شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 563)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 563)
المحتوى
وائما أود أن أثسير الى بعض الامثلة الصارخة التي تثبت ان الضرورة العسكرية او
الامنية تتحكم بأي عامل آخر في السياسة الاسرائيلية سسواء بالنسبة للاراضي المحثلة بعد
عام .115/8 أو بعد عام 1951 . وان قضية الاستيطان اليهودي في مشارف رفح هي من
أهم الامئلة التي توضح هذه السياسة . ففي عام 1919/5 جرى تشريد آلاف البدو العرب
من المنطقة الوأقعة بين قطاع غزة والعريش. » وأقيمت عدة سياجات أمنية أولها سياج
الامن البالغ طوله نحو ثلاثين كيلومترا بمحاذاة الحدود القديمة » وسياج آخر في القسم
الجنوبي من رفح صادرت السلطات العسكرية بموجبه "؟ آلف دوثم » ثم السياج الاخير
الذي تم تحت ستاره تهجير آلاف العرب ومصادرة أربعين ألف دونم . وقد منعت الرقابة
العسكرية نشر الائباء حول هذه الاجراءات الى أن وصلت الى الصليب الاحمر الدولى »
وحينها أعلنت الحكومة الاسرائيلية أنها لم تكن على علم باجراءات التسييج والمصادرة
والتهجير » وأسفرت التحقيقات التي اجرتها الحكومة على توبيخ ونقل بعض الضباطي.
وهناك حدث آخر لا يقل اهمية عن الحدث السابق ويتعلق بالاراضى المحتلة بعد سنة
وهو أقدام السلطات الاسرائيلية اثر الاحتلال مباشرة على اخلاء قريتي كفر برعم
واقرت الواقعتين على الحدود الفلسطيئية اللينانية واجبار سكاتهما من العرب
المسيحيين على ترك أراضيهم بالقوة واعتبار القريتين من ضمن مناطق الامن التي لا
يجوز لاصحابها العرب العودة اليها . وعلى الرغم من الضجة الكبرى التي أعقبت هذه
العملية » وعلى الرغم من استمرار نضال الاهالي للعودة مئذ أوائل الخمسينات حتى
هذه الايام » وعلى الرغم من تدخل سلطات ديئية مسيحية على أعلى مستوى واتصال
بعض هذه السلطات بكبار الحاخامين في نيويورك ؛ وعلى الرغم من استمرار استغلال
خئات من المعارضة الاسرائيلية لهذه القضية © فان الحكومة الاسرائيلية لم تتزحزح نيد
شعرة عن موقفها المتصلب بل انها لم تصغ الى قرار محكمة العدل العليا التي أصدرت
في ‎"١‏ لا ‎145١‏ بناء على شكوى قدمها أهالي اقرت قرارا ينص على « أنه لا يوجد
أي عائق قاذوني لاعادة المشتكين الى قريتهم » . كما أصدرت في أول أيلول 15519 قرارا
ممائلا بالنسبة لاهالي قرية كفر برعم . ومنذ ذلك التاريخح رفضت سلطات الامن تنفيذ
هذين القرارين وأعلنت اراضي الفريتين «مناطق امن» ونسفتهمايوي . وحتى اليوم تصر
سلطات الامن والحكومة والصحافة الاسرائيلية على ضرورة الوقوف في وجه أية محاولات
يقوم بها العرب الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية من أجل العودة . وتشير جمد
ردود الفعل الاسرائيلية الرسمية الى هذا الاتجاه » ويكفي أن نقتطف التعليق التالى
لحاييم بارليف حول هذه المسألة : 1
« قبل كل شيء هناك قضية أمئية . توجد أهمية كبرى لعدد قرى الاقليات مع الحدود
الليئانية ؛ ويجب عدم زيادة هذا العدد . وبالاضافة الى الناحية الامنية هناك قضية.
أخرى تتعلق بسكان أبعدو! هم أيضا عن قراهم مثل أهالي كفر برعم أثناء حرب 8؟ .
ان هذا الوضع يكل مأساة بالفسية لهؤلاء » وقضية صعبة ومستعصية بالنسية لدولة
اسرائيل . هاذًا ما قمئا باعادة أهالي كفر برعم الان فائنا نكون قد سجلنا سابقة . وهناك
قرى أخرى لا أعرف بالضبط عددها أبعد أهاليها . فماذا نقول لهم ؟ هل نقول لهم اننا
به من مقال للسيد محمد ابو عزة بعئوان « الاسستراتيجية الصهيونية وعرب الارض المحتلة » »4 جريدة البعث
السورية » ‎1997/9/1١‏ 4 ويسند كاتب المقال معلوماته الى هآرقس الاسرائيلية (186/ره/1595 ) ‎٠‏ راجع
ايضا نشرة م. دء فا. 5ا/رلا// 1191 ‎٠‏
بايد أجلي سكان اقرت في ‎1558/1١/18‏ وسكان كفر برعم في 1955/11/18 © ونسفت القريتان بعد ذلك .
من أجل تفصيلات وافية عن هذه القضية راجع نثشرة م. د. ف 15/ا/1ا19 ‎٠.‏
34
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59408 (1 views)