آخر عن
طريق الصنع او الاستيراد . ولقد بحثت امكانية صنع الاسلحة في اجتماعات رؤساء
اركان الجيوش العربية » وقدمت التوصيات لوزراء الدفاع العرب أكثر من مرة > وكان
اخرها وأكثرها تحديدا توصية رؤساء اركان الجيوثش العربية الذين اجتمعوا في القاهرة
في كانون الاول من عام 197/5 واقترحوا تخصيص 5 /ر من دخل كل دولة من اجل اتنشساء
هيئة ة لانتاج الاسلحة والمعدات اللازمة للجيوثى العربية . وتتلخص فكرة التسليح الذاتي
اساسسا في محاولة الامادة من رؤوسى الاموال العربية الكبيرة المجمدة في سبيل بناء
صناعة حربية ( على غرار الصناعة الحربية الاسراثيلية ) تؤمن مطالب القوات العربية»
وتحرر الارادة العربية بالتالى من ضغوط الدول العظمى وتحديداتها السياسية
الاستراتيجية المتعددة .
وبالرغم من اهمية هذه الخطوة وائرها الكبير على مستقيل الصراع » فان من المؤكد ان
الدول العربية ستجد » كما ستجد جميع الدول النامية » صعوبات هائلة في مجال
التصنيع العسكري . فاذا استثنينا الصعوبات المالية التي يمكن حلها برؤوس اموال
الدول العربية البترولية وجدنا ان من اهم الصعوبات المتتظرة : تدني المستوى التقني
القاعدي في الدول النامية ؛ وانعدام اخيرات المتراكمة ؛ والحاجة الى مصائع متطورة
ومخططات وت تصاميم لا تملكها سوى؟ الدول المتقدمة ولو كان المطلوب اعداد سلاح عادي
الجماهير ولشن حرب شعبية لخفت الصعوبات الى د كبير ولامكن للعرب
, السلاح الذي يساعدهم على خوض معركة طويلة الامد . تنتهي الى نصر محتوم
رغم جسامة التضحيات . 5 اذا كان المطلوب تصنيسع سلاح متطور ينافس السلاح
الامريكي الذي تغرف اسرائيل من مستودعاته بلا حساب فان الامر أعقد من أن يحل
في السنوات العشر المقبلة على الاقل س عن طريق استخدام رؤوس الاموال العربية
والمصائع والخبيرات العالمية شرقية كانت أم غربية .
أما محاولة الاستيراد التي طرحت بعد خروج الخبراء السوفييت من ج. م. ع. بشدة ثم
تناقص طرحها بعد ذلك باستمرار » فهي محاولة صحيحة على الصعيد النظري البحت .
ولكن ما مدى أمكانية تطبيقها العيلي ؟ أن الدولتين الوحيدتين القادرتين اليوم على تقديم
السلاح المتطور بشكله الارقى هما الدولتان العملاقتان الاتحاد السوفييتي والو ليث
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)