شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 536)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 536)
- المحتوى
-
ثمة نقطة يمكن أن نراجعها بسرعة . والكل يعرقها ولكن لها مدلولات . وهذه النقطة
تتعلق بتطور الصراع العربي الاسرائيلي . كيف تطور الصراع العربي الاسرائيلي ؟
لتد مر الصراع العربي الآسرائيلي في اعقاب سنة 1944 في ثلاث مراحل : المرحلمة
الاولى هي مرحلة تغييب الشمعب الفلسطيني عن قصد » لكي يأخذ الصراع طابعا عربيا
أسرائيليا في فياب الشعب الفلسطيني » وكان الحرص على تغييب الشعب الفلسطيني
مسألة اساسية من جانب اسرائيل لكي تؤكد ما طرحته في المجال الدولي من نظرية
الفراغ في فلسطين . « أرض بلا قمعب تعطى لشعب بلا أرض » . لذا كان من الضرورى
غرض غياب الشعب الفلسطيني . وبقي الشعب الفلسطيني غائبا ما دامث الانظية
العربية » تحت المظلة الاسرائيلية » في حالة دفاع . اما المرخلة الثانية : فكانت ميلاد
الثورة الفلسطينية في عام 6 ؛4 فنأ واقع جديد ٠. أذ بدا الصراع يأخذ شكله
الحقيقي » فلسطيني - اسرائيلي . ولكن اسرائيل كانت » منذ اول لحظة > حريصة على
ان لا يتسع او يتأكد هذا الواقع . وبدات تدفع في الطرف العربي لتغييب الشعب
الفلسطيني . ضربات في الجانب العربي لكي يقوم الجائب العربى بضرب الثورة
الفلسطينية . وبدا الصراع يأخذ طابع عربي فلسطيني . فقد ارادت اسرائيل
ان تصفي الثورة الفلسطينية بالجهد العربي . واخذ الصراع طابع عربي فلسطيني .
واصبحت القيادة العربية امو دة » هي !١ يف المسلط على رقاب الفلسطيئيين 8
طاردتهم واعتقلتهم أينما كانوا باسم القيادة العربية الموحدة » باسم الجهد العربي
الموحد » باسم التحرير . وجاءت هزيمة حزيران © واختفت قدرة القمع العربية » ونقاً
واقع جديد وعادت القضية الى صورتهها الحقيقية : صراع فلسطيني اسرائيلي من
جديد أي دخلت المرحلة الثالثة . وقد بدأ هذا الصراع في غياب قدرة الفعل العربية >
في اعقاب هزيمة كافة الافكار والتحليلات العربية . ورأحت الجماهير العربية تستقطب
وتتحرك باتجاه الرؤية الفلسطينية لاسلوب المواجهة . ولكن لا الطرف العربي الرسمي»
ولا القوى المعادية الدولية كان يروقها هذا . ان استقطاب الثورة الفلسطينية للجماهير
العربية يقود فورا الى احداث سلسلة من التغيرات في المنطقة العربية »؛ تهدد مصيرٌ
« الامر الواقع » في الانظمة العربية . وبالتالي كان لا بد من رفع قدرة التأثير الفلسطينى
من الاطار العربي وشلها » وبالتالي لا بد من ترسيم العلاقات الفلسطيئية العربية
جماهيريا . ولا حاجة بنا للمجيء بالشواهد لان أكثر من دوئة عربية لعبت اللعبة ؛ الى
أن جاء مشروع روجرز . طبعا اثناء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي » كان الصراح
العربي - الفلسطيني غير مرئي . اخذ اشكالا من الاختراق في الساحة الفلسطينية ©
محاولة ايجاد تعدد منظمات في الساحة الفلسنطيئية . محاولة توليد . محاور متناقضة
في الساحة الفلسطيئية واغراقها بها . وعندما جاء مشروع روجرز . كان المشروع يمثل
حالة الانتكاس العربية الرسمية . كانت الثورة الفلسطينية تراهن على قدرتها فلى
تحريك قدرة القتال في المنطقة العربية . ارادة تحريك ارادة القتال الجماهيرية » وما
يمكن أن تفرزه ارادة القتال الجماهيرية في مواقع قرار التغيير . وكانت الموافقة على
مشروع روجرز قرارا بالعجز من واقع القدرة . حيث كانت القدرة الجماهيرية العربية »
أو حالّة ارادة القتال العربية قد وصلّت » في يونيو 1917٠. 4 اقصى ما وصلت اليه طوال
مسيرتها . وكان من الممكن لها أن تستمر 4 ولكن قبول مشروع روجرز كان كأنه يضع
حدا : هنا قف !.لا نريد ان نستمر . غورا دخلت الثورة الفلسطينية في حالة تناقض
حاد » مع الانظمة العربية . مشروع روجرز يمثل العودة الى منطق الامن الاقليمي ..
نريد أن نسوي الخلاف بالتفاهم لنؤمن حدودا مصرية واردنية وسورية ولبنائنية على
الحساب الفلسطيني . ( خدوا اللي بدكم اياه » . المهم الامن الاقليمي المصري » الام
الاتليني الاردني » الامن الاقليمي السورى » الامن الاقليمئ اللبناني » آما ثين هذا الامن
الاقليمي في المنطقة العربية » فيدفع من الرصيد الفلسطيني . طبعا » هنا بدا الصراع
ارخرح - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed