شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 493)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 493)
المحتوى
كان هذا الشميء يعيدا جدا عن التفكير » أو حتى أن يسمح أي انسان لخياله أن يتصور
أنه يمكن ان يحصل قدا أو بعد غد أو بعد عشر سنين ‎٠‏
‏ان هذا الشيء وهو قلب الحكم واقامة حكم من طبقة العمال والغفلاحين يستغرق وقتا
كثيرا من التهيئة الفكرية » والتنظيم » ودرس المشاكل » وكل هذه الاثسياء . ورغم كل
هذا فندن نقول ونعترف اثنا لا نستطيع اسقاط هذا الحكم الذي يمثل لبقة الحا
الطيقة البرجوازية ‏ طبقة الذي يمثل الصهيونية ©» نحن لا نستطيع ان نغير هذا
الحكم أو أن نسقطه الا بالقوة . انا اعترف بذلك ملء غمي . وعتدما فكرت بالعمل
ضمن حدود تنظيمي » لم افكر بمساعدة العدواً » ولم أفكر بمساعدة اي عدو كان ضد
ا . وفي ارتباطي مع حبيب قهوجي ؛ أنا وهو بصفتنا اعضاء في هذًا التنظيم الذي
تنظيم أقليمي ىن وبصفتنا شركاء في هذا التنظيم تبادلت معه الآراء » واذا سلمته
شي فلم اسلمه سوى معلومات عن الاعضاء في التنليم ومن التنظيم ذاته .
وانا لم اسلم له أية معلومات تمس أمن من الدولة أو تساعد اعداء الدولة او تساعد العدو.
وخلال وجودي في سوريا » زرت دمشق »؛ ولم يكن لي أي اتصال مع أي شخص ذي
صافة رسمية .
أن أهم اتصال لي كان مع حبيب قهوجي ومع اسخاص آخْرين غير مرتيطين بالسلطة
حسب ما فهمت من آرائهم وائهم فلسطيئيون حسب ما تأكد لي جيدا من لهجتهم العربية
الفلسطينية .
اننى أاستغرب اعتقال حديب قهوجي عند اندلاع حرب الايام الستة »© لا أعرف التهمة
الموجهة اليه » بل التهمة المزعومة بان له ارتبآطات مع الاستخبارات المصرية ‎٠.‏ أئئي
استغرب » كيف تطلق السلطات يعد عام سراحه مع انها تقول انها تملك مستمسكات
ضدهة ‎٠.‏ بودي ان ن اذكر واشير هنا أن زيارتي له في 1135 كانت على اساس انه لا يعتير
رجلا خطرا في نظر السلطات ؛ ذلك انه لم يقدم الى المحاكمة » الامر الذي دفعني للاعتقاد
بانه من الممكن والمسموح اجراء اتصال مع هذا الرجل ؛ والاستمرار بتثئمية زمالتي
وعلاقتي معه .
عند الساعة الحادية عشرة والنصف قدمت مجموعة من عناصر الاستخبارات « الشين
بيت » برفقة شرطي واحد يدعى مثير ياشسي » واخذت تفتش منزلي »> وبعد ذلك بساعة
واحدة اعتقلت حيث اعتليت سيارة درفقة الشرطي والسائق توجهت بي الى مكان ما
لم اتمكن من معرفته الا بعد مضي وقت على اعتقالي ‎٠.‏ وصلت الى المعتقل بعد ه» دقيقة
وهناك ادخلوضري ع غرفة معزولة »© استطعت أن أنام فيها ساعة واحدة » وفي الساعة
الثانية والئ ف ليلا ايقظني المحتقون فجأة . لقد كان النعاس يداهمني لانني لم اذق
طعم النوم خلال /؟ ساعة بسنبب كثرة الأشاكل التي كنت اواجهها .
داهمني المحققون بهذا السؤال : اين ابنتك عايدة الان ؟ عايدة هي ابنتي البكر » وهي
غالية على نفسي © أن ن ما افتقرت اليه في هذه الحياة اردت ان ن اصل واياه اليه . أن
أدنتي عايدة ؛ الفكاة العربية الوحيدة والاولى التي قبلت في معهد الهندسة التطبيقية
( التخنيون ) في حيفا »؛ حيث درست ثلائة أعو| م موضوع الهندسة الكيمائية . والان
يجيء المحققون ليسألونني عن اعز ما املك . اين ابتك عايدة ؟ انني اعلم أن ن أبنتي تتلقى
دراستها في جامعة استانبول في تركيا . ان واقع طرح السؤال بهذا الشكل اثار في
نفسي الشكوك حول مصيرها . فلريما حدث لها مكروة على يد رجال الأشين بيت 8
فسئات : أين هي ؟ قل ت لهم انها في تركيا » بيد أنهم قالوا لي لا . قلت لهم أنها في تركيا »
وسلتهم ابن هي » هل هي موجودة هنا ؟ الوا لي ‎٠‏ أحزد » . اذا اردت أن لا يمسها
مكروه وان لا يتحدث معها احد لتستمر في دراستها في تركيا فما عليك الا ان تحدثنا حول
57
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39493 (2 views)