شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 558)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 558)
- المحتوى
-
عاش سكان هذه المخيمات تحت وطأة ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية ونفسية
. قاسية جدا . لقد كانت الجماهير الفلسطيئية في لبئان محرومة من أبسط حقوق الانسان»
كانت محرومة حتى من حق العمل ولم يكن من السهل ان يحصل اللاجىء الفلسطيني على
اجازة عمل وكثيرا ما سمعنا عن مطاردة قوات الامن للعمال الفلسطينيين واأصحاب
الحوانيت الصغيرة والصيادين بغية منعهم من العمل . وقد وجهت ضغوط مستمرة في
الماضي لمنع الجماهير الفلسطينية من ممارسة اي نشاط تنظيمي سواء كان ذاصيفة
سياسية أم اجتماعية » ولم يكن يسمح للشباب الفلسطيني ان ينتسب الى فرقة كشافة
أو ان يكون غرقة لكرة القدم مثلا . وكانت ظلروف الاحتقار والتمييز ضد الفلسطيني
تجعله يعيش حالة من النقية المستير 5» وهكذا تضافرت الظروف الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية والنفسية لتجعل من ( البروليتاريا الدنيا ) في المخيمات نواة
خصبة مهيأة للانخراط في الثورة وتكوين القاعدة الصلبة لها » وحين اخذ التركيز بز الثتوري
الفلسطيني ينتقل من الأردن الى لبئان وجد التربة مواتية ووجد المخيمات الفلسطينية ©
ل تي كانت قد قطعت تسوطا جيدا في الاسهام في الثورة » وجدها جاهزة لاحتضانه ودعمه.
ومن الواضح اليوم ان بروليتاريا المخيمات ١ الفلسطينية التي حصلت على السلاح وذاقت
على الصا والاننظام في العمل الثورىي هي التي تشكل السياج الواقي للثورة التي
ساعدتها على تحقيق أنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية ملموسة . ولولا هذه
الجمناهير لكان ضرب الكو أث الفدائية المنظمة عملية غير معقدةين ٠.
ومن الناحية الملبنانية لم يكن الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان يتضمن عراقيل
وتهديدات ذات احور أساسية بالنسبة للثورة الفلسطيئية . فطبيعة النظام السياسي
في لبنان القائم عل ى اللبرالية والتوازن سمحت للثورة الفلسطينية أن تثبت حق وحودما
من خلال صراع متواصل ولكنه متفاوت في حدته وضراوته . وعلى الرغم من تفاقم هذا
الصرا ع في المرحلة الحالية » فمن الواضح أن ن هناك أدراكا واضحا بأن اي حرب ضد
الور الفلسطينية ستعني التصدي اخيمات الفلسطينيين التي تضم حوالي مئتي الف
نسمة ومعظم شسبابها ورجالها مسلحون ومدربون . وعلى الرغم من الخفوءة الاسرايلية
المتواصلة وعلى الرغم من الاعتداءات التي تشنها اسرائيل باستمرار على جنوب لبنان
فمن الثايت أن السياسة الاسرائيلية الرامية الى احراج الحكومة اللبنائية ودفعها
للدخول في معركة مكشوفة وفاصلة مع قوات الفورة غير قآبلة للتحقيق » يسبب العوامل
التي ذكرناها وعوامل اخرى كثيرة ٠. ومن هنا كان التطور الاخير في طبيعة الاعتداءات
الا سرائيلية على الجنوب ولا سيما في النصف الثاني من عام ؟/191 »2 اذ يثشسير مستوى
الهجمات وتتابعها ومكوث القوات الأسرائيلية في مواقع لبنانية معينة الى ان القفوات
الاسرائيلية لم تجد محيصا عن التصدي المباشر للفدائيين وتولي عمليات القمع ينفسها
وهو امر حاوات اسرائيل دائما أن ن تتجئبه لاسباب عسكرية وسياسية ونفسية ٠ وقد
جحت تمأما في تجنب المواجهة المباشرةٌ ف الاردن بعد أن : امت القوات الملكية بهذا
الدور » ولكنها فيما يبدو اضطرت الى اتباع الأسلوب المباشر في لبنان للتوصل الى
أقفال الحدود اللبئانية الفلسطينية في وجه القداقكين 8
ومن الناحية العربية بدا جليا ان معظم القوى السياسية المسيارة على الساحة العربية
ادركت بعد تفجر الازمة في الاردن أن الثورة الفلسطينية لا يمكن ان تمحى من الوجود
بفعل اية ضربة مهما كانت محكمة وأنه لا بد من وجود قاعدة يتمركز فيها التشاط الثورى
الفلسط يني ويت حُذها مثئة اله » ولم يكن لدى هذه القوى مائع من اتخاذ لبنان بديلا من
الاردن لاعتبارات كثيرة منها الشعور بان حدود لبنان محمية دوليا مما يخفف كثيرا من
للتفصيل في وضع الفلسطينيين في لبئان أنظر : الحر © ليلى : المفلسطيئيون في ينان » ١ ) 8 2” » ولا
مسيما ج ؟ ( العلاقة مع الدولة الليئانية ) » ملف الفهار » بيروت ؛ تموز .151 .
266 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 508 (24 views)