شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 562)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 562)
المحتوى
والامر الذي يجب ان نتأكد منه هو ان المقاومة لم تنعدم تماما كما يحاول العدو ان يوهمنا
وان كانت هناك فثرة سكون نسبي ناجمة عن الرواح التراجعية التي تسود المنطقة
العربية وتجعل المقاومة في نظر المواطن العربي في لطن المحتلة عملا غير واضعح
الاهداف وغير مرثيط بتحرك شسامل نحو التحرير » وان المرء اذ يقدر الاسباب الكامتة
وراء هذا الركود ؛ لا بد ان يميز بين نوعين من الركود : - الركود الذي يسيبق العاصفة
والذى يعبر عن تحفز وتربص والنوع الثاني وهو الركود الناجم عن الارتخاء والاستسلام
لخطط العدو واليأس من احداث اي تغيير . وبالطيع ليس من السهل الحكم على الركود
العربي في الارض المحتلة بمثل السهولة التي يلجا أليها المستخفون والانهزاميون حين
يصدورون المسألة وكأنها قد سويت ثهائيا لصالح العدو .
ولنحاول أن نفهم الوضع الحالي على طريقة الاحتمالات المتغيرة بدلا من أن نطلق حكما
ذدونيا يتعارض مع معطبات التاريخ ‎٠‏ لنتصور الوضع الحالي معادلة ذات طرفين من
الاحتمالات . الطرف الاول » وهو الطرف العربي الفلسطيني © تحكيه عوامل داخلية
متأثرة تأثرا مياشرا بما يجرى ف المنطقة العربية » والطضرق الثانى وهو الطرف
الصهيونى »> تحكمه قوانيئه الخاصة المتأثرة تأثرأ مباشرا بالعوامل الخارجية ولا سيما
بالولايات المتحدة الاميركية سواء على مستوى السياسة الداخلية فيها أم على مستوى
سياستها الامبريالية العالمية . ويبدو الطرف الثاني أكثر قدرة على التخطيط والحركة
والمبادرة في الظرف الحالي ؛ ولذلك كان ضروريا ان يعرض الموقف من زاويته مع بيان
الاحتمالات التركيبية التي لا بد ان ن تنجم من تصادم موقفه مع موقف الطرف العربي
الواقع تحت الاحتلال . ولنبدأ بعناصر سياسة العدو في الارض المحتلة .
أولا : أن العدو الاسرائيلي »؛ كأى محتل في هذا العالم ؛ يهمه اولا استتياب الامن في
ا المحتلة ويهمه ثائيا الاستفادة الاستراتيجية والاقتصادية من المنطقة المحتلة .
وني المجال الاستراتيجي نجد أسرائيل تعمل جاهدة على استكمال مفهوم ( الصندوق
المحصن ) خهي تزرع المستعمرات العسكرية على طول نهر الاردن وعلى حدودها الاخرى
مع البلاد العربية بحيث تظل هذه المستعمرات حصونا طبيعية ومراكز هجومية أو دفاعية
حسيما يقتضي الموقف ‎٠.‏ والمهم ان هذه المستعمرات تغني اسرائيل عن الاحتفاظ بقوة
عسكرية كبيرة ضارية على الحدود بحيث تستطيع توفير القوة البشرية العاملة والمخخصة
من اجل تشغيلها في التنمية الاقتصادية بدلا من تجميدها على الحدود كما تفعل الدول
العردية ذات الجيوثن الكبيرة 5 العدد نسبيا .
ومن الواضح ان هذه الاهداف لا يمكن أن تتحقق الا بممارسة أساليب مختلفة من الفسغط
والارهاب والانتهاك لحقوق المواطن. العربي الراسف في قيود الاحتلال . وقد أثبقت
التجربة خلال 3 القرن الماضي ان هذا الهدف الاستراتيجي هو الهدف المقدم على كل
هدف آخر © وأ ن مقئضياته تتحكم تحكما كاملا بالسياسة الاسرائيلية . فمنذ أن قامت
. الدولة الصهيوئنية حرصت على اخضاع مناطق الحدود والمناطق التي بي يسكنها العرب
احكم عسكري غريب من نوعه يعطي السلطة العسكرية صلاحيات مطلقة ويجعل لها
اليد العليا في تصريف تسؤون المناطق المذكورة » على الرغم من وجود حكومة مدنية تتولى
شؤون سائر البلاد » وتمتد هذه الصلاحيات لتشمل أغلاق مناطق معيئة وتحديد حرية
الحركة للمواطنين واعتقال: أي مواطن » وأخيرا ‏ وأهم من ذلك كله مصادرة الاملاك
أو اتلافهاي .
ولست هنا في مجال استقصاء هذه النقطة فهي مسألة معروفة تماما وقد كتب فيها الكثير»
ع من اجل التوسسع في فهم طبيعة الحكم العسكري المشار اليه انظر بوجه خاص كتاب جريس © صبري ©
العرب في اسرائيل ( الجزء الاول ) » مركز الابحاث الفلسطينية » بيروت 4 1555 اص ‎15517١‏ .
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed