شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 494)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 494)
- المحتوى
-
#ضيتك بالتفصيل وحول ما جرى معك . في تلك اللحظات كنت اريد ان أكون مطمئنا عن
وضع أبنتي عائدة »؛ هل هي بخير ام لا ٠ قال المحققون : أن باستطاعتنا عمل كل شيء»
لان ذلك أمرا سهلا بالنسبة لنا » فتحن مرتبطون مع السلطات التركية بعلاقات حسنة
للغاية » وباستطاعتنا الاتصال مع السلطات التركية لابلافها باننا سحينا الجنسية
الاسرائيلية عن هذه الثابة © لانها تقوم عندكم بنشاط سري »© فيقومون باعتقالها »
وأنت تدرك سلوك السلطات التركية وتصرفاتها الوحثسية . نهم يعرفون كم اعز أبنتي
عايدة فهي بالنسبة لي عالمي الذي اريده . قالوا لي : اذا اردث أن لا يحدث لابنتك مكروه
فما عليك الا ان تروي لنا ما جرى » وبذلك نضمن لك سلامة ابنتك ومواصلة دراستها
في تركيا . لم أكن انا الذي طلبت من المحققين اتفاقا كهذا . منذ اليوم الاول بل الدقيقة
الاولى من التحقيق » اثاروا موضوع ابئتي عايدة واستغلوها في جميع المناسيات في
التحقيق » استغلوها عندما وجدوا صعوبة في ارغامي على التفوه يامور ليست ققنائمة
حول زملائي ورجال اخرين .
قال لي المحققون انك تراسل اينتك عايدة » لتقوم هي بدور تحريرها الى الاستخيارات
السورية والمصرية . قلت : نعم انني اراسل ابنني عايدة » وليس الاستخبارات سواء
منها المصرية او السورية . بل حبيب قهوجي الذي كنت اراسله واكتب اليه حول
الملشاكل التي اواجهها في التنظيم » كما وكان يكتب الي حول مشاكله هو الآخر في التنظيم»
ومشاكله مع اصدقائه الذين يعيشون معه ف البلدان العربية .
اثناء اتصالاتي مع حبيب > كنت اجهل أن يكون له ارتباط مع الاستخبارات السورية »
ولا زلت حتى الان متأكدا من أنه لا ينتمي الى آية استخبارات » ومن هنا فانني لم ارسل
معلومات الى أية استخبارات ٠ ليس هدي © أو هدف تنظيمي 4 المس ف أمن الدولة .
خلال استجو ابي وجدت نفسي مضطر أ لاستخدام المصطلط ات التي يستخدمها المحتقون»
لانهم أرادوا ان أقول : منظمة تخريب ومواد تخريب واستخبارات . واذا ورد على
لساني اسم شخص مصري ؛ كانوا يهتمون باضافة صفة عليه دون علمي . لم يقراوا
الاستجواب الذي اخذوه مني © كانوا يضيفون في افادتي مصطلحات وتعابير مثل :
استخبارات سورية او استخبارات مصرية » أو مواد متفجرة ومنظمات تخريب .
كان التنظيم يسعى الى الثورة الاتستراكية واقامة النظام الاشستراكي ولم يدر بخلدي ولو
الحظة واحدة انه يمكن الوصول الى هذا الهدف بواسطة قتل اناس او التعترض
للمواطنين . بل اعتقد ان الطريق للوصول الى هذا الهدف يأتي فقط عن طريق تجرية
العدو الطبقي من سلاحه وسلبه امكانية الاستمرار في حربه » كما وائني لم افكر باه
ينبغي على أن اكون البادىء في حرب من أجل هذا الهدف » انني لا أعتقد بانه من الممكن
بهذا العدد البسيط البدء في ذلك . واذا كان لدينا عدد اكبر فائنا نيدا فقط اذا اصبحنا فى
وضع لا نستطيع فيه تحمل اساليب القمع والاستغلال التي يتبعها النظام . هذا ما
اعتقدته ولا زلت اعتقده حتى اليوم .
بالرغم من كوني مواطنا أسرائيليا فانني اعتبر نفسي عربيا فلسطينيا وجزءا لا يتجزا من
الشسعب العربي الفلسطيني الذي يعتبر جزءا من هذه الامة الكبيرة » الامة العربية » ومع
ذلك فان نظرتي هي نظرة أممية ولا أجد أية حواجز بيني وبين رفاقي اليهود » انني اؤمن
أن من واجبي كعربي ؛ واؤمن ايضا انه من واجب رفاتي اليهود كيهود » من أحل
مصلحة تشسعبهم » أن نعمل جميعا جنبا الى جنب في الطريق الطويل . وان هنالك مكانا
للشعب اليهودي » بل ومن الضروري ان يساهم في هذا الهدف » للحيلولة دون حروب
أخرى وسسفك مزيد من الدماء؛ ومنع ألعناصر الاجنبية من التدخل في سياستنا وشسؤونناء
انني لا أكن الكراهية لاي شعب ؛ لا للشعب اليهودي ولا للافغاني » ولا للفرنسي ؛ الا
184 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39493 (2 views)