شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 402)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 402)
- المحتوى
-
يحاول ان يقدم المافي النضالي على بساط غنائي
دافىء . حيث تصير التقنية الروائية اسيرة البعد
الذي وضعه الكاتب لروايته . انها رواية تتابع
وليست عمل تجاوز للانتاج السابق ٠ تتايع بمعنى
النمو الطبيعي »© النمو الذي لا يفاجىء وان كان له
ايقاعه المتجدد . ائه تتابع في اتجاه آخر . معوض
الحاضر © يعيد الكاتب تضمين الماضي وصياغته ,
والبطل الشعبي هنا يختلف عن ام معد © فاذا
كانت ام سسعد © تعبيرا عن الواقع المعاشن
لرومانسية ابن المخيم الثورية في فترة صعود
المقاومة » ان قاسم أو كستى تنويعات أسم هذا
الفارس الشعبي ©» هو حلم الحركة المستقبلية
موضوعا في اطار الماضي الذي ينظر اليه بشكل
متحرك . اي أنه الآتي في رؤية الكاتب لماضيه .
أنه أعادة ترتيب للماهي الذي أريد له ان ينسى في
غبار المخيم وعذابات المنفى ٠
واذا كان كنفاني يستعمل أسلوبا سينمائيا » ويترك
المافي يتمازج بالحاضر »© فان الاسلوب ليس أكثر
من طريقة لعرض وتائع محددة ٠ يعلم تماما ايقاعها
وأهدامها . أي ان هذا المزج الذي لا نجد نيه أي
أثر للتعقيد هو محاولة ليسسط الماضي أمامئا ©
والنظر اليه من مواقع جديدة » ومتحركة .
« العاشق »© توقفت »© خالماضي وحده ؛ دون الحاضر
وآفاقه » اي معنى يصير له ؛ والبطل الشعبي
الذي ننسيج حوله أحلام تحركنا ؛ الى أي حد
يستطيع أن يحتمل هذه الاحلام ؟
« العاكق » ليست كتابة وثائقية . انها نسيج
للعلاقة مع المستقيل ٠. من هنا » فهي حلم متوتر »
لكنه حلم لا يطال آفاقه الواقعية . فاللغة تتعتد
مخرجة النص من اطاراته الشعبية . وتعقد النص
هو الذي يحمل آنماق الارادة التي يذكرنا بها
نفاني . ارادة المستقبل » إي توظيف هذا الماضي
في خدمة المستقبل .
هل تقدر الرواية التي تؤرخ © أن تنسسج نفسها
حول بطل شسعبي © وتترك نفسها كي تقفز خوق
حدودها الكلاسيكية لتطال المستقيل ؟ كثفاتي لم
يعطنا جوابا في «( العاشق »© . بل طرح سؤالا .
غالرواية غير المكتملة » وفي هذه الرؤية هي مجرد
سؤال . النسيج حول الماضي » هو مجرد مشروع
واقعي .
لكن « العاشق » من ناحية أخرى مليئة باليبعد
15
الزمني ٠ الزمن الفسيح © الزمن المترايط حول
البطل الشعبي » حول انتصاراته . انها مقدمة
للدخول الى الرواية الواقعية . مقدمة غير مكتملة
لام سعد © ولبرقوق نيسان ٠ وهي من جهة اخرى
تاريخية تحمل ولعا قديدا يتسجيل البطولة
في اطاراتها الشعبية. البطولة التي تنسساها الذاكرة
العربية المستظلة بايديولوجية الهزيمة والمبشرين
بها . فاليطل الشسعبي هو من حيث الميبدأ ميدان
الذاكرة الجماعية الثورية © في مقابل ذاكرة الابطال
الرسبيين .
ب الاعمى والاطسرش : مع الاعمى والاطرشن
ننتقل الى مسستوى آخر + الى مستوى اليطضل
الواقعي © المليء بالرموز . فالرواية تتحرك في
اطارين :
١ سس اطار واقعي كشسديد الالتصاق بالهموم اليومية»
بالمشاكل اليومية » التسي يخرج منها المستوى
الرمزي ؛ « ان الرغيف هو الشيء الوحيد الذي
يمكن أن يرى بالاصابع » تماما مثلما يرى بالعين ».
الواقع المليء بالتفاصيل المتنعة . الاعمى والاطرش
قبل اللقاء وبعده أمام الولي عبد العاطي © مع كل
الهموم » ومع الحياة اليومية في مكاتب وكالة
الغوثك . والناس الذين يموتون والذين يولدون .
؟ س اطار رمزي ؟ يجري فيه انتقاء الرموز بعناية
شديدة . أعمى »2 لا يرى سوى بيده المليئة يعرق
جبهة أمه التي تحمله على ظهرها من ضريح ولي
الى ضريح ولي آخر . وأطرش »© كان لا بد ان
يكون اطرش حتى تنقذه عاهته من الموت © وتحيله
الى أداة من أدوات الوكالة » تستعملها لتلقي
الشتائم . وولي »© اليه يجري النظر كي ينقذ
المحرومين من « عيشة النكد » التي يحيونها.
والسئة هي سنة !5 والحرب والمقاومة ومصطفى
خدائي « الطاق طاق »© وحمدان ووالده .
الرموز الواضحة »© الشفافة ظاهرا © تعطي
انطباعا بسهولة الرواية © لكنها تعطيها اطارا
جديدا . فالواقع أي الاطار الاول س يتحرك
ضمن الرمز الاطار الثاني ل ليخرج من هذه
الحركة ارهاص بفعل ما . أو محاولة للتجذر في
فعل من مستوى آخر .
عندما يلتقي الاعمى والاطرش. أمام شريح الولي
عبد العاطي © فان هذا اللثاء يأخذ معنى جديدا :
« ووضع كفه على كفي . وخيل الي ائها التصقت
بي الى الابد . اين يمكن لاصم وأعمى أن يلتقيا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)