شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 451)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 451)
- المحتوى
-
لقد تحدثنا في هذه الزاوية كثيرا عن هذه الناحية »
ولكن ما هو مطلوب يمكن تلخيصه بالآتي ؛ توحيد
الثورة الفنلسطينية بتصفية الاتجاهات الثورية فيهاء»
ويائهاء طابعها الشعبي © وباخضاع كل قواتهسا
العسكرية لبرنامج عسكري موحد © واخضاع
ديبلوماسيتها للديباوماسية الرسمية .
وعاد الملك حسسين من زيارته للولايات المتحدة فواجه
الحملة بتصديق احكام الاعدام على أبو داوود
ورفاقه . ويبدو انه كان يريد من ذلك : أ - تعليق
السيف على رقبة الثورة الفلسطينية في محاولة
لارهاب قياداتها وجماهيرها ووضعها أمام خيارين :
أما أن تقبل بالتفاوض حسب شروط النظام في
عمان أو تعطي المبرر ازيد من القمع والبطشن
والارهاب . ب دفع الانظمة العربية لممارسة
مزيد من الضغط على الثورة الفلسطينية من أجل
محاصرتها بالخيارين السابقين المأكورين أعلاه .
د س استغلال وساطة الانظية لاستئناف الحوار
معها من اجل ائهاء حالة الحصار التي يعيشها
الاردن الرسمي ؛ والحصول على المسامدات
« المقطوعة » ,
وحين كتب أمير الكويت ؛ متمنيا على الملك ألا ينفذ
أحكام الاعدام أجابه الملك يرسالة » عممتها اجهزة
الاعلام الاردئية وكان أهم ما جاء فيها: أسلا... أن
الحكم الذي صدر بحق المجموعة التي تصدت لتنفيذ
المؤامرة » هو حكم قانوني وعادل صدر عن جهات
تضائية ومسؤولة ... » . ب ل ان نداء أميي
الكويت كان [4 وقع ايجابي في نفس الملك © وان
الملك يسمع معد ايضسا « ... نداء عميقا ينطلق
من أعماق الضمير العربي كله »6 داعيا الى بناء
سد أبدي في وجه تيارات الفرقة والتصدع ©»
واعادة النظر في قواعد التعامل بين اعضاء الاسرة
العربية كلها » والوقوف بموضوعية وأمانة أمام
أنقسسنا نتحرى فيها أسسباب الضيعف والخطأ »
والعزم على مراجعة المواقف بما يوفر للقضية
المزيد من أسباب القوة والاتتدار » .
وطالب الملك أن يكون في طليعة ذلك : أولاة: وضع
حد نهائي وخوري وألى الابد لكل تآمر وعمل تخريبي
مادي أو اعلامي ضد هذا البلد العربيوشعبه الوفي
وجيشه البطل ومؤسسساته جميعا © وأن تتعهد
المنظيات بأن توجه جهودها وطاقاتها » وما تضعه
الامة بين أيديها من طاقات لخدمة القضية خدمة
أمينة مخلضة »© وأن لا تتعرض لا للاردن ولا لغيره
من البلدان القتيقة بشيء قليل أو كثير » بل أن
يكون دورها أن تجمع ولا تفرق »6 وأن تبني ولا
تهدم ©» وأن تكون سلاحا للقضية في وجه أعدائها
لا سلاحا للاعداء في وجه القضية في كل عمل وقول»
وفي الدنيا بأسرها . ثانيا : أن يواجه الاشقاء
مسؤولياتهم تجاه موقفنا هذا بجرأة وصراحة ؛ وأن
تكون مواقفهم من اي اخلال بهذأ التعهد صارمة
ومعلتة » ( الاثوار /ا/ر7/9/9 ٠)
ومن الجدير بالذكر أن المصادقة على حكم الاعدام
جاءت بعد تنفيذ مقاتلي أيلول الاسود حكم الاعدام
بالديبلوماسيين الثلائة في الخرطوم » وبعد أن
استشاطت الدوائر الحاكية في الولايات المتصدة
غضبا ©» حتى أنها ما لبثت أن طالبت علنا ياعدام
منغذي عملية الخرطوم ٠
هل هذا يعني أن باب الوساطة ما زال منتوها...
انه ما زال فعلا » بسبب وجود تيار عربي رسمي
يرى المصالحة هرورية » ويرى ان تحل قضية ابو
داوود ورثاقه بالعمل الديبلوماسي © لا بالحملات
الاعلامية » ولا بالعمليات الانتحارية . ولهذا التيار
امتداداته الفلسطيئية ٠
واللك حسسين أيضا يريد هذه المصالحة © لانها
تصفي الثورة الفلسطينية من داخلها . وهذا ما
يسهل على الملك خطواته ©» ويريحه من مشاكله
الحالية والمقبلة مع الثورة الفلسطينية والشعب
الفلسطيني كما يتوهم . وهو اذا كان يريد تصفية
ابو داوود »© غلا تهمه التصفية المادية بمقدار ما
تهمه التصفية المعنوية . وهذا ما يحاوله النظام
الان . أنه يعمل جاهد! لاسقاط خط ابو داأوود من
خلال ابو داوود ٠ كيف 5 من خلال اظهار. ابو داوود
متراجعا عن خطه ومن خلال طرح المصالحة كثمنا
الرأسيه .
وبعد » هل سيعدم ابو داوود 5
ان الاجابة مرهونة بعدد من العوامل السياسسية
والمواقف السياسية »© كما انها تتعلق بالثورة
الفلسطينية والنظام الاردئي والانظمة العربية .
وأن يعدم ابو داوود أو لا يعدم مرهون يعدد من
هذه العوامل المتغيرة .
ولقد أعلن الملك حسيين في 5/١5 © في رسمالة
وجهها الى رئيس وزرائه بالوكالة تخنيف حكم
الاعدام « لاعتبارات انسائية » واستجابة لنداءات
عدد من القادة العرب . ويخطو الملك بذلك خطوة
1.6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)