شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 310)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 310)
المحتوى
المتهم : [ ناظرا للقبعة ع يا للشيء التعيس ! أية نهاية !
السيدة : ايها العزيز . . لا تضيع فرصة العمر . ضع عقلك في راسك وادخل الى العالم
بالكبرياء التي تليق برجل ذكي متلك .
المتهم : ادخل الى العالم هذأ الدخول المضحك ! مثلما تدخل أمك الى حفلة كوكتيل بهذه
القبعة المبتكرة !
الام : دعك من القبعة .. انك تغيظني !
المتهم : أود لو يصل غيظك الى حد تتذفيني بها غضيا !
الام : مئة ألف ليرة أيها الغبي !
المتهم : بل مثتا ألف ليرة !
الام : ريما يدفع مئتي آلف ليرة لو تركته يتفحص ذلك اللغز ! [ تلتفت الى السيدة وتلكزها
بكوعها ] لقد بدا فتاك يلين ..
السيدة : هل أدعوه ؟
المتهم : سيضحك عليكما حتى ينقلب على قفاه » ثم يرسل بنا جميعا الى حبس المجانين .
السيدة : سأرى بنفسي [ تتجه بسرعة نحو القميص فيحول المتهم دونها بعنف ]
المتهم : لا تقتربي من قميصي !
السيدة : ماذا تخفي تحته ؟
المتهم : لا ثيء ‎٠‏ انني حر في أن أضع قميصي حيث أشساء .
السيدة : لا . انك تخفي تحته شيئا .
السيدة : قبعتك ؟.
الام : قبعتك ؟ انت تليبس قبعة ؟ يا للمهزلة ! لو رأوك تحتها لاخذوك الى السيرك !
المتهم : ومع ذلك خفهذا شسغلي أنا !
السيدة : ونحن ؟ أنا وأنت والطفل ؟ بل أنت وحدك ! حياتك وكبرياؤك وربما حريتك
وسمعتك ؟.. أين ستذهب بذلك كله ؟
[ ينظر المتهم الى الام قليلا . يركز بصره على القبعة ثم يبدأ وكأنه
بوحي فكرة مفاجئة ‏ يغير سلوكه تجاهها ]
المتهم : حسنا ! دعيئا نتحدث كأناس متمدنين ‎٠.٠.‏
‏الام : ذلك أفضل ‎٠‏
‏المتهم : أذن استريحي يا سيدتي [ يسحب كرسيا ] دعيني آخذ معطنك ‎.٠‏ [ تخطيع
معطفها بأناقة ودلال وتناوله له ] وقبعتك يا سيدتي أيضا . . [ يمد يده راجفنا ]
الام : لا . دع القبعة على رأسي ,
المتهم : ولكن خذي حريتك تماما يا سيدتي . انه بيتك. ستكونين مرتاحة أكثر دون قبعة.
الام : [ بدلال ] ها أنتذا أيها الشقي تعود للنيل من قبعتي ‎٠‏
‏المتهم : لا . أقسم لك سيدتي , انآ الذي أعرف قيمة القبعة في الحقيقة . ولكنني اردتك
أن تشعري وكأنك في بيتك . ان قبعة من هذا النوع تتعب الرأس بلا شك .
الام : معك حق » ولكنني أفضل أن لا أخلعها .. أنت لا تعرف كم تتعبني حين أضعها
على راسي »© ذلك يستغرق وقتا طويلا جدا : كلما ركزتها حيث أريد مالت الى جانب ‎٠‏
‏ائها لا تثبت على حال » ولذلك فأنت لا تستطيع أن تخمن عدد الدبابيس التي اضطررت
لاستعمالها كي أثبتها على رأسي ..
المتهم : أيها الشيء التعيس المعذب !
الام : ماذا قلت ؟
المتهم : لا شيء . انها كلمة اعتدت أن أقولها بلا معنى تقريبا بين الفينة والاخرى : أيها
3
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36175 (2 views)