شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 359)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 359)
- المحتوى
-
في طريق التكوين » ينتهي الى مقارنات ممبتنبطة ويغلب عليها طابع المفارقة . هاعتبار
الحركة الصهيونية يمثابة « حكومة » تسعى للحصول على دولة يقودتا الى التساؤل عن
مقومات تلك الحكومة الصهيونية التي كانت بدون دولة تحكمها . مثلما أن اعتبار المؤتمر
الصهيوني.في متام المجلس التمثيلي أو « برمان الحركة الصهيوئية » س كما تصفه مصادت
التاريخ الصهيوني يؤدي بنا الى اثارة المزيد من التساؤلات المتعلقة بحجم « السكان »
الذين يدعي تمثيلهم والنطق باسمهم . فالاكثرية الساحقة بين يهود العالم ظلت قابعة
خارج حظيرة الحركة الصهيونية وينظمتها العالمية . والمؤتمر الصهيوني أدعئ لنفسه
صفة تمثيل ما أسماه ب « الشعب اليهودي » ؛ بعد أن أضفى على مفهومه لهذا الشعب
تصورا ينسب اليه ككل صفة السعي نحو تقرير المصير واقامة الكيان الذاتي المستقل ,
حتى أن الموسوعة الصادرة مؤخرأ عن « اسرائيل والصهيونية » ارتأت تخفيف حدة
المفارقة العجيبة بوالسطة استدراك مفاده ان « برلمان الحركة الصهيونية » (أو المؤتمر
الصهيوني الذي أوجده هرتزل ) ) كان في البداية « يرمز » »2 بدلا من ١ يمثل » »© الى تقر
المصير الذي سعى اليه « الشعب اليهودي » ٠ واعتبر كاتب المثالة عن « تس
الصهيوني » في الموسوعة المشار أليها ان هذا المؤتمر جاء رمزا لاحساس اليهود بوحدتهم
القومية » وتعبيرا عن رغبتهم في احراز الكيان السياسي ضضمن اطار دولة مستقلة ٠. وفي
مقالة عن « تاريخ خ الصهيوئية » تضمها الموسوعة اياها يوصف المؤتمر الصهيوني بأنه قد'
أصبح « البرلمان أليهودى و في المنقى ».
بيئما ثساء ناحوم غولدمان أن يوجز طبيعة الملايسات التي أحاطت بمدلول المفارقة على
صعيد الواقع والممارسة العملية » كما على الصعيد النظري المجرد » فقال ان مشكلة
الحركة الصويونية وأجهزتها الرسمية كانت في « التصرف كدولة دون ان تكون دولة ! »
علما بأن الوكالة اليهودية التابعة للمنظمة الصهيونية لم تترك فرصة تفوت في ظل
الانتداب البريطائي على فلسطين دون أن تتصرف على غرار « حكومة داخل الحكومة »6
او « دولة ضمن الدولة المنتدبة ») .
ولكي نتوقف عن الاستطراد ف احراء المقارنات واستخدام التشابيه والاستعارات » يجدر
بنا الانتقال الى صلب الموضوع ألذي تحاول هذه الدراسة تناوله بالبحث والتحليل » الى
جائب الوصف والتقرير بي أن التعميمات المتقدم ذكرها تمت بوثيق الصلة السى
موضوعنا »© كما انها تؤلف خلفيته التاريخية بكافة؟ منظوراتها الايديولوجية والتنظيمية
والعملية ( على صعيد التركيز السكاني وعبر أرساء تواعد للاستعمار الاستيطاني ) ٠
أن السؤال التمهيدى الذى تطرحه هذه الدراسة » لتحاول الانطلاق مئه الى متابعة
البحث في الحركة الصهيونية العالمية بعد قيام الدولة اليهودية اسرائيل بفلسطين »
يتعلق بالميررات وراء وجود تلك الحركة وأستمرار ها في العيل والنشاط عقب انقساء
الدولة التي كانت تنشدها » وغداة تحقيق الهدف ال ياسي الذي . ت نحو بلوغه طيلة
نصف قرن من تاريخها . وعلى محمل السذاجة > انة إن الطييعي أن تبادر حركة
سياسية تتوسل الاستعمار الاستيطائي ليلوغ هدقها الى حل نفسها أو ألى اعتبار مهمتها
في حكم المنتهية » يعد احراز الهدف واتجاز اللهمة . لكن الحركة الصهيونية استمرت على
قيد الوجود بعد أن آوجدت دولتها اليهودية المنشودة . ولقد انقضى على وجودها منذ
قيام اسرائيل وحتى الآن ما يقارب ربع قرت من الزمن . هذه الفترة من وحود الحركة
ألم جبوية العالمية في ظل الدولة اليهودية القائمة فوق أرض خلسطين تؤلف الاطار العام
لتحرك الدراسة على امتداد خيس وعشرين عاما 1154 11098 ) من التطورات
والنقاط المتواصل في خدمة !هداف يعيدة المدى تتجاور حدود البرنئامج الصهيوني
الاصلي وتتعدى تطاق الغايات المعلنة .
لذا يجوز للباحث في موضوع الحركة الصهيونية منذ قيام اسرائيل أن يتساءل : كيف
117 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)