شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 566)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 566)
المحتوى
الهوزات سوف تقثرب من.أمد هذا الارتياط وتعطيه دفعا وقوة ولكنها ليست الاحتيال
الوحيد » وهناك احتمالات كثيرة سوف تنجم عن الوضع اليشري والاقتصادي الجديد فى
الاراضي العربية المحتلة ؛ والفارق الملحوظ في مستوى المعيشة على الجانبين العربىّ
والاسراثيلي سوف يكون في المستقيل عاملا قويا يمكن أن تستغله الثورة استقلالا منظمًا
وفعالا . ومن المهم أن ثنبه منذ الآن أن العدو الصهيوني غير غافل عن هذه النقطة
بالذات ‎٠‏ وهناك أخبار عن مجموعة اسرائيلية بسمى « ريحوفوت » قامت بوضع برنامج
يهدف الى رفع مستوى المعيقشة في الضفة الغربية والى التقليل من الفارق في مستوى
المعيشة بين العرب واليهود وذلك بهدف جعل التوحيد بين الاقتصاد الاسرائيلي واقتصاد
الضفة الغربية ممكنا أو يعبارة أصح اخضاع اقتصاد الضفة الغربية كلية لمتطليات
الاقتصاد الاسرائيلي وذلك عن طريق انثساء مشاريع متعددة صناعية واقتصادية
وزراعية وسياحية بالاضافة الى مشاريع أخرى متصلة: بالخدمات العامة » وتلقى هذه
المشاريع اهتماما متزايدا من السلطات الاسرائيلية التي بدأت بوضع بعض هذه المشاريع
في حيز التنفيذيع.
ومهما يكن من أمر التطورات الاقتصادية المتوقعة التي يمكن ان تؤثر فى فعالية خطط
العدو فلا بد من الاثشارة هنا الى ظاهرة ارتفاع تكاليف المعيشة التي بدآت تعاني منها
الضفة الغربية . صحيح ان اجور العمال ارتفعت لدرجة ان بعض حملة الشهادات
وبعض مالكي الاراضي الصغار ( الكولاك ) اصبحوا يفضئون الالتحاق بالمعامل والتخلي
عن الوظيفة أو الارض »؛ ولكنه صحيح ايضا ان ارتفاع تكاليف المعيشة في الضفة الغربية
آخذ بالازدياد وفقا لنسب غير طبيعية أبدا وسوف تتلاشى في القريب العاجل نظرة
المقارنة بين المافي والحاضر او بين الضفة الشرقية والضفة الغربية لتفسح المجال لنوع
من النقمة العامة على الاوضاع الاقتصادية الاجتماءية الجديدة التي تحيط بالسكان
العرب .
وآخيرا لا تكتمل صورة الوضع الاقتصادي دون الاثسارة الى ناحية مهمة معروفة في تاريخ
الاحتلال » ومتمثلة بشكل أحد وأقوى في حالة الضفة الغربية وهي التناقض الموضوعى
بين مصلحة المحتل ومصلحة الشعب ألواقع تحث وطأة الاحتلال . وفي حالة الاحتلال
الاسرائيلي لا بد أن يؤدي هذا التناقض الى صدام حتمي ؛ ذلك ان الاطماع الاسرائيلية
في الارض لا تقف عند حد أبدا » ولدى الاسرائيليين خطط ثابتة للاستيلاء على الارض
العربية وفقا لضرورات اقتصادية او استراتيجية . وعلى الرغم من سياسة التهدئة
العامة التي تنتهجها السلطة الاسرائيلية فان ذلك لم يمنعها من تنفيذ مخططها لتهويد
منطقة القدس والاراضي المحيطة يها ويتخذ هذا التهويد شكل اغتصاب قسري للارض عن
طريق الجمعيات أو شكل مصادرة عن طريق الدولة » ويمكن للانسان أن يتصور حالة
الفلاح الذي تغتصب أرضه وكثيرا ما تكون خصبة أو ذات أهمية معينة » وكثيرا ما يصبيح
المالك عاملا في الارض ذاتها .
وبمناسبة الكلام عن موقف الفلاح من الارض يجدر بنا أن نتذكر حوادث كثيرة في الضفة
الغربية انطوت على استعمال العنف أو التدابير الجذرية ضد الفلاحين الذين رفضوا
العمل في المشروعات الاقتصادية الاسرائيلية » اذ أحرقت السلطة مزروعاتهم ومنعتهم مِنْ
خلاحة أرضهم وقطعت عنهم اية فرصة لكسب'الرزق حتى يكون العمل في المشروعات
الاسرائيلية ( واحيانا في الموسم الزراعي المنافس لمحصولهم نفسه ) هو الأختيار الوحيد
ع للتوسع في هذه النقطة وفي موضوع السياسة الاسرائيلية في الضة الغربية راجع : عنبتاوي ) د. منذر »
« بمناسبة الانتخابات البلدية في الضفة الغربية : امرائيل ودبلوماسية البنغ بونغ » » مجلة شؤون
فلسطينية » عدد م » نيسان ؟5/ا15 ) ص 16 ل 97 .
0
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed