شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 518)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 518)
المحتوى
3-8
سن
المعارك تلو المعارك من أجل مبادئه وافكاره وآرائه في قضايا الثورة الاساسية
والفرعية . .. ولعل اهم هذه المعارك التي خاضها واستشهد وهو يصب من قليه دما
بن أجلها هي قضية الوحدة الوطنية بين مصائل الثورة فقد كان له رأي محدد في هذا
المجال لم يهثر ايمانه به الى آخر لحظة في حياته فقد كان يرى « أن القضية الفلسطينية
ولدت من جديد من خلال الثورة والكفاح المسلح وأن من حق الذين يموتون ويقاتلون أن
يكودوا المرحلة وبالتالي فعلى كل حملة البنادق والملتزمين يخط المقاتلين ان يتوحدوا في
جبهة واحدة وعلى أرضية واحدة » ورغم كل الخطوات الوحدوية التي خطتها لقاءات
المجلس الوطني الفلسطيني الاخير الا انها كانت دون مستوى طموح الشهيد « لن ينتمهي
الحديث عن الوحدة الوطنية الفلسطينية ألا باقامة التنظيم الثوري الموحد ولن ينتهي
النضال الدؤوب من أجل تحقيق وحدة ة آداة الثورة الفلسطينية الا بخلق التنظيم الثوري
الموحد ». . . هذه كانت آخر نيضات قلبه عن الوحدة الوطنئية وايمانه الذي لا يتزعزع
بها وكم دفع ثمن هذا الايمان المطلق بهذه القضية عند الكثيرين الذين لم يكونوا يستوعبون
مزايا وبعد نظر الشهيد حيث كانت تكال له التهم جزافا عن تجيير معنى الوحدة لصالح
هذا التنظيم او ذاك وأشهد كائسان عاصر كل مراحل النضال من أجل الوحدة الوطنية
أن كمال ناصر كان متحيزا للثورة الفلسطينية نتسيده الكبير وتنظيمة الكبير وأشهد كم
كان يتمزق وهو يرى العصبية التنظيمة تضصع القناع على العيون لتحجب منها مخاطرً
التشرذم والفرقة ولكنه رغم كل معاناته الحقيقية كان لا ييأس ولا يتوقف عن اداء دوره
كرسول محبة ووفاق فلا ينقل للاطراف والفصائل الا الصورة المشرقة والكلمة الطيبة
التي تفتح التلوب وكان يختزن فى اعماقه كل الصور المحزنة المؤسفة والمواتف المنفعلة
والملشنجة من هذا الطرف او ذأك حتى تكاد نيضات قلبه * تكف تقكف من كثرة معائناته وصبره
ومثابرته وعندما كنت أثور عليه وأتساعل مشفقا عليه ألم تتعب من هذا الدور يا
ضهير ...؟؟ كانت اجابته الدائمة « أنا لست على هذه الساحة النضالية بالصدفة هأئتم
‎١‏ لا تعرفون قيمة ثورتكم كما أعرفها أنا بحسي الناري آرى ان قضية الوحدة هي قضية
عمري وسأناضل من أجلها وستنتصر ارادة الوحدة رغم كل المعوقين والحاقدين .»6
وكنت دائما رغم حبي له أتلذذ بتعذيبه بهذا الحوار حول دوره في الثورة وقضاياها لان
الثورة كانت حبه الكبير الذي أعطاه عصارة أفكاره وعاطفته وله في حبه ما لكل المحبين
من عذابات وجراحات حتى كان الحسم ف كافة قضاياه الشخصية وجوائب حياته
الخاصة' عندما يصل الامر الى الخيار بين ألثورة وحياته الحضارية كما كان يحلو له ان
يسميها وكما أن المحبين تعصر الغيرة قلويهم كان شهيدنا كمال يغار على الثورة من
الحاقدين عليها ياسم النتد خاصة اولئكم الذين كانوا يضعون الاخطاء الى جائب الخطايا
حيث كان يرى الثورة بكل سلبياتها أشرف ما في الساحة العربية لانها تقاتل ولائها
نقطة الد م الساخن الذي ينزف بالكيرياء والكرامة ولانها شرف هذه الامة الذي لم يساوم
ونبض عزتها الذي لم ينحن واكثر ما كنت آراه غاضبا ساخطا عندما كان يسمع أن زعيما
16
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59405 (1 views)