شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 363)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 363)
- المحتوى
-
( الشتات اليهودي في العالم ) وبين المركز الذي تمثله دولة اسرائيل . هالمنظمة والدولة
نلتقيان على صعيد الرسالة الواحدة في الدار الصهيوني : الدولة تعتبر رسالتها اليهودية
والصهيونية قائمة على عقيدة « تجميع المنفيين » »© والمنظمة ت تضع في طليعة برنامجها
مهمة « جمع الشمل اليهودي » في دولة اسرائيل . كما يفرض البرتامج الصهيوني على
أعضاء المنطية ان يضطلعوا بواجب التأييد والدعم نحو دولة اسرائيل »دون تراجع وبلا
هوادة » وان يسهموا بقسطهم في تئمية الوجدان القومي بين كافة يهود العالم وفي توجيه
الانظار اليهودية صوب المركز الأسرائيلي الصهيوني ٠
لقد بادر مؤسس الحركة الصهيونية في بداية التحرك الصهيوني الاوروبي الى رفع شسعار
يستهدف كسب الجماعات اليهودية قي العالم الى جائب المنظمة الصهيونية . ففي المؤتمر
الصهيوني الثاني (بازل )١455 أعلن ثيودور هرتزل شسعاره الداعي الى « غزو الجماعات
اليهودية » واجتذايها الى الحظيرة الصهيوئية . ولدى قيام الدولة العتيدة » بعد انقضاء
خمسين عاما على اطلاق الشعار المذكور » كانت الحركة الصهيونية. لا تزال جادة في
سعيها نحو ترجمة هذا الشعار الى الواقع العملي . ان ربع قرن من الزمن مر مئذ وجود
اسرائيل فوق الارض الفلسطينية » وما يقارب العقدين من السئين أو أكثر على
استصدار « قانون العودة © الذي يفتح أبواب الدولة الصهيونية بوجه يهود العالم
. لكن الشعار الهرتزلي في 7 غزو الجماعات اليهودية » ما زال حتى الان » وبعد
ا أرباع القرن على أطلاقه » يؤلف. الشغل الشاغل للحركة الصهيونية العالمية
مئذ نشوئتها ٠,
ومن غزو الجماعات اليهودية الى غزو فلسطين عن طريق الهجرة » الى « فزو العمل »
عير أقصاء اليد العاملة العربية والاقتصار على العمل اليهودي دون سواه »© ثم « غزو
التراب الفلسطيني » تحت ستار « الانتصار على الذات » من خلال الاستثثار بمجالات
العمل في الارض والزراعة يمتد خط صهيوني واحد لربط بين طرفي : الحركة
الصهيونية ودولة اسرائيل . وليست العقائد الصهيوئية الاساسية في الدولة اليهودية
سوى- الامتداد الاسرائيلي للطرف الصهيوني من ذلك الخيط ٠ فالمئاداة بتحقيق يق الرسالة
من « تجميع المنفيين » الى ادماج المهاجرين وصهرهم في بوتقة المجتمع الواحد » والى
تعزيز « الوجدان اليهودي » وتنشيط الثقافة الصهيونية والعبرية بين يهود العالم كل
هذه يصعب فصلها عن النتيجة الحتمية لدينامية التوسع وذريعةالمطالبة بحدود آمنة ٠
ان هذه العقائد والممارسات” تصب كلها ف بحر واحد عند نهاية المطاف . والطرف
« الارضي » و« الاقليمي » لشعار « غزو الجماعات اليهودية » ليس الا توسيع حدود
المركز الأسرائيلي بحجة تحقيق « أرض اسرائيل الكاملة » وجمع اليهود من كافة أقطار
العالم لتركيزهم داخل الحدود التاريخية التي تدعي فود تسبتها الى « أرض
أسرائيل »© .
وآخيرا » ثمة قول منسوب الى هرتزل »© وقد جاء فيه : « أن الصهيونية هي ذلك الثشيء
العظيم الى درجة تفرض على المرء آلا يتحدث عنها بغير الكلمات البسيطة جدا فحسب 6.
فالاعمال تنطق بلسان هذه البساطة المفرطة حتى البداهة . وتاريخ الحركة الصهيونية
يظل خير شاهد على تورطها الفاضح في ميدان العظمة من خلال توجهها الامبريالي
الصريح وارتكازها الاستعماري على الغزو بالهجرة والاستيطان .
١ على عتبة الدولة :
عقدت الحركة الصهيونية العالمية مؤتمرها الثاني والعشرين منذ تأسيسها في مدينة بازل
( سويسرا ) بين التاسع والرابع والعشرين من كانون الاول ( ديسمير ) © 1155 .
فجاءت الترارات السياسية الي اتخذها المؤتمر تكرارا حرفيا في معظمها لقرارات
فل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39489 (2 views)