شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 439)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 439)
- المحتوى
-
غزة ثورة دائمة على الاحتلال
ما هو شعورك بعد انتقالك الى تل
« المذيع :
أبيب 1
الجندي : ليس'جيدا ولكن يجب ان نتغاب على
ذلك .ء
المذيع : لماذا ليس جيدا ؟
الجندي ؛ لاننا نتعامل مع مواطئينا وهم ليسوا
مكانا عربا وهذا أمر صعب . لتد تعلمنا اسلوب
التعامل مع طبيعة العرب اما اسلوب التعامل مع
مواطئينا كلم تدرسسه بعد .
المأيع : ماذا تدرسون ؟
الجندي : ندرس كيفية التعامل مع مواطئينا وهو
تعامل ليس مثل اسلوب التعامل مع العرب في غزة.
المطلوب هنا أسلوب اكثر فعومة واكثر اجتماعية
هنا السكان « ليسسوا عربا بل يهود » .
المذيع : ماذا كان الهدف من وجودكم في غزة ؟
الجندي : كان الهدف في غزة اثبات الوجود حتى
يشعر العرب أن هناك قوى عسكرية ... وشرطة
تجوب الشوارع طول الوقت ٠
المذيع : الهدف الآن كما أمهم إن تشيعر العصابات
واللصوص في تل ابيب بمثل هذا الشعور ٠
الجندي ؛ لن يكون شعوري بالمرتاح جدا عندما
اصطدم بالسكان اليهود. لقد كان أسهل أن تصطدم
بالسكان العرب وان نصيب المخريين رقم الخطر
الذي تواجهه هناك . أما هنا في تل أبيب فهذا غير
مفقرحاء ستحتاج للتعامل بليوئة أكثر وأن تتصرف
وذق القانون »© متقيدين بقوانين الشرطة » والا فائنا
لن نستطيع اعتقال اششخاص واذا اعتقلناهم فسوف
يطلتونسراحهم اذا لمتعتقلهم حسبنصوص القانون.
المذيع : أعتقد ان الاعتقال في غزة كان يتم حسب
ألتانون ؟
الجندي : في غزة كان الموضوع بسيطا .. كنا
مخولين باعتقال الشخص بمجرد قيامه بأي عمل..
او بمجرد الاشتباه به .. او في اي ظرف نشيام ..
وف غزة عندما كنا نقتل احد السكان العرب كانت
الفرحة تعم الجميع ( !! ) وهنا يختلف الوضع
نهائيا 6“.. لا سمح الله اذا اضطررتا لاصابة أحد
المواطئين ولو كان لصا غهو أولا وقبل كل شيم
يهودي (!!) »6 .
كان هذا نص المقايلة الاذاعية التي أجراها راديو
العدو الصهيوني باللغة العبرية مع احد جنود حرس
الحدود الصهايئة ضمن أحد برامجه التي بثها يوم
مار ةا ٠.
كانت هذه المتايلة تتويجا لما اعلنه دايان قبل ذلك
الوقت بقليل من أن المقاومة في غزة قد ائتهت
فضلا عن الاجراء العملي الذي اتخذته السلطات
الصهيونية ايضا قبل ذلك الوقثت ونقلتث بموجيه
مجموعات من حرس الحدود الذين استئزفقت قواهم
المقاومة طيلة أكثر من اربع سنوات فصلت ما بين
الاحتلال الصهيوني لغزة عام 1959 وحتى مجازر
الاحراج تموز عام الاة! .
وقد اخترت هذه المقابلة بالذات لتكون مقدمة لهذا
المتال لعدة أسسياب بدءا من عنئوان المقال « غزة
مقاومة دائما »4 وهي قضية اساسية لاا بد من
تسليط الاضواء عليها وانتهاء بأن الارادة التتالية
النلسطينية قد تعمقت أكثر وازدادت اخصابا بعد
أن صتلتها التجربة وأكسيتها المؤامرات «زيدا من
الصلابة والاصرار على" النضال .. وهي قضية
اساسية كذلك. ومرور! بالطبيعة الفاشية العنصرية
للصهيوئية التي تكرست في أيشع الصور والاشكال
ممارسة فد شعبنا في فلسطين المحلة ٠
وعلى أي حال فانني لن اخوض تفصيلا في استنباط
الفاشية العنصرية التي تميز حتى ذهن الجندي
الصهيوني البسيط فذلك أمر يستطيع كل من قرأ
الحوار في متقدمة المقال أن يتبيئه بيسر' وخاصة
حينيما يصل الى العيارة التالية : عندما كنا نقتل
أحد السكان العرب كانت الفرحة تعم الجميع ...
وهنا يختلف الوضع نهائيا ( يعني في تل أبيب )
لا ممح الله اذا اضطررنا لاصابة أحد المواطنين
ولو كان لصا ذهو أولا وقبل كل شيء يهودي !!
انه كلام واضح لا يحتاج الى كثير من غطنة ؛ انها
العنصرية الفاشية يترجيها هذا الجندي الصهيوتي
بمنتهى البساطة وبدون اي تكلف ٠
تبقى اذن قضية غزة مقاومة دائمة في وجه الأحتلالٍ»
وتعمق الارادة القتاليةالفلسطينية التيطرحت بشسبهة
خلال مسؤال لاذا لا تقاتل الثورة الفلسطينية فوق
151 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)