شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 391)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 391)
- المحتوى
-
هذه المقدمة وجدناها ضرورية تمهيدا لقراءة وثيقة صدرت عن حزب أردئي اعلن عن
تأسيسه في تشرين الاول 1511/5 » واضح من تسميته « حزب الشعب الثوري الاردني »
ومن الوثيقة الصادرة عنه « ملامح اولية حول مسألة الثورة الوطنية الديمقراطية في
الاردن » أنه يجهد لان يكون حزبا بحليا في الاردن » وهو أمر لات للنظر بعد أن تبين من
خلال ما سلف ان ن الحركات السياسية في الاردن كانت في الاغلب امتذادات لاخرى عربية.
والسوّال الذي يطرح هنا هو ما هي الْظروف التي تدقع نحو تشكيل حزب في الاردن بعد
ان كان الشسعار اللطروح حتى الان هو تشكيل جبهة وطنية تشارك فيها القوى الوطنية
الاردنية وحركة المقاومة الفلسطينية على حد سواء . ان الاجابة عن مثل هذا التساؤل
تكمن في تقديرنا في حقيقتين متناقضتين تماما ومتسببة عنهما معا في وقت واحد : تجربة
حركة المقاومة ف الاردن" حتى ايلول 1591/٠. »© وتصاعد المد المضاد الذي قاده النظام
الهاشسمي والذي اتخذ شكلا كلا أكثر شراسة في ايلول ./191 وتموز 151/1 .
ان الوجود الكثيف لحركة المقاومة في الاردن بعد العا م /1951 لم يتح الفرصة كاملة
للحركة الوطنية الاردنية في النمو والاتساع والتصاعد ٠. فبالاضافة لظروف الحركة
الوطنية الاردنية الذاتية نفسها والتي كانت تعاني من ضعف تتيجة الحملات التي قادها
ضدها النظام الهائشمي قبل 19517 بالاضافة الى ذلك مثلت حركة المقاومة امام الجماهير
قفزة نوعية متقدمة وتجاوزا لأحركات الوطنية التي سيقتها . فانشدت الج اهير اليه
وانخرطت في صفوفها متجاوزة هي الاخرى حالات التأييد التي منحتها للحركات
السياسية التى كانت قائمة قبل نشوء المقاومة الفلسطيئية . بتعبير آخر كانت الصورة
كما يلي : حركة وطنية ضعيفة وممزقة ؛ وجماهصير معرضة عنها متجهة الى بديل
استجاب اكثر الى طموحاتها وفهمها للعمل . بجائب ذلك فان الحركات والقوى الوطنية
العربية التي كان لها امتدادات في الساحة الاردنية حولت هي الاخرى امتداداتها
التنظيمية الى فصائل تعمل ضمن أطار حركة المقاومة . ومن هنا فان الجهد الذي قامت
به الحركة الوطئية في الاردن بعد العام /1 ( تمثلت هذه الحركة بالامتدادات العربية
وبالشخصيات الوطنية والمنظمات الممثية و الثقابية ( كان جهدا متجها نحصو رفد حركة
المقاومة الفلسطينية ودعمها وتهيئة الاجواء لتصاعدها . وهذا الجهد ولا نتقلل من
اهميته وخطره . لانه كان متجها نحو تدعيم حركة المقاومة الفلسطينية والمشاركة فيها
لم يلتفت جديا وجذريا الى معالجة القضايا الاردئية المخلية التي وأن كان لها مساس
مباشر بالقضصية الفلسطينية الا انها تظل منفصلة عن برنامج حركة المقاومة الفلسطيئنية
المتجهة بصورة اساسية وهذا مبرر وجودها نحو التضال من اجل تحرير فلسطين .
واكثر من ذلك ففي المرات القليلة الد ي الثفتت فيها الحركة الوطنية الاردنية نحو معالجة
التضصايا المحلية ختد كان هذا الالتفات يتم تحت راية المقاومة الفلسطيئية . فيلاحظ مثلا
ان النضال المطلبي الذي قامت به نقابات العمال والذي بلغ اوجه في الاشهر القليلة التي
سبقت مجزرة ايلول ارتبط ارتباطا وثيقا بحركة المقاومة وكان فعلا متمقعا بحمايتها » ومآ
كان له ان يحقق انجازاته في تلك الفترة لولا تلك الحمايقي. ومن جهة اخرى كانت
قصفية الوجود العلني لحركة المقاومة في الاردن سبيا في انكشاف ظهر القوى الوطنية
فيه . واذا كانت هذه التصفية قد تليست بقناع اقليمي فقد كان واضحا من خلال
نشرت صحيئة « فتح ») 197١/9/1 رسالة من عمال وأصحاب مصانئع الخياطة العسكرية تتقدم بالشكر
للمكتب العمالي لحركة فتح للمساعي الحبيدة التي قام يها وأسسهيت في انهاء الخلاف بين أصحاب العيل
والعمال بالشكل الذي ضمن للعمال جميع مطاليبهم بعد اضراب استير يوما . نشرت « الهدف » .؟/8/ ٠7.
بيانا صادرا عن الجبية الشعبية حول مطاليب عمال شركات المواد العمرانية قالت فيه : أن ج.شىءت
ألتي وقفت باستمرار مع اغرابات العمال اتطلاقا من التزامها الايديولوجي والسياسي ترى في المطاليب التي
قدمها عمال الشركة مطاليب عادلة لا بد من أسئادها .
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39490 (2 views)