شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 564)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 564)
المحتوى
سمحنا لاهالي كفر برعم بالعودة لانهم موارنة » ولن تسمح لكم لانكم مسلمون 4يئن.
ويتضح من مراجعة الموقف الاسرائيلي تجاه هذه القضية بالذات ان المسألة ليست مسألة
أمن فحسب بل هناك مقتضيات الاستيطان اليهودي التي تتخذ من ‎١‏ الامن » ذريعة
لاغتصاب مناطق عربية مقصودة وطرد سكانها . ويقدر صبري جريس الاراضي التي
تمت مصادرتها تحت ذريعة المقتضيات العسكرية أو غيرها بمليون دوتمود. على ان
الاعتراف بالدوافع الاستيطانية والاقتصادية يجب أن لا ينسينا مطلقا أن الاعتبارات
العسكرية والامنية تفوق كل اعتبار آخر عند العدو » بل لقد دلت تجربة ربع القرن
الاخير ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تظل لها اليد العليا في تترير وتنفيئذ أية
سياسة متعلقة بالعرب والاراضي العربية واذا كان النظام السيامي الاسرائيلي ي:
لقوى سياسية بمزاحمة المؤسسة العسكرية فيما يتعلق بالشؤون الاسرائيلية ا
الشؤون العربية بقيت حتى الآن وبشكل تام بيد السلطة العسكرية وقادة المناطق المحتلة
أو الحكم العسكري بوجه خاص .
ومغزى هذا الكلام بالنسية لما تحاول أن تصل اليه هذه الدراسة هو ان اية سياسة
للتهدئة يمكن أن يتبعها المحتل الاسرائيلي في المناطق المحتلة لا يمكن أن تكون فعالة على
المدى البعيد لانها تتصادم أصلا مع اعتبارات الامن العسكري للعدو ومقتضيات مطامحه
التوسعية ‎٠,‏
ثأنها : وني المجال الاتتصادي » وعلى الرغم من اعتراضات محلية كثيرة » تعمل اسرائيل
على الحاق اقتصاد الضفة الغربية بمصالح الاقتصاد الاستعماري الاسرائيلي واستيعاب
القوة العاملة العربية بأرخص الاثمان » ذلك ان المجتمع الاسراثيلي كغيره من المجتمعات
المتقدمة صناعيا يحتاج الى طيقة عاملة رخيصة تساعده على انتاج سلع رخيصة يمكن
أن تدخل سوق المنافسة الدولية . وتتطلع اسرائيل بوجه خاص آلى غزو الأسواق في
بادان آسيا واخريقيا مستفيدة من قربها الجغرافي من معظم هذه البلدان وكذلك مسن
معرفتها لطبيعة الانتاج المرغوب نفسيا في بلدان آسيا واغريقيا .
وقد وجدت بعد انتصارها في حرب 1171 فرصة مؤاتية لتنفيذ مرحلة جديدة من مراحل
توسعها الاتتصادى فأخذت تزيد من الطاقة الانتاجية لمصائعها التي صممت أصلا لتلبية
حاجات التوسع الاقتصادي والتي لم تكن تعمل بكامل طاتتها الانتاجية في المراحل
السابقة ‎٠‏ وقد أستغل الرأسمال الصهيوني فرصة وجود آلاف العمال المتعطلين فى
الارافي المحتلة وعمد الى تشغيلهم في المصائع بأجور منخفضة جدا بالنسبة لمستوئ
معيشة العامل الاسرائيلي » ومرتفعة جدا بالنسبة لمستوى المعيشة في المجتمعات
العربية المحتلةههي.ومن هنا يسمع المرء كثيرا ع نارتفاع أجور العمال العرب من آبناء
الضفة الغربية الذين يعملون في المصائع الاسرائيلية » ويسمع أكثر عن انتشار نوع من
أنواع الرخاء الاقتصادي هناك » ويتوهم الكثيرون ان هذه الحالة دائمة ويعتيروئها
مؤشرا مظلما بالنسبة لمستقبل القضية العربية .
ومن الاسف ان حالة اليأس التي تخيم على مجتمعنا تيسر الانتشار لمثل هذه الافكار التي
تتنافى مع الواقع الموضوعي للمجتمع الصهيوني الراسمالي في الاراضي المحتلة . وحتى
انظر : درويش » محمود : لا دولة صهيونية بدون طرد العرب ومصادرة اراضيهم » شؤون فلسطينية »
عدد ‎١‏ ؛ حيث ورد هذا النص ونصوص اخرى مشابهة تمثل الموقف الاسرائيلي المشار اليه .
66د جريس © صبري > العرب في اسرائيل ؛ الجزء الاول » ص 156 1597
ددع الرقم الرسمي لعدد العمال العرب من المناطق المحتلة إلذين يعملون في اسرائيل هو ...»82م . انظر
نشرة م. دء فا. © 1176/11/16 . وتشير الصحف الاسرائيلية عادة الى وجود اعداد اخرى من العمال
الذين يعملون بصورة غير قانونية ‎٠‏
51
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 680 (14 views)