شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 287)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 287)
- المحتوى
-
المتحدة الامريكية . ولا يمكن منافسة السلاح والمعدات الامريكية الا بسلاح ومعدات
سوفييتية . وقد يكون في هذا البلد او ذاك سلاح او جهاز اليكتروني أو آله محددة
رفيعة المستوى » ولكن الانتاج الحربي بيجمله في اي يلد من البلسدان الاشتراكية
والرأسمالية عاجز عن الدخول في منافسة شاملة مع مجمل الانتاج الحربي في الأتحاد
السوفييتي او الولايات المتحدة .
وبالرغم من سير السلاحين السوفييتي والامريكي كفرسي رهان » وبالرفم من أئدفاع
كلا البلدين بشكل سبه متساو في تطوير الاسلحة والمعدات الحربية » فان بعطن الاسلحة
الاميركية متفوقة على مثيلتها ف الاتحاد السوفييتى . ويصورة خاصة القاذفات
المطاردة » وحاملات الطائرات ؛ وطائرات: الهليكوبتر العملاقة » والعربات المدرعة نصف
المجنزرة » وعدد آاخر من الاسلحة والمعدات اللازمة لحرب تقليدية محلية محدودة .,
ويرجع السيب في ذلك الى سببين : اولهما ان السياسة الامبريالية للولايات المتحدة »
ورغبة واشسنطن في احتلال المواقع التي انحسر منها نفوذ الاستعمار القديم » وثشسن
الحروب العدوانية المحلية ضد الشضعوب المتحررة حديثا أو المتطلعة الى التحرر »© دون
تصعيد الحرب بشكل يهدد سلامة المعسكر الاشتراكي ويستنفر قواه ويؤدي بالتالي الى
صدا م نووي » دفعت الامريكيين بعد الحرب العالمية الثانية الى الاهتمام باعداد الاسلحة
اللازمة اثل هذه الحروب وتطويرها وتحسينها بعد تجربتها على ارض العارك ( كوريا »
فيتنام » الشرق الاوسط . . الخ ) » وخلق مجمومات قتال ( تاسك فورس ) برية
بحرية جوية منتشرة في كل أنحاء الارض » وقادرة على التدخل بسرعة في كل مكسان
لحماية المصالح الامريكية من اي تهديد » على حين ام تطور دول الكتلة الشرقية مثل هذه
الاسلحة بسرعة كافية ؛ ولم تخلق مثل هذه المجموعات نظرا لاعتقادها خطأ بأن
سياستها السامية لا تتطلب منها ذلك . أما السيب الثاني : فهو ان اهتمام دول ألكتلة
الشرقية » وخاصة الاتحاد السوفييتي بتطوير الصواريح والغواصات الذرية ومختلف
انواع الاسلحة النووية » وتوصلها الى مستوى رفيع في هذا المجال » جعلها متأكدة من
ان أمنها لا يرتبط بحجم القوات التقليدية ومستواها بقدر تعلقه بقوة الردع الكامئة في
اسلحتها الصاروخية - النووية القادرة على تهديد الولايات المتحدة نفسها بذمار كسامل ٠
بيد ان تمادي الولايات المتحدة في تهديداتها » وعدوانها المستمر على الشعوب الصغيرة»
ومغالاتها في شن الحروب المحدودة وفق استراتيجيات « العصا الغليظة » و « الرد المرن
والردع المتدرج » و« الفتئمة » وتصعيد عملياتها الحربية المحدودة الى درجة تهدد
يخنق حركات التحرر الوطني وتؤثر على أمن المعسكر الاششتراكي نفسه دفعا الدول
الاشتراكية بعد أن ضمنت امنها الاستراتيجي يجهاز متكامل من الاسلحة النووية
الصاروخية - ألى اتخاذ التدابير اللازمة للقيام بدورها الاممي في حماية حزكات التحرر
الوطني ودعمها » اي الى الاسراع بتطوير الاسلحة التقليدية اللازية لمجابهة الحرب
المحدودة » وسارت ف هذا المجال شوطا بعيدا » دون أن تردم حتى الان بشكل كامل
الفجوة التي فتحتها السياسة الخروتشوفية خلال عدة سئوات .
ولنعد الان الى اتصار استبدال السلاح السوفييتي بسلاح آاخر . انهم يعرفون ان
السلاح الاول المؤهل ليحل محل السلاح السوفييتي هو السلاح الامريكي . ولكن موقف
الولايات المتحدة صريح واضح منسجم مع سياستها العامة واستراتيجيتها في المنطقة »
فهي تدعم اسرائيل الى ابعد مدى » وتصر على تحقيق تفوقها المستمر على العرب »
وترفض بالتالي مجرد التفكير بتسليح الدول العربية 4 ) باستثناء بعض الدول ( الاردن ©
لا لتعزيز القوة العربية في مجابهة اسرائيل بل لتنفيذ اهداف محلية اخرى . والبدائل
الممكتة بعد الولايات المتحدة هي الصين الشعبية والدول الغربية .
5:١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)