شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 496)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 496)
المحتوى
لاسقاطه ( وجدير بالذكر أن هذا ليس الا تفسيرا شعييا بعيدا عن الادعاء بأنئه تحليل
. علمي دقيق للثورة الروسية ) .
لكن الناحية الاقتصادية » تقدم تفسيرأ فقط وتصف الاساس أي اطار النظام الذي هو
5 النهاية نظام انساني . ولكي نفهم ونستوعب المعنى الكامل للاستعمار » يجب أن نلقى
نظرة على قيمة الانسان في هذا النظام ولا أعتقد بأنه سيصعب علي" تصوير ذلك . ها أنا
أرى الحقائق الواضحة التالية ماثلة أمام عيني : الظلم » المقاسساة من التمييز العنصري»
ملايين الناس المقتولين من ابناء البشرية من جائب ومن الجائب الآخر أقلية صفيرة
صاحبة امتيازات هي المسؤولة عن الوضعية التي يقاسي منها اولئك الملايين . ولا بد
من ان أضيف هنا المقو لة التي نظل صحيحة على المستوى العالمي وان كانت ليست بذات
المقدار من الوضوح في اوروبا حيث يتم توزيع بشكل اكثر تساويا ولكن هذا لا يغير
الصورة العامة لوضعية الانسان داخل هذا النظام » هذه هي الخلفية العامة للموضوع
المسمى الصهيونية ‏ دولة اسرائيل ‏ الثورة الاستراكية .
أن الحركة الصهيونية منذ بداية نشوئها وأعني بها الصهيونية السياسية .التى أسسها
هرتسل والتي رأت في الامبريالية التي كانت أوروبه آنذاك حاميتها وراعيتها ؛ ليست
حركة تحرير قومية للشعب اليهودي كما يحاولون تصويرها وانما هي ترتيب مع المضطهد
( بكسر الهاء ) يصبح الشعب اليهودي بموجبه محاريا مرتزقا وشرطيا لحساب راعيه في
كل اتحاء العالم الثالث . وكما قال هرتسل ؛ كان الهدف اقامة مستعمرة اوروبية في
تسيا » مستعمرة تحمي مصالح اوروبه . ومن الواضح ان تاريخ الحركة الصهيونية
يعزز وجهة النظر هذه . في البداية كانت تركيا والمانيا هي الراعية للصهيونية ومن ثم
حلت محلها انكلترا . وبالطبع لم تكن الامور بهذه البساطة. أقصد بذلك انه من الصعباً
القول ان الصهيونية كانت وما تزال مجرد أداة في أيدي القوى الكيرى الامبريالية حيث
أنه كان وما زالت لها مصالحها الخاصة . وكانت خدمة مصلحة الاستعمار فى المنطتة
وراء الرغية في قيامها . ومن المهم ان نسدد هنا على الفرق الكبير القائم بين الصهيونية
السياسية الهرتسلية » ومتمميها » وايزمن » بن غوريون وبين كل حركات حب صهيون
وعلى سبيل المثال حركة « احاد هعام » © وهي التي رضعت من مصادر اخرى تماما .
أن فكرة احاد هعام عن صهيون كمركز روحي كمكان لهجرةي ثقافية من الشسعب
اليهودي » كطريق لاعادة ايمانه بنفسه ولتجديد حياته ليس فيها ما هو مرفوض »؛ وكل
علاقة دينها ودين الصهيونية السياسية هي محضص صدفة © وهكذا كانت العلاقات فعلا
كما هو معروف بين أحاد هعام وهرتسل .
ولاثبات الموضوعة المذكورة اعلاه » الارتباط بين الصهيونية والاستعمار » قد يكون من
الضروري أن نورد هنا تاريخ الحركة الصهيونية في فلسطين في ال ./! سنة الاخيرة .
ولكن لا أنوي القيام بذلك حاليا وائما سأكتفي هنا بذكر عدد من المؤقرات الهامة :
أولا : وعد بلفور » تصريح من الدولة الاستعمارية الاولى في العالم يتضمن حتنيقة التبني.
تعترف بريطانيا انها تنظر بعين الرضى الى الحركة الصهيونية وتنوي دعمها .
ثانيا : الارهاب العربي في غترة 19595 ل 1989 المسمى في قاموس المصطلحات
الصهيونية « أحداث ال 758 »© . تمرد جزء كبير من السكان العرب في فلسطين ضد
الاستعمار البريطاني ولكي يقمعه الدريطانيون حشسدوا عددا من الفرق العسكرية وهي
قوة كبيرة بالمقايبس التي كان متعارفا عليها » وما كان معرونا باسم السكان اليهود تم
تجنيده لقمع هذا التمرد ( أنظر كتاب « تسبيتاي طيبت » » موشى دايان ) .
ثالثا : حرب 1558 4 مؤامرة بريطائية صهيونية أشترك فيها الملك عبدالله لتقسيم الدولة
يه الكلمة العبرية التي تعني « هجرة » هي ذاتها التي تعني « حح » وقد يكون المقصود المعنى الثاني للكلمة.
00
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59405 (1 views)