شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 492)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 492)
- المحتوى
-
وكان حبيب قهوجي ماركا لرأيي وهو أيضا ضد مضطهدي الشعوب في البلاد وني الدول
العربية . وهو يرى ان هذا الاضطهاد يعمق الانتسام بين الشعب اليهودي والشعب
العربي مع أن مستقيلهم واحدا اذ سيديشون معا ف وطن واحد وفي لل دولة واحدة >
متحررة من أي تأثير اجنبي ومتحررة من كل استغلال اجتماعي .
عندما اعترفت أمام المحققئين قلت ائني طلبت من حبيب قهوجي سلاحا ؛ وكان قتصدي أن
ذلك سيكون لامد بعيد » أي من أجل الدفاع عن النفس » اي في حالة تعرض تنظيمنا
لهجوم من جانب ١ رابطة الدفاع اليهودية » التايعة للحاخام كاهانا . وقلت في اعتراني
أن تنظيمي سيكون سريا » ليس لاني اخاف التعبير عن افكاري »© وائما لان مجرد التعبير
عن آرائي سيسبب لي الاضطهاد والمضايقة في سبل العيش . ولو عبرت عن آرائي فان
مصادر رزكي ستضرب » كما علمتني التجارب 8
أن الديمقراطية في دولة اسرائيل هي ديمقراطية الطبقة الحاكمة. وهى ليست ديمقراطية
كاملة . واذا حدث أن ادى استعمال هذه الديمقراطية الى تضارب مع مصالح الطبقة
الصهيونية الحاكمة ؛ فعندئذ لا تبقى هناك ديمقراطية ؛ بل تذقلب للعكس ثماما .
ومن تجربتي ؛ عندما كنت عضوا في الحزب الشيوعي خلال ١5 سنة تعرضت لاضطهاد
الدولة لانني عدرتك ف حرية عن آرائي وكان يجب ان احصل على حماية من هنا وهناك
أو ان ابيع آرائي ومعتقداتي واتنازل عن ابسط الحقوق الاولية لاي انسان » وهو حقه
في التفكير دون حدود ؛ ومع أن هذا التفكير وهذا الحق مؤمنان في الديمقراطية وجدت ان
هذه لا تكون ديمقراطية كاملة اذا لم تؤمن العيششى لانسان يفكر يعكس ما
يفكر الحكم ؛ وعقليته تتعارض مع عقلية الحكم القائم . واليوم كل انمسان
يعتقد يبأمور تناقض ما يعتقده الحكم » أو يتنفس هواء دون مواققة الطبقة الحاكمة في
البلاد هو عميل ؛ وخائن . وقد تأثرت جدا البارحة من شهادة الخبير عندما وقف وقالٌ
بالاضافة الى كل ما قاله ... ان هذا الذي يأكل بيده اليسرى هو يساري رديء يكره
اليهود ويريد ان يفني الشعب اليهودي .
لانه يمثل هذه العقلية ويمثل هذا التفكير يصعب على الصهيونية محارية العرب الذين
بناضلون من اجل الحرية » والصهيوئية تبحث لها دائما عن دواع ووسائل للدعاية امام
الامم لتظهر المناضلين العرب بانهم ضد اليهود وانهم يكرهون اليهود ويبغون آيادة
الشعب اليهودي . ان هذا الحكم وهذه العقلية لا تتحمل اشخاصا مثلنا » يعملون معا
يهودا وعربا » لآن هذا الوضع يخرب لهم كل برامجهم » والطريق التي يسيرون عليها
والتي ساروا عليها منذ تأسيس الحركة الصهيونية والهجرة الاولى الى هذا اليلد »
والطريق التي ساروا عليها هي طريق التفرقة » لقد كانوا ضد سكان اليلد الاصليين ومع
المهاجر الغريب . لقد قلت في سسياق أعترافي انني قابلت حبيب حسب طلبي » وقد قابلني
مع سخص شاعرت من لهجته بأنه فلسطيني مقيم في مصر . ان هذا الشخص ليس مسن
الاستخبارات المصرية » ولكنه » حسب مآ إعتقدت في ذلك الوقت 4 وفي تلك الساعة »
أنه رجل يستطيع أن يشاركني ف سدم كبير من آرائي ٠.
أن هدف تنظيمي لم يكن ليمس سيادة دولة اسرائيل ؛ ولكن ضمن هذه الحدود » وم
خلال هذا النضال المشترك كنت أنا لم والذين سيجيئون من بعدي وعتلكما بحين
الوقت سنعمل ما اردنا الا وهو ثورة اجتماعية وهذا كان سيأخذ منا وقتا كثيرا جدا
حتى نصل اليه . وعندما اقول : « عندما يحين الوقت » لا أعني غدا أو بعد غد ٠. ان
الشكل النهائي لتنظيمي لم يكتمل . قبل كل ثسيء نحن عشرون شسخصا أو مئة شخص
لا نستطيع ان نجرب أسقاط حكم أو قلب نظام حكم .
من قبل » كان هذا الشيء أصسعب بكثير من ان يجرؤ شخص في مثل ظروفنا أن يفكر به
511 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed