شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 469)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 469)
- المحتوى
-
() القضية الفلسطينية عسكريا
تقدم شؤون فلسطينية اعتبار! من هذا العدد بابا جديدا في شهريات القضية الفلسطينية
يعنى بعرض وتحليل التطورات التي تطر على ميزان القوة العسكرية بين الدول
العربية واسرائيل » كما يعنى بعرض وتحليل النشاطات العسكرية التي تقوم أو
تشترك بها المقاومة الفلسطينية أو الدول العربية او أسرائيل .
آأولا : عملية مخيم نهر البارد ومخيم البداوي :
تمثل عملية //1/15١ البحرية الجوية ضد
مخيمي البداوي ونهر البارد وقواعد المقاومة
المجاورة لهما تنقيذا للسياسة الاسرائيلية الجديدة
التي تحدث عنها قادة العدو يعد مملية ميوئي
ولا يزالون ٠. وتتلخص هذه السياسة في التخلي عن
ميدأ العين بالعين والسسن يالسين . وعدم ربط
العمليات الانتقامية بعمليات المقاومة ؛ وعدم الرد
على الضربة بضرية © بل وضع خطة كاملة لمجابهة
المقاومة في كل مكان على الارض العربية © وتسديد
خربات متعاقبة تكون في جوهرها فعلا لا رد فعل »
تستهدف دفع قوات المقاومة الى التخلي عن الهجوم
والانتقال الى خندق الدقاع .
وكانت العيلية تستهدف تحقيق الاغراض التالية :
١ ضرب قواعد التدريب التابعة للجبهة الششعبية
لتحرير فلسطين و القاعدة البحرية التابعة لنتوعدد
من المكاتب التابعة لحركة المقاومة .
؟ - ردع حركة المقاومة عن طريق تهديدها بامكانية
”لوصول الى المخيمات وضربها وتهديد حياة المدنيين
فيها خاصة وان المخييات هي اكبر هدف حساس
تستطيع اسرائيل ضربه والحاق الخسائر به لردع
حركة المتاومة بشكل غير مباشر © بعد أن فشلت
كل «حاولات الردع عن طريق ضرب القواعد ٠
لا س قصل رجل المقاومة عن الانسان الفلسطيني»
واقناع هذا الاخير بأن وجود رجل المتاومة الى
جانبه يعرض حياته وامنه لخطر لا قبل له به .
ولقد تم تنفيذ الهجوم الاسرائيلي بقيادة الرائد
ايتزاك في الساعة الاولى من الصباح بعمليكين
استهدفت اولاهيا عددا من مكاتب المقاومة
وقواعدها في مخيم نهر البارد » ومعسكر! للتدريب
في مخيم البداوي . وكائت القوات المشتركة في
المعركة الاولى عبارة عن مجموعات كومائدس بحرية
تم نقلها بمراكب شسيربور ثم جرى اتزالها على
الشاطىء بواسطة مراكب مطاطية ليتم اتسحابها
بعد ذلك بطائرات الهليكويتر » على حين نفذت
العمليات الثانية مجموعات من القوات المهمولة
بالهليكوبتر ٠
ولعلاغرب ما يلاحظه دارسو هذه العملية المزدوجة
هو انها حتقت المفاجأة الاستراتيجية والمفاجأة
التكتيكية . واذا كان من واجبنا ان نسجل لرجال
المقاومة والمليشيا في المخيمين اندناعهما البطولي
لقحعال عسدو يتمقع بكل فوائد المفاجأة » فان
من واجبئا ايضا أن نسجل على المقاومة وقوغها ني
فخ المفاجأتين بشكل غير مبرر .
خلقد ظهر من سير العمليتين ( عدم اطفاء الاثسوار
خلال المعركة وعدم وجود مراكز تجمع للمقاظلين
عدم وجود خطة دفاعية متكاملة # عدم وجود نقاط
اسعاف ميدانية اعتقاد السكان بان صوت
الرمايات تدريب ليبلي عدم شمن هجمات معاكسة
منظمة ... الخ ) ٠ ان المخيمين الواقعين في ششمال
البلاد لم يكونا ينتظران ضرية يمثل هذا العمق »
وفي مثل تلك الفترة الهادئة على الحدود اللبنانية
الاسرائيلية . اذا حقق العدو مفاجاته الاستراتيجية
في الزمان والمكان ٠ كما ان المقاتلين ورجال
الملبكيا الذين قاتلوا خلال الاشتباك ببسالة وتدموا
عشرات الضحايا لم يكونو! ينتظرون ضربة من هذا
النوع يستخدم العدو فيها هذا الاسلوب » ولذا
تحقتت المفاجاة التكتيكية بالزمان وأسلوب القتال .
ويكمن السبب الرئيسي لهذا الخطأ في ضعف
مستوى الحذر الثوري وانخفاض مستوى الاستئفار
النفسسي والمادي بشكل دائم . وههما نايعان من
عاملين هما : ١ عدم فهم السياسة الاسرائيئية
الجديدة وما تتضينه من استمرارية احتمال الصدام
طالما أن هناك شعيا فلسطينيا ثائرا يحمل السلاح
ويرفض الحلول الاستسلامية . ؟ جهل طبيعة
الحرب : لقد حملت المقاومة السلاح وأعلئت الكفاح
المسلح حتى يتحقق النصر . وهذا يعني انها أعلنت
استخدام العنف الثوري بكل اشكاله . وكان عليها
17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39493 (2 views)