شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 361)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 361)
- المحتوى
-
الوجود . ففي اوساط الحركة الصهيوئية » كما بين الاوساط الاسرائئلية » بررت آزاء
مختلفة ووجهآت نظر متضارية أحيانا بالنسبة لطبيعة العلاقة بين الحركة الصهيونية من
جهة ودولة اسرائيل » من جهة ثائية . وبين الدولة اليهودية من جهة:واليهود الموجودين
في الخارج » من جهة أخرى . هل تقوم الصلات بين اسرائيل ويهود العالم بصورة
مباشرة ؛ أم ينبغي توسيط المنظمة المهيونية والهيئات التابعة لها في عملية الاتصال
ومحاولات كسب التأييد وحباية التدمرعات وجمع الاموال 0
ولكي نترك المجال مفتوحا أمام محتويات هذه الدراسة يجدر بنا الانتقال الى تقديم لمحة
سريعة عن منهاجها في معالجة الموضوع وأسلوبها في تجزئته الى فترات زمنية معيئنة
بقصد تسهيل المأخذ والتركيز على أبرز لذو أحي والاتجاهات » دون اغفال المشاكل التي
تواجه الحركة الصهيونية منذ قيام اسرائيل وحتى الان .
تهدف هذه المحاولة لدراسة الحركة الصهيونية العالمية في ظل وجود الدولة اليهودية الى
معالجة الموضوع من زاويتين رئيسيتين : الزاوية الاولى تنظر الى الصهيونية بعد قيام
اسرائيل من خلال التطورات الايديولوجية التي شهدتها الحركة عقب انجاز الهدف
السياسي في برنامج بازل وقيام الدعوة لاستبدال» ببرنامج القدس ( 1))ثم استبدال
هذا الاخير يصيغة جديدة في برنامج القدس الثاني 1554 ) . أما الزاوية الثانية » مانها
تحاول النظر الى الحركة الصهيونية من خلال تنظيمها وهيثاتها وأجهزتها العاملة في
الداخل والخاري . فالمعروف هو ان الهيئات. المسؤولة في تركيب المنظمة الصهيونية
العالية » ويموب الدستور الصهيوني » تتألف من : المؤتير الصهيوني والمجلس
الصهيوني العام ورئيس المنظمة الصهيونية واللجنة الأثفيذية الصهيونية © بالأضافة الى
الهيئات القضائية ومراتب الحسابات . وهناك دستور جديد للمنظمة الصهيونية العالمية
أقره المجلس الصهيوني العام ( 19165 .195 ) متايعة منه لقرار المؤتمر الصهيوني
الرابع والعشرين ( 1165 ) . كما تمت مؤخرا اعادة تشكيل الوكالة اليهودية بحيث
تستوعب في هيكلها الجديد نسبة معينة من الهيئات والمنظمات اليهودية غير الصهيونية.
هذا بالاضافة الى تنظيم الحركة الصهيونية في المجال الخارجي ؛ والتمثيل الحزبي
الصهيوني في كافة أجهزتها وعلى شتى المستويات فيها . ومما لا ريب فيه ان العقيدة
الصهيونية تسير جنبا الى جنب منع التنظيم الصهيوني » لكي تتداخل واياه في كثير من
الاحيان والمجالات .
من هاتين الزاويتين » اذن »؛ تنطلق الدراسة الى متابعة التطورات داخل الحركة
الصهيونية العالمية في مدى ربع قرن من الزمن . وسوف يكون اعتمادها في الدرجة الاولى
على المصادر الصهيونية الرسمية لاستقاء المعلوماث واقتياس القرارات والتغييرات
البنيوية والتنظيمية » الى جانب « التحولات » والمنطلقات الايديولوجية . فالوثائق
والتقارير المتوافرة هي المصدر الملائم لمعرفة اتجاه الحركة والوقوف على مراميها البعيدة
وأهدافها الراهنة . كما تتيح الكتابات والمنشورات الصهيونية الرسمية أمام الباحث
فرصة استجلاء معالم التناقضات الاساسية التي تعصف بالحركة الصهيونية من الداخل
وف علاقاتهاً العضوية مع اسرائيل » ومحاولاتها الرامية الى استقطاب المزيد من يهود
العالم .
فلو سئنا اجراء تفسيم زمني للموضوع ؛ لجاز لنا اتباع التقسيم التالي بشكل عام :
أولا الفترة الزمنية الممتدة من غداة قيام اسرائيل 1568 ) وحتى المؤتمر الصهيوني
الرابع والعشرين والعدوان الثلاثي على سيناء والسويس ( 11901 ) . ويمكن تقسيم
ا اياها الى مرحلتين : المرحلة « الانتقالية » »6 وتمتد من منتضف 1558 الى انعقاد
المؤتمر الصهيوني الثالث والعشرين ( 1501 ) واعلان برنامج القدس الذي يحدد مهمات
1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)