شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 569)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 569)
المحتوى
المسحوقة ‏ اذا افترضنا امكان عزل العامل القومي ‏ كانت المسألة استبدال سلطة
غائمة بسلطة غافشية لا أكثر » والمآمي التي خلفهاً الحكم الملكي في الضفة الغربية لم
تساعد الناس كثيرا على الشعور بضرورة الاستبسال في مقاومة العدو وزاد الامر سوءاً
وجود شعور مشترك بغموض الهدف من النضال التحريري : هل يحارب المواطنون
ويضحون بأرواحهم من أجل اعادة السلطة الملكية ؟ أم يحاريون من أجل تحرير فلسطين
الكامل ؟ أم من أجل اقامة الدولة الفلسطينية ؟ وما هو شكل هذه الدولة ؟ وهل من
المصلحة ان تقوم ؟ ان هذه الاسئلة ومثيلاتها ما زألت قائمة ويجب أن تدفعنا الى الاسراع
في تحديد استراتيجية التحرير ومضمون التحرير ؛ أي نوع المجتمع المحرر الذي
تسعى اليه ,
لقد وجد الاسرائيليون بعد تجاح المؤامرة الامبريالية ف اقصاء الثورة الفلسطيئية عن
الاردن الجو مهيا أ العمل على أيجاد مناخ جديد ف المناطق المحتلة . وقد بدأوا بالطبقة
الحاكمة نفسها التي كان الحكم الملكي يستعين بها فشجعوا الزعامات التقليدية المتمئلة
بالاتطاعيين ورؤسناء البلديات وكبار 4رجوازيي المدن ‏ وهم الذين كانوا يشكلون عما
الحكم الملكي » ومنحوهم الامتيازات الكافية واستطاعوا أن يخلقوا بواسطتهم جوا من
الهدوعء أخذ يعيد مجاري الحياة الى طبيعتها ‏ وقد أردفوا ذلك بتشغيل العمال العرب
في المصانع الاسرائيلية وخلقوا بالتدريج جوا اقتصاديا جديدا يمكن تسميته بالرخاء
النسبي اذا تذكرنا الشروط القاسية التي كانت تكننف حياة الطبقة العاملة العربية في ظل
الحكم الملكي الاقطاعي وخلاصة القول أن سياسة الاستيعاب الاسرائيلية تتخذ طريقين :
الاول : طريق الطبقات الاقطاعية البورجوازية وكبار موظفي العهد الملكي » والثاني :
طريق الطبقة العاملة يضاف الى ذلك ان هناك محاولات لاسترضاء الفلاحين
الذين لا تدخل أراضيهم ضمن مخطط الاستيلاء الاسرائيلي وذلك عن طريق تقديم خدمات
زراعية توجيهية وأخرى وقائية لحماية المحاصيل بالاضافة ألى افساح مجالات عديدة
لتصريف هذه المحاصيل ‎٠‏ ويكمن في هذا التخاطب المنظم مع الطبقات المختلفة سر النجاح
النسبي الذي حققه العدو في ادآرة الضفة الغربية اليد خاص . وتثشير التطورات
الجديدة الى 1 ن العدو أخذ يحاول تطبيق سياسة ممائلة فق قطاع غزة بعد ان
الاضطهاد هناك مستويات مخيفة . وتيدا هذه السياسة باستخدام الزعامات التقليدية
وتحريكها داخليا وعربيا لتنفيذ مآرب السلطات الصهيونية واذا 7 تحدث تغيرات هامة
في الوضع على الجانب العربي من خط المواجهة فان المرء يستطيع أن يتصور أن
د الاسراثيلية في الاراضي المحتلة ستأخذ طريقها الى التنفيذ معتمدة على التعاون
الكامل الذي يبديه النظًا م الملكي الاردني بشكل ساآافر وأنظمة عربية أخرى يشكل
مكشسوف ء وسواء أستمد الوضع الاحتلالي على ما هو عليه آم تمخض عن انشاء كيان
فلسطيني هزيل مرتبط بالاردن أو باسرائيل فان مفتاح الاراضي المحتلة يظل متعلقا من
زاوية العمل العربي بأمرين : الاول : مقدار ما يسسهم به الوضع العربي من حول
الاراضي المحتلة من فتح آفاق جديدة من الامل بالنصر أمام الجمأهير المسحوقة تحث
وطأة الاحتلال والواقعة تحث ضغط اختيارات محدودة جدأ وغير مبشرة حاليا
الاقل . الثاني : مقدار ما تستطيع أن تقوم به الثورة من نشاط تنظيمي في الداخل معتمد
على تأييد وتفهم تشعبيين ‎٠‏
‏نا
‏ان سياسة الجسور المفتوحة منسجمة تماما مع المخطط الاسرائيلي الهادف الى خلق جو
طبيعي من العلاقات مع الجائب العربي يمكن أسرائيل من تنفيذ ماآريها السياسية
والاتتصادية في المنطقة » 51 ان هذه السياسة تبدو بديلا لسياسة الصلح الرسمية
لانها ستمكن الاسرائيليين من اقامة صلات تدريجية مع المنطقة العربية من خلال الجسور
1
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5152 (6 views)