شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 561)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 561)
- المحتوى
-
الثورة والتعويض عن التسلل الذي أصاب قواتها عقب هذه المذابح » ولنتذكر ان المقاومة
اخذت بالتضاؤل في العام الماضي ( 191/1 ) بعد أن ثبت أن الثورة الفلسطينية في المنفى
لم تستطع أن تتغلب على عقبتها وبالتالي لن تستطيع ان توجه كامل جهدها للارض
المحتلة في وقت قريب » وكذلك بعد أن ثبث ان الوضع على طرفي الصراع سياسيا
وعسكريا لا ينبىء بأي تبدل جوهري لمصلحة الجانب العربي في الفترة الحالية . وما
دام الحال على هذا المنوال خما الذي يمكن ان ينتظره اي مراقب موضوعي ؟ هل يقول
للناس انتحروا مهما كانت الظروف ؛ والفرج لا بد ان يأتي عاجلا او آجلا . لقد قررنا
سابقا ان المقاومة الفلسطينية في الارض المحتلة كانت اقرب الى التلقائية خلال السنوات
الماضية فلماذ! لا نفترض أن سكوتها اليوم ناجم عن شعور شعبي مشترك بأن المرحلة
سعبة وهي تتطلب التريث والصبر وتقوية الخلايا والاستعداد للساعة التى تشير
عقاربها الى مواتاة الظروف . لقد ابتلي الشمعب الفلسطيني على مدى اجيال متعاقية
بضعف قياداته بل غيابها عن اي تأثير فعال في كثير من الاحوال - ولكنه استطاً
بفضل وعيه التلقائي العام ان يحافظ على وجوده وان يستمر ويعيش. رغم كل المخاطر
والمؤامرات التي استهدفت انهاء وجوده كشعب . ولنقل ان تصرفه في هذا الموضوع
بالذات انما يدل على سعور تلقائي يشرورة التحفز والتريص . ولو كانت هناك قيادة
فعلية في الارض المحتلة ربما يقصور المرء انها من خلال تحليل الظروف المختلفة قد
تنتهي ألى اتخاذ قرار بتجميد الوضع أو التريث أو على الاقل بتقنين العمليات .
والمهم -- على أي حال - هو أن لا نفسر كل الظسروف والتطورات لصالح العدو وأن
ندرك من خلال رؤية غير وحيدة الجانب أن طاقات شسعبنا موجودة وكامنة وانها تنتظر
القيادة التي تجسن تعبئتها وأعدادها وبالتالي اطلاقها بأتجاه هدف التدرير المأشود »
وأن خترة الهدوء الحالية هي من نوع الفترات التي تسبق ألعاصفة عادة ٠
على ان التأكيد على الحقيقة السابقة يجب ان لا يدفعنا الى الاعتقاد بان الصمت تا
ومطبق في الارض المحدلة وان الجو هناك طبيعي والامن مستتب استتيايا تاما كما تحاول
اجهزة الدعاية السهيونية ان تصور الامر . وعلينا ان نذكر انه لا يمضي اسبوع الا وتقع
عملية 5 الارض المحتلة سواء التي احتلت يعد م/؟15 أو بعد /1951 © وعليئا أن نفترض
كذلك أن هناك عمليات كثيرة تم وتنقضي دون أن يسمميع عنها احد لانها عمليات متفرقة
يستطيع العدو خنئق اي خبر متعلق بها . ان الاتسان لو استقصى عدد هذه العمليات
من خلال اخبار الوكالات الإجنبية لوجد انها اكثر مما يعتقد عادة ؛ والسبب واضح جداء»
وهو ان رقابة هذه العمليات تركت ثرا نفسيا على القارىء العربي بحيث أصيح يتجاهل
هذه العمليات حين يجدها في الصحيفة أو يسمع عنها في الاذاعة ثم يوهم نفسه بأنها غير
موجودة . ويزيد الامر سوءا فقدان قابلية التصديق لدى الفرد العربى لدرجة انه يتشكك
حتى فيما تنقله الصحافة الاجذبية » وريما اعتمد على الاذاعة الاسراثيلية اعتماد المصدق
من أجل التأكد من اخبار العمليات ودقة الاصابات والخسائر الناجية عنها . ان هذا
التصرف واضح البطلان ومن الطبيعي ان ينترض المرء ان المصادر لاسرائيلية تحاول
دائما اسدال ستار من الصمت حول عمليات الفدائيين » وان التناقض الذي يظهر دائما
بين نص خبر معين في النشرة العربية وفي النشرة الانكليزية أو الفرنسية او العبرية من
لاذاعة الاسرائيلية يجب ان يشكل لدى كل مواطن القناعة الطبيعية بأن العدو » اى
عدو »؛ لا يمكن ان يعتير مصدر ثقة ف مثل هذه الاحواليد. 1
من أجل متابعة عمليات الثورة الفلسطينية راجع الجداول التي ترد عادة في شؤون فلسطينية » وفي العدد
(18) مثلا نجد تقريرا حول 1١ عملية بين 11/11/+/ا 1998/1/16 »© اعترف العدو بعشر منها » ص
ل 6ه
مه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed