شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 312)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 312)
المحتوى
الام : لن أبقى لحظة واحدة . أنا أعرف منك بهذا الصئف من الناس »© هيا ينا !
[ تتناول معطفها وتسحب إالسيدة بما يشيه العنف نحو الباب .
يلحق المتهم بهما ولكنهما تخرجان . يقف لحظة مترددا ثم يصرخ عبر
المصراع ]
المتهم : [ صارخا ] امثني قليلا تحت المطر يا سيدتي .. تحت المطر بحق الاله !
[ يعود فيرفع القميص عن الثشيء ]
الثيء : [ يضحك ] لقد زحزحوك قليلا ‎٠‏
المتهم : لا . انني في مكاني تماما . لا . في الواقع لست في مكاني . ائني في وضع أفضل
الآن اء
الشيء : صرت نبيا يفتش عن قبعة !
المتهم : بالضبط .. هل تدري ؟ انني اعبد حماتي الآن ... لقد جاءت الى هنا تحمل
الخل على رأسها .
الشىء : تقول « الحل » ؟ هاهاها ! ان طموحك السخيف يعحبني .
المتهم : ألا تفكر بانقاذ رفيقك المسكين وانزاله عن رأس تلك المرأة ؟
الشيء : لماذا ؟ ريما كان الآن في العلبة المخصصة له يضحك علي حتى الاغماء .. هل
تعتقذ أن مصيره أسوأ من مصيري ؟ على الاقل انه يعسكر في مكأن مرتفع ويستطيع أن
يرى الاثسياء والامور بصورة أفضدل مني ‎٠...‏
: أنت لا تطاق !
الذيء : ان حماتك تقول الشيء ذاته عن قبعتها حين تتزحلق عن شسعرها ‎٠‏
‏المتهم : ولكن أ لا تملك شسيثئا من التقدير لي ؟ على الاقل أنت ترى كم اعتز بك .
الشيء : وحماتك تعتز بقبعتها . . وقد رأيت الامر بنفسك .
المتهم : اي انك لا ترى الفرق بينك وبين تلك القبعة ؟
الشيء : بلى . فرق شسكلي . تلك تستر الراس من الخارج ؛ وانا استر الرأاس من
الداخل . حماتك استعملت رفيقي ل .
المتهم : [ يقاطعه ] كفاك هراء . انني اتحدث عن حل يصلح لنا جميعا .
الشيء : لنا جميعا ؟ انت وانا وهو والسيدة ؟
: ريما . ربما كانت السيدة فقط خارج الموضوع » موقتا . اسمع . ينبغي في البدء
ان نحصل على رفيقك بأي ثمن » ثم نذهب جميعا الى مكان أعرفه ؛ لا يوجد فيه أحد .
انه ارض تعيسة قاحلة كانت لجدي وأورثني اياها لانها لا تباع ينصف قرت ‎٠‏
‏الشيء : وننشىء هناك دولة .
المتهم : بالضبط . في البدء نشرع بالزراعة . زراعتك انت »© نقطع منك عرقا أو عرقين »
ومن رفيقك يضعة عروق »© وهكذا نتكائثر » ونصيمم سعبا » على الاقل لن تكو الوحدة
آنذاك .
الشيء : وانت ؟
المتهم : أغزو بكم العالم يما بعد . ونعيد اكتشافه من جديد ... انها صفقة عادلة كما
اعتقد : اعطيك عالما ها هنا والآن مقابل أن تعدني بعالم فيما بعد .
[ تنتابه حمى هستيرية فيتحرك باستثارة مبالغ فيها في رقعة واسعة ]
انها صفقة عادلة : انث الآن وحيد ومعذب ونهايتك مشؤومة ومهددة ولا كيمة لها 8
أليس هذا صحيحا؟ حسنا! انني أوظف نفسي عندك كالعيد؛ وابني لك عالما كاملا منأشياء
مثلك .. ومقايل هذا أنتظر أنا حتى يتكوان عالمك وبه أغزو عالمي الضال هذا . أخلق
رجالا مثلي » عبر أشسيائك . من شرفة الى أخرى ينط جنودك كما نططت انت الى شرفتي
36
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)