شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 567)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 567)
- المحتوى
-
الأوطنية والنفسية سوف تمثل بالتدريج عاملا حادا من عوامل التناقض الابدي بين
مصالح العدو المستعمر ومصائح الشعب المفاوب على أمره » وآن وصول هذا التناقض
الى درجة معينة سيكون عاملاً من عوامل تهيئة المناخ الثوري الذي يمكن أن تستغله
الثورة بشكل واع ومنظم ٠
ثالثا : وبالاضافة الى الهدفين الاستراتيجي والاقتصادي تعمل السياسة الاسرائيلية على
استيعاب المناطق المعتلة وتطويعها واستخدامها جسرا للوصول الى أهدافها البعيدة
وهي خلق حالة طبيعية من التعامل مع الوطن العربي نتوج الانتصارات العسكرية
الاسرائيلية وتجعل الوطن العربي مجالاً حيويا لمطامح الصهيونية السياسية والعسكرية
والاقتصادية دون أن تقيد اسرائيل نفسها بمعاهدات وحدود دولية.وفي البدء لجأ العدو
المحتل الى أقصى درجات القمع والارهاب » وبعد أن أتيح له كسر شوكة المقاومة اثر
أحداث أيلول ./!ا15 في الاردن نهج نهجا جديدا قائما على التهدئة العامة في الضفة
الغربية ويتمثل هذا التهج رسميا بسياسة ( الجسور المفتوحة ) التي أصابت حتى الآن
نصييا من النجاح ومن أهم مظاهر هذه السياسة :
1 س ابقاء الجسور مفتوحة بين الضفتين وتسهيل خروج السكان ودخولهم منها ضمن
قيود معينة جرى تخفيفها تدريجيا حتى أصبح التنقل بين الضفتين أسهل بكثير من التنقل
بين بلد عربي وآخر بل بين المدن الاردنية نفسها . ؟ ب السماح لزوار الضفة الغربية
بدخول الاراضي المحتلة منذ سنة 1154 بأذون خاصة في بادىء الامر ثم بدون اذن وعلى
مدار السنة ابتداء من ١لا 199/1 . # س السماح لابناء المناطق المحتلة المكيمين في
الخارج يزيارة اقاربهم واصدقائهم داخل هذه المناطق خلال الصيف وقد سمح ابتداء من
7/1/1 للفلسطينيين المقيمين في الاقطار العربية بزيارة الضفة الغربية طوال
العام . 4 - السماح للعمال العرب بالعمل في مجالات متعددة داخل اسرائيل . م ب
السماح لابناء الضفة الغربية بتصريف منتجاتهم الزراعية والصناعية في الضفة الشرقية
او عيرها . 5 - ادارة البلاد فيما عدا الشؤون المتصلة بالامن » من خلال الموظفين
العرب الاعضاء آصلا في جهاز الدولة الاردنية والسماح لهؤلاء باستمرار قيض رواتبهم
الاردنية رغم منحهم روآتب آخرى مساوية لها . لا س الابقاء على المجالس البلدية التي
كانت قائية عند الاحتلال وتجديد انتخاباتها وفقا للقوانين الاردنية . م ل الافراج عن
عدد من الفدائيين الذين اجتازوا الضفة الغربية خلال احداث ./!19 في الاردن تلبية
لالتماسات استعراضية من جائب الزعامات التقليدية في الضفة الغربيقيو.
لقد كسب العدو الصهيوني كثيرا من وراء هذه السياسة ذات المظهر اللبرالي ولا سيما
ما يتعلق منها بتسهيلات التنقل والسفر لانها تعد حدثا جديدا في المنطقة العربية التي
يعاني سكائها من عقدة الاجراءات البليدة على الحدود بين كل قطر عربي وآخر. ويتحدث
الناس كثيرا عن سهولة المرور عبر الجسور وعن سهولة التجول في الضفة الفربية
وجميع المناطق في فلسطين المحتلة ويضفي الحديث عادة على هذا الامر هالة أسطورية.
ويستطيع المرء أن يفهم هذا الموضوع تماما ولكن المواطن الواعي ولنقل المراقب
البصير - يجب ان لا يؤخذ بهذه الآمور . صحيح ان الاسرائيليين يسمحون لمعظم
يو نقلا عن المصدر السابق ص 17 ١7 مع تعديلات طفيفة ٠
59 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed