شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 398)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 398)
المحتوى
وفي سياق هذا الفهم الدغمائي للعلاقات الدولية
يتجاهل ابو شلبابه المكائة الاستراتيجية الهامسة
ألتي تتمتع بها منطقتنا » والتي استحوذت على
اهتمام خاص لاحد اطراف القوى الدولية المتصارعة
وهي الامبرياليسة العالية » ممثلة بالمصالح
الاستراتيجية السياسية والاقتصادية ( وخاصة
البترولية ) الضخمة التي تملكها » والتي شكلت
عنصرا امساسيا في تأييد ودعم اسرائيل ليس كعامل
دائم وثابت في المنطقة فحسب »© بل كصارس آمين
على نلك المصالح من خلال مواجهة وقمع اي حالة
تعرض مخططات الامبريالية ومصالحها للخطر .
اراد الكاتب ان يضع الظروف الدولية كنقطة ارتكاز
لنثيت مبدأ « استحالة المواجهة » © مما جعله
يتجنسب الحقائق والوقاسع التاريخية السابقة
والراهنة » التي تؤكد على الارتباط العضوي
والتطابق الاسستراتيجي السياسني والعسكري بين
العدو الصهبوني وقوى الامبريالية العالمية . وذلك
بهدف الفاء التناقضات الرئيسية والثانوية بين
التوى الدولية المتصارعة » واضعا اياها على نفس
المستوى في مواقفها السياسية تجاه الصراع القائم
واذا كانت المهام الوطنية والثورية تتطلب ادراك
الخلروف الدولية » واكتشاف مدى وحمم تأثيرها من
اجل تجييرها لمصلحة قواها الذاتية »6 والاستفادة
مسن التناقضات القائمة غيما بينها للنضال ضد
معسكر الاعداء الرئيسي » قالكاتب ‏ على العكس
من ذلك ل يريد ان يثبت عسدم جدوى القتال
والنضال »© وذلك من خلال استسلامنا للظروف
الدولية » ووضع مستقبل قضيتنا رهينة لتوازنها .
شبة سبب آخر جعل ابو شلبايه اكثر قناعة
بمشروعه © وهو خشيته أن يضييع شعبنا «الممكن»
في طلب « المستحيل » ‎٠.‏ يقول الكاتب *
« ان تاريخ القضية اكد لنا في جميع الحصالات »
أننا كنا نضيع الممكن في طلب المستحيل » و « انا
اصبحنا اناسا سلبيين نقتات بالخطب الرنانة دون
أن تكون لنا مغارة نختبىء فيها أو شسبر من الارض
نقف فوقه 04 ‎٠‏
أما الكيفية التي يريد أزينقذ أبوشلبابه يها تاريخنا
الذي اضاع الممكن في طلب المستحيل فيقول :
أن تحقيق الممكن يأتي عن طريق « حمسن الثوايا »
و « زرع الثتة » و « اقناع الشسعب الاسرائيلسي
اننا لا ثريد الحرب » و « الالتجاء الى الدول
16
الكبرى » و « حمل اغصان الزيتون .. الخ ») .
تناول أبو شلبايه ايضا بعض المعضملات الاساسية
ألتي تقف أمام مشروعه © وذلك بوضشعه حلولا
« ممكنة » لها كمسألة القدس »© و « المستوطنات
الجديدة » التي اقامتها اسرائيل على الاراضي التي
احتلتها عام 15517 .
بالنسبة للقدس يقول « .. إننئي اتصور مستقيلا
زاهرا تكون فيه القدس العربية عاصمة للدولة
الفلسطينية » وتكون فيه القدس الاسراثيلية عاصمة
لدولة اسرائيل © واني اتصور المديئتين متصلتين
بلا حواجز ولا أسوار »4 .
أما فيما يتعلق يسسكان « المستوطنات الجديدة »
يقول الكاتب : « أن هناك وسسيلة ممكنة .. فعزند
قيام الدولة الفلسطينية المقترحة ودولة اسرائيل
سيجعل عددا من المواطئين الاسرائيليين يقيمون في
الدولة الفلسطيئية » وسيجعل عددا من المواطنين
الفلسطينيين ( ويقصد عرب ااثطقة المحتلة م1564 )
يقيمون في الدولة الاسرائيلية .. اي سيجعل لدولة
اسرائيل جالية يهودية في الدولة الفلسطينيية .
وسيجعل للدولة الفا مطيئية جالية فلسطينية في
الدولة الاسرائيلية »4 .
لا يمكننا تناول أفكار أبو شلبايه هذه بمعزل عن
الاتجاهات الاستسلامية السائدة بين أوساط عربية
وفلسطينية داخل اللناطق المحتلة وخارجها » اذ ان
الأزق السياسي والعسكري الذي تعيشه أغلبية
الانظيسة العربية ممثلا باتتهاجها طريق التنازل
ورهانها على « تسوية » من قبل الولايات المتحدة»
وتحديد وتطويق نشاط المقاومة الفلسطينية فيالداخل
والخارج ؛ ساعد الى هد كبير في نمو تيارات
واتجاهات في الداخل تدور حسول نفس الاطر
السياسية التي تنتهجها تلك الانظمة ان لم تكسن
تتجاوزها ‎٠‏
كذلك هان أفكار ابو شلبايه ليست بعيدة عن
التطظورات الاقتصادية التي واكبت الاحتلال
الصهيوني » من حيث التنامي !اتزايد لمصالح
البرجوازية النلسطينية الكبسيرة الاتتصادية في
الاراضي المحتلسة ©» وسعيها المستمر في بلورة
اتجاهات سياسية منسجمة مع تلك المصالح تطمح
في الصعود على الهرم السياسي لتمثيل الشسب
الفلسطيني بمعزل عن القوى الفلسطينية الثورية
الاخرى والذي لا تتعدى مسألة اقامة دولة
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58938 (1 views)