شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 463)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 463)
- المحتوى
-
() المناطق المحتلة
اتسمت هذه الفترة باحتدام الجدل السياسي حول
مصير المناطق المحظة بين صفوف حزب العمل الحاكم
لدرجة اندفع فيها رئيس الهستدروت بن اهارون
الى الخروج على الخطوط الألوفة والممجوجة
للاجئحة المتصارعة داخل الحزب © وبتصاعد
النضال الوطني بين صفوف سكان الهضية
السورية. » الذي عبر عن نفسه في اقامة خلايا
للمقاومة المطية استطاعت ان تعمل طيلة عامين
إلى ان اكتشفت مؤخر! »© وباحتدام معركة التحدي
بين الثورة والكيت »4 بين جماهير القطاع ممثلة في
رجال المقاومة الفلسطينية وبين الكيان العنصري
الاسرائيلي ممثلا في قوات الاحتلال ٠
احتدام الجدل السياسي : احتدم النقاش السياسي
مؤخرا بين زعامة حزب العمل الحاكم © ولم يكن
النقاشى بحد ذاته أمرا جديدا »© كما ان الاحتدام
في الحوار والنقاشات لا يعتبر أمرا جديدا © ائما
الجديد الذي اغرزته المناقشات الاخيرة هو التصريح
الذي ادلى به رئيس الهستدروت بن أهارون
حول امكانية الانسحاب من مناطق محتلة معينة دون
التوقيع على اتفاقية سلام ٠
ومن الجدير بالاشارة هنا قبل التطرق الى تصريح
بن اهارون وردود القعل التي عكسها 4 الى ان
زعامة حزب العمل تقسم الى فثتين رئيسيتين ©
تتحكم فيهما شهوتان متناقضتان الفئة الاولى تضم
التوسعيين الذين يعرفون « بالصقور » والفئة
الثانية تضم دعاة التوسسع الجزئي الذين يعرفون
بالحمائم » يقف على رأس الفثئة الاولى وزير
الدفاع موثيه ديان واعضاء رافي « سابقا » في
حزب العمل وكذلك رئيسة الحكومة ( مباي سابقا )
وئائيها ( أحدوت هعفوداه سابقا ) يجال الون ©»
أما الفئة الثانية نيتزعمها وزير المالية بتحاس
سبير المنافس القوي لديان والون على خلافة غولدا
مثير » ويقف الى جائبه أعضاء من حزب العمل مثل
اريه الياف ( مباي سابقا ) وين اهارون رئيس
الهستدروت ( أحدوت هعفوداه سابقا ) . تتحكم في
هاتين الفئتين شهوتان ©» ششلهوة التوسسع ©» وشلهوة
نقاء المجتمع اليهودي وهاتان الششهوتان متناقضتان
لان التوسع يجلب معه نقيض الشسهوة الثانية » فهو
يجلب اعدادا كييرة من السكان « الاغيار » بين
صفوف « المجتمع المبني على طهارة اليهود » وهذا
أمر لا يريده إحد من المهيمنين على زعامة حزب
العمل او حتى جميع الاحزاب الاسرائيلية التي تدين
بالصهيونية » وكان من نتيجة ذلك أن اخذت هاتان
الشهوتان تستقطب كل واحدة منهما انصارا لها
من بين صفوف حزب العمل» بيد ان هذا الاستقطاب
ليس استقطابا جديا © لانه ناجم عن عملية الاختيار
بين شهوتين عزيزتين »© ولذا فاننا نرى دائما مسحة
من الروح التوسعية تفوح بين فئة دعاة المحافظة
على طهارة المجتمع اليهودي » ومسحة مقابلة من
المحافلة على صفاء المجتمع اليهودي © تفوح بين
ئة الداعين الى التوسع والضم . بين هساتين
الشهوتين وجد حزب العمل نفسه منقسما على
نفسه »© وما ينطبق على حزب العمل ينطبق إيضا
على بتية الاحزاب العمالية والاشتراكية المؤمئسة
بالصهيونية في اسرائيل »© أما الاحزاب الديئيسة
واليمينية فهي تجمع بين الشسهوتين ٠ وعملية
الاستقطاب تجاه الشهوتين ليست واردة تقرييا
لانها ترى ان عمليتي التوسيع « والنقاء » يمكن
لهما ان تتعايشا وتنسجما اذا ما ارفقت يعملية
تهجير غير معلنة وذلك من خلال سياسة قمع السكان
الاصليين ومصادرة اراضيهم ٠
لقد تغلبت شسهوة « النقاء » عند رئيس الهستدروت
على شهوة التوسيع » ولذا اخذ يبرز الخطورة
الكامنة في العمل العربي في المرافق الاتتصادييسة
الاسرائيلية » ويضرب على وتر الاستغلال الذي
يواجهه هؤلاء » ليس لانه يعارض مبدئيا استغلال
العامل العربي © فلو كان الامر كذلك لاصدر
تشريعات تنص على مساواة العامل العربي بالعايل
اليهودي »© لكنه يستثير هذا الاستفلال من اجل
الحفاظ على « ثقاء » المجتمع الاسرائيلي ٠. ولكي
نقف على التصريح الخطير الذي ادلى به بن أهارون
لا بد من الرجوع قليلا حول نظرته للعمل العربي
والامور اللمترتبة عليه » ذلك انه يعتبره خطرا
كبيرا يحيق بالمجتيع الاسراثيلي وحذر منه قائلا :
« إن العمل العربي من المناطق هو بمثابة قنبلة
زمئية سنحترق جميعا منها . هنالك استغلال واقع
على العمال العرب الذين يتلقون ثمنا بخسا مقابل
عملهم . لقد خلق نوع من طبقة افندية جديدة
بالنسبة للعمال العرب .. ان استفلال موارد
التقوى البشرية في اليلاد غير مستفل يما فيه
1517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 836 (18 views)