شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 309)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 309)
المحتوى
السيدة : ادخلي يا امي ‎٠‏ انه يرحب يك .
[ تدخل الام مترددة ولكنها يشوشسة وذات نيات تبدو انها ودية ولكنها
واضحة التصنع ‎٠‏ فورا يلفت النظر ما تضعة على رأسها : قبعة
تضيه « الشيء » شسبها غريبا وتبدو الى حد ما مضحكة . وفورا تنفجر
قهقهة « الشيء » المعدنية عالية صخابة من 5 ت القميص . . المتهم
يتحير ويتردد ويفزع ولكنه » في محاولة للتغطية علسى ضحكات
« الشيء » ينطلق في قهقهة عالية مفتعلة .. تسود الغرفة حالة من
التوتر والحيرة وتتحول الام بشيء من السرعة الى طبيعتها السلبية ]
الام : اقول لك دائما انه مجنون . . وانت تضعينني مرة بعد مرة في هذا الموقف المهين . .
انظري اليه كيف يسخر مني ! يا الهي ! كيف يمكن التحدث الى هذا الرجل الافاك ؟
[ تضحك بتوتر ] صهري العزيز!
السيدة : قليلا من الصبر يا أمي .. ان الوحدة ترهقه والهموم تفتت أعصابه . . حبيبي
المسكين !
الام : انظري اليه كيف يضحك . مثل المصاب بمغفص قاتل .
المتهم : [ بحوف ] ان قبعتك تضحكني .
الام ‎٠‏ لقد كنت دائما صاحب ذوق ريفي . انت لست الشخص الذي يحكم على جمال أو
قبح أي شيء » فاحتفظ بآرائك لنفسك .
31
‎٠‏ [ لنفسه ] على المسكين ان يظل صامتا طوال الوقت كي يحتفظ بنفسه حيا على
‏رأس هذه القمامة !
[ مرة أخرى « الشيء » ينفجر ضاحكا من تحت القميص فيجاريه
المتهم بافتعال ويقهقه بصوت عال ليخفي قهقهات « الشيء » ]
‏الام : انها غرفة مجانين !
المتهم : اذن لماذا لا تغادرينها ؟
الام ‎٠‏ هذا ما سأفعله » حتى لو كان سقفك العاري سيمطر ذهيا !
السيدة : ماما !
ألام : في سبيلك فقط يا ابنتي المسكينة سأتحمل كل حظي التعس .
المتهم : ان الطريقة الوحيدة للاحتفاظ بجمال تبعتك »© يا سيدتي » هي أن تعرضيها
للمطر بين الفيئة والاخرى !
ولنتحدث عن الشيء الذي قاده سوء حظه اليك .
المتهم : ليس ثمة أي شيء عندي ‎٠‏ والواقع انكما سقطتما في خدعة . انا لا أملك ذلك
الشيء قدر ما تملكينه أنت ؛ مثلاً .
الام : دعنا من الفلسفة والكلام الفارغ . ان عالما كبيرا يعرض عشرة آلاف ليرة ليلتي
نظرة على ذلك الشيء الغامض مدة نصف ساعة » وأنا متأكدة » بل انه هو نفسه قال
لي » انه سيدفع عشرة أضعاف هذا المبلغ اذا رغبت في بيع ذلك الشيء . ‎١‏
‏المتهم : مئة ألف ليرة ؟
الام : مئة آلف ليرة .. أقرب اليك من أصابعك ©» وستكون غبيا لو تركت هذه الفرصة
4 1
تمر *
المتهم : ومع ذلك بودي لو كان بوسعي أن أكسب مثة ألف ليرة بهذه السهولة » ولكن
لا شيء لدى . لقد كذبت عليكما .
السيدة : بل آأنت تكذب الآن ‎٠‏
‏الام : ان السيدة على حق . انت تكذب الآن ,
‏لذ
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)