شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 296)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 296)
المحتوى
صارت حالتي ! كنت اشعر انني افقد أخر شيء لي في العالم .. يا الهي كم صرت
تعيسا ! يفار صوب الباب » حيث اخحتفت السيدة]
رقم ‎١‏ : [مخاطبا رقم ‎]١‏ لنكن حذرين .. انه يحاول ان يخرجنا عن الموضوع ؛ أنه
يستدر دموعنا ليخفي كفيه الملوثتين ثتين
رقم ‎١‏ : ليستا ملوثتين في الحقيقة . تذكر . لا يوجد دم . [متجها الى المتهم] والان .
انس ذلك كله . . نريدك ان تحكي عن الجريمة ‎٠‏
المتهم : [ياتكسار] هذه هي الجريمة ايها | السادة .. لقد هجرتني السيدة .. هل هناك
ما هو اكثر رعبا في حياة انسان كان يخبىء الحب في جيبه كسلاح خم بر للدفاع عن
نفسه ؟
رقم ‎1١‏ : للدفاع عن نفسك ضد من ؟ هل كان ثمة من يتهددك ؟
المتهم : كل النّاس . كل تسيء . صاحب البيت والخباز واللحام والطبيب . الغربة
والوحشة والوحدة . المرض والسقاء . الشمقاء الذي لا ينتهي وفرص السعادة التي لا
نستطيع أن نملأها . العمل والبطالة . الانتنشظار والوصول . الاتكسار . التشل .
الآنتصار التافه . القلق . نداء الرحيل الذى لا يستجاب . الخيبة . غياب الشمس
وغياب الصديق وغياب الدهتة . الموت . . يا الهي ! ان نراه قريبا الى هذا الحد وان
ننتظره ليل تهار .
رقم ‎١‏ : [صائحاع كفى ! [ يلتفت الى رقم ؟ ] هل سجلت ما قال ؟
رقم ؟ : سجلته اختصارا .. انه يقصد كل شسيء .
رقم ‎١‏ : حسنا » والان اكمل ‎٠‏
المتهم : ان تصحو فتجد انك لم تفعل شيئًا وان ليس ثمة ما تستطيع ان تفعله . ان
تتذكر فجاة ان لحظة ما في الماسي كانت في وقتها كل شيء بالنسبة لك وانها الان مثل
معابات اللحم القرفة واأقلوبة على قفاها ‎٠‏ 8 6.6
رقم ‎١‏ : كفى !. . انك توك ان تبكينا ‎٠‏
المتهم : حسنا . . هذا كان حالي مذ عشية مقدمه [مشيرا الى الشيء الاسود امامه] .
رقم ‎١‏ : لقد بدأت القصة الان ؛ انتبه
المتهم : [ يتمدد في مقعده »© نيما يغيم الضوء عن طاولة القاضيين ]| كنت ئائها ايها
السادة . مثلما تثامون جميعا 0 5 . أمثلما ينا م رجل مثلي فقط »؛ لقد سمعت صوتا
ضئيلا على الشرغة فحسبت انني احلم .. ولعن الصوت تكرر . كان مكل استغاثة
صغير 6 مجهولة .. ترددت كثيرا © ثم قمت ..
زيقوم ببطء » يشسعل ضوءا اضافيا ويتجه نحو باب الشرفة ‏ المدخل
ينظر الى الخارج بحذر . ثم يهم بالعودة ولكنه يقف منصتا بانتباه
شديد ‏ نصف متشنج . حركة مجهولة صغيرة تسمع في الخارج .
يعود ببطء ويختفي وراء ألياب »© ويعد لحظة يعود . ذراعاه في حركة
من يحمل شسيئًا . يتجه الى الطاولة ويضع « الشيء » الذي يحمله
فوق الشيء الأسود الموجود اصلا هناك بحيث يبدو وكأنة وضعه
الان . يتفحصه بدقة ويهز رأسه محتارا » ثم يلتفت الى الناحية التي
يجلس فيها القاضيان] .
.. كان منشورا على الحاجز ؛ كما تقع عليه كل يوم قطعة قماش معلقة على شرفة
الجيران
[ينتهي من التفحص ويعود بغير اكتراث الى مقعده ليسترخي »© وفجأة
ينبثق الصوت : رفيعا ومعدنيا وباردا ‎٠.‏ باختصار يوحي يما هو غير
أنسائي ولكن دون عدوانية] .
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)