شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 453)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 453)
المحتوى
تقول ؛ « وإكن ... ولكن ... هل يمكن أن يصمبح
« الارهاب الندائي » ارقى مراتب النضال © بل
النضال الوحيد ومجال الثورة الابرز والافعل ؟
ذلك هو السؤال الذي تطرحه « قضية الخرطوم »
خصوصا بعدما انتهت الى ما انتهت اليه » ومرت
بما مرت به » ( النهار 7/5/6 ) ودعا في النهار
داعية آخر من دعاة ايلول الاسود المتحمينين »
الى الحوار مع قيادة الثورة من اجل « ... شق
طريق اخرى غير هذه الطريق » ( النهار ث/ر5؟ ) ‎٠‏
‏واستئكرت صحيفة عربية اخرى الحادثة بقولها :
« ان عملية أيلول الاسود في الخرطوم جاءت بيثابة
نكسة «ذهلة لتعالم العربي ؛ مظما كانت جريبة
مروعة » ( الحياة 8/ل١ا‏ نقلا عن الكويت تايمز ) .
أن الذي قاد الى هذا كله كان ما يلي :
أولا : ان كثيرين من الذين خجعوا فكرة « أيلول
الاسود » وعملياتها كانو! يتعلون ذلك من اجل
انهاء وجود الثورة العلني والشرعي. كانوا يطرحون
« أيلول الاسسود » بديلا لما هو قائم . وكان هذا
يقتضي أن تزول القوات والمواقع والمعسكرات
والمنظيات الجباهيرية مقابل عمل سري مجهول .
ولكن هذا العمل السري أصبح واقعا الان واصبحت
له مسؤولياته . ولذلك أسرع كثيرون مين أيدوه
وهو فكرة الى التنصل منه عنديا اصبح واقعا .
ثانيا : كانت عملية الخرطوم عملية على أرض
عربية تستهدف أكثر من جهة عربية © وأكثر من
جهة دولية . وكونها قامت على أرضص عربية »
ومست اكثر من جهة عربية © بينها المملكة العربية
السعودية © أمر له اهميته الكبرى . فالمملكة
العربية السعودية تلعب دورا يارزا في احداثك
المنطقة الان . وهي حتى الان تحاول ان تظل مهيبة
في علاقاتها العربية والدولية . لذلك مان احتلال
سفارتها وارتهان سفيرها وضيوفه وقتل بعض منهم
كان لا بد من أن يهز دوائر عربية معينة ‎٠‏ كما ان
قيام مثل هذه العملية على أراض عربية © اخاف
أنظمة وأوساطا عربية من أن تقوم عمليات ممائلة
على أراضيها .
وزاد الامر تعقيدا بالنسية لبعض الاوساط العربية
أن ديبلوماسيين امريكيين قد تقتلا . وهو مالا
يرضاه انصار التفاهم مع الولايات المتحدة .
١ما‏ موقف الخرطوم الرسمي فلم يكن متوقعا ان
يكون غير ذلك . ذلك أن حكومة الرئيس التميري
قد تررت منذ حركة هاشم العطا أن تسير في خط
جديد 4 دعائمه ثلاث : الولايات المتحدة » المملكة
العربية السعودية ؛ قادة جئوب السودان ‎٠‏ وقد
قادت هذه الدعائم الثلاث السودان الى السير في
الخط الاميركي . وجاءت: عملية الخرطوم لتكشف
هذه الحقيقة كما لم تكشف من قبل .
ولذلك استغلت حكومة النميري هذه الحادثة لتتخذ
موقفا معاديا من الثورة الفلسطينية كلها . ولقد
بادر النميري نألقى خطابا اعلن فيه الحسرب
الشعواء . ولم يكتف بذلك بل أرسل رسالة الى
الوك والرؤساء العرب دعا فيها الى تحرير
الناشئة الفلسطيئية من سيطرة العقلية المتعطشصة
للدم ووضع ضوابط للعيل الفدائي . وكان هذا
يعني وقوف السودان الى جانب الاردن في عملية
سحق ارادة الشعب الفلسطيني ‎٠‏
أن ما حدث في السودان جدير بالاهتيام . ذلك أن
هذا الموقف العلني الصريح من الثورة الفلسطينية
واغتعال المظاهرات اللمطالبة باعدام الذين ثنذو1
'عملية الخرطوم » لا تعبر عن « مدى الضصفوط التي
يتعرض لها التميري الان من اميركا لاعدام الفدائيين
في الخرطوم ‎٠..‏ » فقط ( لسمان الحال 8/؟/7/ ‎٠.)‏
‏هناك أكثر من ذلك هناكخط داخلي يتبلور في
اتجاه الولايات المتحدة .
واليوم يعود الحوار مع الخرطوم من جديد ‎٠‏ ويبدو
أن الحوار قطع شخوطا بعيدا علسى طريق انهام
الازمة .
ولا يأس من الاعتقاد ان هذه الازمة مسع حكومة
السودان ستسوى مؤقتا » ولكن هذا لا يعني ابدا
ان مواقف حكومة السودان كانت « نرفزة » عابرة»
وائها كانت بلا دلالات . ان دلالاتها كبيرة ©) وهي
تستحق أن نقف عندها باهتمام © لانها مؤشر من
المؤشرات الهامة على علاقة الثورة النلسطينية
بالانظمة العربية » خلال مسيرتها المقبلة ‎٠‏
وبيئما يجري هذا كله تظل الحياة السياسية
العربية تتكشف كل يوم عن متناقضاتها » ومن
انحدارها على طريق الاستسلام ‎٠.‏ قفي لبئان قامت
قوات الاحتلال الصهيوثي بعدواتها على مخيمي
البداوي ونهر البارد » دون أن تواجه بطلتة من
غير حرس المخييات » . وفي المغرب أعلن الملك
الحسن الثائي ( البيرق 7/6 ) عزمه على: ارسال
متطوعين الى سوريه في الوقت الذي كان زعماء
ول
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4165 (7 views)