شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 534)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 534)
- المحتوى
-
آم
رابعا : توقيت الصراع :
كثيرون يقولون ان عامل الزمن معنا . هذا غير صحيح . أن العامل الزمني مع اسرائيل»
اما القول ان العامل الزمني لمصلختنا » فهذه عملية تخديرية . العامل الزمني هو في
صالح من يستثمره واسرائيل هي التي تستثمر العامل الزمني . تستثمره لتركيز الوجود
السكاني والصناعي .تستثمره في بناء المجتمع و«القومية» . وتستثمره في تعمير القدرة
الدفاعية والهجومية » تستثمره في تأمين الحماية الدولية » الرسمية وألرأي العام .
و « احنا بنتفرج وبنحكي عن الزمن » .
متى تفقد اسرائيل استثمار الزمن ؟. عندما يصبح الزمن مستثمرا من جانبنا » في تلك
اللحظة يصبح الصراع : من منا يستثمر الزمن أكثر ؟ اسرائيل تستثمر هذا الزمن في
تحريك النمو في داخلها » ونحن يجب ان نستثمر الزمن في ايقاف حركة النمو في داخلها
وزيادة حركة النمو في داخلنا . كيف نوقف حركة النمو في اسرائيل ؟ هنا السؤال . ما
هو محور الاستراتيجية الآسرائيلية ؟ اذا اتجهنا الى محور الاستراتيجية الاسرائيلية »
هناك يمكن ان نوقف حركة النمو . ليس » بالضرورة ؛ أن نتمكن غورا من ايقافها نهائيا»
ولكن من الممكن ان نحدث تباطؤا » وهذا التباطوء يزيد بزيادة قدرة الفعل عندنا . تتركر
الاستراتيجية الاسرائيلية على الانسان . سواء الانسان بالتوليد او الانسان بالهجرة .
ومن هنا تنأ حاجتها لتوفر لهذا الانسان أمنا وحماية وانتصارا دائما ليظل العنصر
المميز . وكذلك خلق الظروف ليئاء المجتمع و«القومية»؛ من خلال صهر مجمل التناقضات
في اسرائيل » ليصبح هذا المجتمع مؤهلاً للتوسع والسيطرة والاستيعاب . ويمزيد من
هذا التأهيل تتطور قدرته للقفز خارج اطاره . من هنا حددت اسرائيل استراتيجيتها
الهجومية » لكي تؤمن لهذا الانسان حماية وآمنا » ولكي تخلق حالة نفسية لدى المجتمع
الاسرائيلى لتشد أطرافه المتناقضة الى بعضها البعضش ليتمكن البرنامج الاسراثيلي من
تحقيق التذويب للاختلافات » وتحقيق التوحيد في المجتمع المحلي . هذه الاستراتيجية
تفرض علينا استراتيجية في المقابل : ما دام الانسان هو محور استراتيجيتهم ؛ غلا بد
من أن يكون الانسان ايضا لدينا هو محور أستراتيجيتنا . نعود للسؤال ما هي عناصر
القوة في الجانب الاسرائيلي ؟ ما هي لكي نرى كيف نستطيع ان نهز هذه القوى ؟ لان
أي انسان يريد أن يقود معركة مع أي طرف » مطلوب منه ان يجعل الطرف الاخر ف
أضعف حالاته » حتى تثمر نتائج معركته . اذن لنبحث عن عناصر القوة لدى العدو )
حتى نفكر كيف نضعف منها . طبعا هناك عناصر كثيرة » وأنا الآن لا اتكلم بالتفصيل »
أعطي رؤوس أقلام » عناصر القوة هي : )١( الانسان ؛ وحالة الشتات » والهجرة .
(؟) المستوى الحضاري والعقل المنظم والمحرك . (9) الارتباط الخارجي مع الاستعمار
العالمي والاستعمار الدولي . (؟) سبكة العلاقات الدولية والاستثمار غير المحدود للراى
العام الدولي . (5) الاستراتيجية الهجومية التي تنقل المعركة بعيدا عن التجمعاتٌ
البشرية المحلية . طبعا ربما كان هنالك عناصر اخرى كثيرة + ولكن العناصر التي
تعنيني هي التي ذكرت . الآن » من أجل التصدي لعناصر القوة الاسرائيلية هذه » يجب
بالمقايل ) 1 ) القضاء على شعور الاطمثئان » ووقف الهجرة 8 أن القضاء على شعور
الاطمئنان يحدد تدريجيا . فتكون المعادلة يتزايد عدم الاطمئنان يحد من الهجرة
أكثر . اذن » أحد عوامل وجود الانسان في اسرائيل » بدآت تهتر فيه . الانسان يوجد فى
أسرائيل في احدى حالتين : اما بالولادة أو بالهجرة . ١١ ) بالولادة يحتاج الى /!1 عاما »
!١1/ عاما لخلق انسان في اسرائيل . ( ب ) بالهجرة : الهجرة تتم بقرار » يفعل ارادي .
غاذا استطعت أن تهز حالة الامن في اسرائيل » يمكنك أن تؤثر بداية في الهجرة . ومن ثم
تتعامل مع الانسان بالولادة . طبعا هذا يعني اصبح الزمن بطيئًا بالنسبة لهم .
( ؟ ) زيادة التناقض بين المواطن العادي وبين المؤسسة العسكرية »6 وذلك بتكريس
لفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59406 (1 views)