شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 497)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 497)
- المحتوى
-
الفلسطينية التي كان من المفروض قيامها مع خروج البريطانيين في 1١ أياز ( مايو )
154 .
وجدير باللاحظة ان تسلم حزب العمال للسلطة بعد الحرب العالمية الثانية للمرة الاولى
أدى الى جعل الزعامة الصهيونية على مدى فترة قصيرة جدا تتخذ خطا معاديا لبريطائيا
ولكن هذ الوضسع كان استثنائيا ومخالفا لطابع العلاقات الذي ساد دوما بين الزعامة
الصهيونية وبين بريطائيا وحتى هذا الخلاف سوي بعد وقت قصير . ولاعطاء فكرة
عن تناقض وجهات النظر بين الصهيونية وبريطائيا ثانه شدبيه الى حد بعيد مع ما هو
قائم ( أو كان قائما ) بين المستوطئين الفرنسيين ف !١ لجزائر وبين باريس »> وحيث كانت
الصهيونية ؛ كما هو الوضع حاليا مع الولايات المتحدة تحاول أن تقنع بريطانيا بما هو
أغضل بالنسية لها ( بريطانيا ) .
رابعا : عملية سيناء » ريما كانت هي التعبير الاوضيم ؛ والاقل اثارة للاختلاف من كل
الاحداث التي أشرت اليها عن التمائل بين الزعامة الصهيونية والاستعمار وتضامنها
معهة.,
خامسا : حرب الايام الستة والفترة التي تلتها حددتا نيائيا موقع دولة اسرائيل كقلعة
للاستعمار في هذه المنطقة .
ان جميع هذه المؤشرات ع السياسة فقط اي الارتباطات والاطار الذي عملت
الحركة الصهيونية ضمنه ولا تزال . لكن الذنب الأساسي الذى ارتكبته هو عمليّة سلب
الشعب العربي الفلسطيني 2 سكن هذه الارضى . وما أقصده هنا ليس كل تلك
الحكايات عن شراء وبيع الاراضي حتى سنة 191/8 رغم أن جرائم ليست قليلة نفذت في
هذا المجال أيضا . أنني أقصد عملية السلب الكبرى العظيمة في حرب 11548 والتي
تمثلت ف سلب مئات الالاف من البشر () أيا كانت ضحية السلب () مدنا كاملة » مئات
القرى ؛ ملايين الدوئمات الزراعية » كلها أفرغت من سكانئها ببساطة وسهولة. هذا هو
يخطوط عامة » تاريخ دولة اسرائيل ولقد رافةقت هذه الاعمال نقاشات حادة بين الاطراف
المختلفة في الصهيونية » التي تستطيع ان تثبت نوايا أخرى ( نوايا ) أغضل » مثلا عند
« هشومير هتسعير » ( الحارس الشاب ) . لكن كل هذه ( النوايا ) ظلت مجرد نوايا
حسنئة . وكما هو معروف فأن الطريق الى جهنم مغروس بالنوايا الحسئة ٠
وريما كان بالامكان تبرير الصهيونية لو انها على الاقل مثلت حلا للشعب اليهودي .
وبالنسبة لي كيهودى »© يكفي هذا التفسير لمعارضة هذه الحركة أو تأييدها لكن
الصهيونية كأيديولوجية » ليس خقط لا تحل مشكلة اليهود بل انها تجعلها أكثر خطورة 8
وسديكون من غير غير الضروري أن نستعرضس الحيثيات المضادة للصهيونية سواء جاءت من
اليمين او من اليسار »© من المتدينين أو غير المتدينين . وريما اود ان اذكر حيثية واحدة
متجسدة في أناس من امثال مثير كبانايي الذين يدعون ان ينتظر يهود اميركا الولايات
المتحدة كارثة على غرار الكارثة النازية ولذلك فان عليهم أن يتركوا « أن يهربوا »
الى الدولة الملجأ دولة اسرائيل . ولو كانت وجهة النظر هذه خاصة فقط بكهانا » كان
يمكن ان نفهم ؛ ولكن ان يتقبل جمهور كبير مثل المؤتمر اليهودي ويدعم الموضوعة التي
تقول بأن الولايات المتحدة سترغب في ابادة يهودها وتدعم دولة الملجأ التي سيهربون
اليها ف الوقتت ذاته » مثل هؤلاء 2 ف الحركة الصهيونية أناس ساذجون الى حد
اعتقادهم بأن دولة أسرائيل تستطيع الصمود ليوم واحد دون دعم الولايات المتحدة
أن هذه سخافة مفضوحة . لكر ن الاساس ليس الايديولوجية التي لم تكن في يوم من الايام
مقنعة وهي اليوم أقل اقناعا » وائما المهم العمل الصهيوني . واذا كان الوضع غير
رئيس رابطة الدفاع اليهودية » يميني عنصري معروفف ٠
أ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59405 (1 views)