شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 447)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 447)
- المحتوى
-
ان الاتجاه العام الذي يتحكم بالسياسة العربية
إلان يمكن أن يسمى اتجاه المصالحة . وهذه
المصالحة مزدوجة . اثها على الصعيد العربي
تقارب وتفاهم بين انظمة مختلفة ومتناقضة ؛ ولكنها
الان قسعى من؛ أجل التقارب والتقاهم في سبيل
انقاذ نفسها من مأزق العجز الذي تعيشه © العجز
عن القتال والعجز عن الاستسلام ٠ وهي على
الصعيد العالمي محاولة لايجاد المدخل اللائم الى
تلب الولايات المتحدة ©» فلعلها « وعساها » تحن
وتشفق على الجميع بنظرة حنون ٠
وقد أخذت الوفود تتحرك عربيا » واخذ الرؤساء
يتحركون © كما لم يحدث من قبل ٠ لقد زار حسين
الرياض ©» ثم زار الامير سلطان الاردن © وزار
السادات ليبيا »> ثم اجتسع السادات والاسد
والقذافي في القاهرة . وتحرك « مسسيؤول اردني
كبير الى دمشق» ومسؤول كبير اخر زار القاهرة»»
كما زار « مسسؤول مصري كيير عبان » ( الثهار
ات ٠)
وكانت هنالك تحركات واتصالات على الصعيد
العالمي » رافقت خطوات إئهاء الحرب في غياتنام
مستيشيرة بها .
ولقد كان الاردن نقشيطا في هذا المجال ؛ لانه يرمي
منه الى ما يلي : اولا عزل المقاومة عربيا »© ثائيا
تدعيم وضعه السياسي والاتتصادي » ثالثا ضمان
عدم وجود معارضة جادة عربية لاأي تصرك
ديبلوماسي يقوم به مستقبلا » رابعا تحويل المقاومة
الى م قوة » تابعة للانظية محتواة عربيا © وائهاء
دورها السياسي والعسكري ٠.
ويحاول النظام الاردني في سبيل ذلك ان يقنعالدول
العربية بائه مستعد « للائفتاح من جديد على العالم
العربي » ومستعد « للالتزام بكل ما تفرضهمقومات
الوضع الراهن واحياء الجبهة الشرقية » . كيا
إن النظام الاردني يحاول أن يستر موقفه من
المقاومة 4 بانه ليس خند العمل الفدائي « لكنه
كان في الاصل ضسد خروج الأنظمات على القداء »
أذ حولت عيلها » المفروض ان يكون شد المحتل »
الى ثورة ضد النظام في الاردن والخروج على
القوانين » . ولهذا فالاردن مستعد لان يقبيل
المقاومة ضمن خطة عربية موحدة تتحمل مسؤوليتها
الدول العربية » كما ان مشروع الملك حسين لن
يطبق الا بعد انسحاب جيوش الاحتلال الصهيوتي.
( الثمار 9/1/1 ) ٠
ويشدد النظام الاردني خلال ذلك كله على ان
مسائدة الاردن سياسيا واقتصاديا ضرورية وهامة
للمعركة لان الجبهة الاردنية جبهة اساسية ©» تلعبه
دورا اسياسسيا في معركة التحرير ٠
ويجد هذا التحرك الاردني تجاوبا عربيا وأسيعا ٠
وتلعب دول مثل المملكة العربية السعودية دورا
بارزا فيه ٠ ولذلك ظلت الملكة العربية السعودية
حريصة » ومنذ ايلول سنة 19197٠ على بقاء النظام
الاردني « وكان في نظرة المملكة ... انه يجب على
الاردن أن يصمد مهما كلف الامر » . ولكن كيقف
يصيد ؟ هنا يأتي الجواب واضحا على لسان
الناطقين باسم المملكة العربية السعودية في بروت:
« لكي يصمد قلا بد من استمرار دعمه ماديا
ومعئويا 6 كما ولا بد من مواصلة المساعي لايجاد
اي متدار من التفاهم ما بين النظام الاردني من
جهة ومنظلمات المقاومة من جهة ثانية » حتى تتوفر
مع الايام ظروف ملائمة لاعادة المياه ما بين الجانبين
الى مجاريها الطبيعية » في هذه الظروف غير
الطبيعية والبالغة الخطورة » ٠ ولهذا ظلت المملكة
العربية السعودية تقدم المساعدات التي قررها
مؤتمر الخرطوم للاردن 4 مع أن ليبيا والكويت قد
تطعتا هذه المساعدات »© وريما زادت السعودية
هذه المساعدات احيانا لتعوض الاردن « عسن
المعونات التي قطعتها بعض الشقيقات العربيات
عنه » ( الجديد #9٠٠. © 55/اك//ال )1 .
وتحاول المراجع السعودية ان تقنعنا الآن بان
التطورات التي تحدث تنسجم مع المخطط السعودي
مؤكدة « صواب وجهة النظر السعودية التي
وضعها العاهل السعودي ضمن اطار استراتيجية
تومية بعيدة النظر » . ذلك ان النظام الاردئني
حسب ما تذيعه هذه المراجع قد احذ 9 0...
يتزحزح » ربما يبطء شديد »> اثما بثبات واستمرار
عن مواقعه الأولى ... »© . وتضيف هذه المراجم
ان الملك الاردني قد خطا مجموعة من الخطلوات
الجذرية على المصعيدين الداخلي والعربي . قلقد
اصدر في الداخل اكثر من عفو عن رجال المقاومة.
1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 36196 (2 views)