شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 392)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 392)
- المحتوى
-
ممارسات النظام القمعية التي لم تميز بين وطني فلسطيتي ووطني اردني ؛ أن النخلام
كد استفرد بالقوى الوطنية الاردئية يعد زوال الحماية التي منحتها لها حركة للقاوية
الذلك فان هذه « النشوة الاقليمية » التي حاول النظام اسكار الجماهر الشرق أردنية
بها سرعان ما سوف تتبخر © عندما تكتشف الجماهير هذه أن هذا النظا م الذي حاول ان
يجعل منها اداته في قمع حركة المقاومة هو هو جلادها القديم » وان مه ارساته القهرية
والاستغلالية القديمة هي ذاتها التي تمارس ضدها راهنا وان كان بوطأة اشد بعد أن
إصبح وحيدا في مواجهتها ٠ والنتيجة الحتمية والمنطقية لذلك أن تبدأ الجماهير بالدفاع
عن نفسها وتشرع في خلق تكتلاتها القادرة على التصدي للنظام ٠ ويسيب قياب حركة
المقاومة العلني عن الساحة الاردنية » وهي الحركة التي سائدت القوى ؛ الوطنية مان
من خلال بحث الجماهير عن مصائحها واشباع تطلعاتهاً » على تحقيق المهمات الوطنية
الاردنية التي لم تدخل في صلب برامج حركة القاومة الفلسطينية » وف ألوقت نفسه
سوف تكون هذه المنظمات حليفاة شركة المقاومة في الاردن لان القضية الفلسطينية هي في
المحور من المهمات الوطنية الاردنية ٠
من هنا يدرك الاهتمام بالاعلان عن تأسيس حزب أردني » يؤكد من جانب على « مركزية
القضية الفلسطينية » والعمل لتحريرها تحريرا كاملا ترابا وشعبا ( ص 1 من الكرامس »
الطبعة الثانية ) » ولكنه في الوقت نفسه يلتفت الى هموم الجماهير في الاردن ويتصدى
لحلها ويطرح لنفسه مهمات محلية ؛ سياسية ة واجتماعية واقتصادية : ويحاول بالاضافة
الى ذلك ان يضع فضية التحالف بين النضالين الاردني والفلسطيني في صيغة تستفيد من
التجارب التي مضت ولكنها تخطو بها خطوة متقدمة أكثر فهما لمعنى التحالفات .
فالشعار السابق الداعي الى اقامة الجبهة الوطنية الفلسطينية الاردنية يتخذ له هنا
شكلا تفصيليا واكثر تحديد . فاقامة مثل هذه الجبهة يتطلب ف البداية « وجود جبهة
وطنية آردنية تضم مجموع القوى الوطنية والديمقراطية في الاردن تتحالف بارقى اشكال
صيع التحالف وأكثرها جدية مع جبهة وطنية فلسطينية 3 تضم بدورها فصائل المقاومة
الفلسطينية » رص /ا”؟ ) ) ٠ ومن الواضح ان ايجاد هذه الجبهة الوطنية الاردنية ليس من
مهمات حركة المقاومة » بل هي منوطة بتصاعد الحركة الوطنية في الاردن ومرتهنة
بقدرتها على التصدي للعمل ©» وآن كانت حركة المقاومة » باعتبارها حركة ثورية عربية)
يتوجب عليها أن تقوم بدور في تهيئة الظروف الملائمة لقيا م مثل هذه الجبهة ومدها
بالاسياب التي تساعدها على تحتيق أغراضها . أن مومة 4 بلورة النضال الاردني هي
مهمة القوى الوطنية في الاردن بالدرجة الاولى سواء اكانئت هذه القوى شرق اردنية
أم غلسطينية » ذلك « ان أي تعبئة لقوى الشعب الاردني لا تعني استثناء الما
[الموجود في الاردن] ما دام هناك واقع طبقي واحد ؛ فالخصم واحد ولا بد من برنامج
واحد لتعبثّة كل الطاقات في مواجهة كل الخصوم » رص 586 ) ٠ وف المقابل « فان تعيئة
الجماهير الفلسطيئية وحدها لتواجه كل القوى المعادية شرب من الخيال لا يجيز لنا
سوى الاستهلاك المادي واليشري والمعنوي ») (ص 8؟) . ان هذه المعادلة بين الحركة
الوطنية الاردنية وحركة التحرر الفلسطيني تجعل العلاقة بينهما محددة واضحة . فاذا
كان المطلوب من حركة التحرر الفلسطيني ان توجه جهدهاً في الاساس الى تنمية ذاتها
لتحقيق هدفها في التحرير وفي الوقت نفسه تخلق الاجواء الثورية في العالم العربي
والاردن خاصة لتنمية الاتجاهات الثورية الجذرية » فان أمام الحركة الوطنية
الاردنية انجاز المهمات العامة للثورة الوطنية الديموقراطية وفي الوقت؟ ذاته تهيئة المناخ
الملائم الذي يمكن حركة المقاومة الفلسطينية من الوصول الى أهدافها .
والمهمات الوطنية التي يطرحها الحزب في كراسه ( ص 7*6 8 ) تندرج تحت العناوين
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)