شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 570)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 570)
المحتوى
المفتوحة » وجر المنطقة بالتدريج الى التعامل اليومي المباشر بصرف النظر عن الموقف
السياسي العام ؛ وهي مسألة خطيرة جدا ما زال القادة العرب ينظرون اليها من خلال
النافذتين الصغيرتين لجسري اللنبي ودامية على ان هذه السياسة في الوقت نفسه تبدو
متعارضة مع العناصر الاخرى للسياسة الاسرائيلية جزئيا أو كليا ‎٠.‏ فبالنسبة للهدف
الاستراتيجي يظل صحيحا أن وجود حالة من الهدوء والنظام الطبيعي للحياة مسألة
ضرورية :لاي محتل لانها تؤمن له فرصة تحريك قواته حسب مقاضيات مخططاته
الخاصة لا حسب ردود الفعل في الاراضي المحتلة » ولكن الهدف الاستراتيجي نفسه مي
حالة الاحتلال الصهيوني ينافي سياسة التهدئة » فاحاطة المناطق العربية بالمستعمرات
الاسرائيلية من كل جائب واجلاء السكان عن أر اضيهم وتغيير معالم الترى العربية ومسح
يعضها من الوجود » هذه التدابير ومثيلاتها تجعل الطريق مسدودا أمام اية تهدئة وحتى
لو حصلت هذه التهدثئة فائها تظل موكوتة .
ثم ان العنصر الاقتصادي نفسه ينافي العنصرين الامني والاستراتيجي ذلك ان السماح
لالوف العمال العرب بالعمل في المصائع ومراكز الانتا- ا الاسرائيلية يحمل في ذاته خطراً
مباشرا على الامن داخل اسرائيل والاراضي المحتلة 3 أمكانية استغلال هذا الوضع من
قبل حركة ثورية منظمة أمكانية واردة كما أسلننا » وهو يكل كذلك خطرا على المدى
البعيد بما يتيحه من احتكاك وتفاعل بين الطبقة العاملة العربية والاسرائيلية من جهة
وبما يتضمنه من جهة أخرى من خرق لبدا الانغلاقية الذي تقوم عليه الدولة الصهيونية
اذ يجد اليهود أده نفسهم ثائية مشتركين بالمعيثسة اليومية مع غير اليهود » ومثل ذلك يمكن
أن ن يقال عن سياسة الجسون المفتوحة. ان المناتقسات التي تدور في اسرائيل حول الوضع
في الاراضي المحتلة تدل فعلا على أن العدو واع لصعوية التوفييق بين هذه العناصر
المتضاريةج . وعلى الرغم من المقدرة التي 3-7 العدو في تحقيق مخططاته حتى الان
فمن الوات ضح أن سياسته تتضمن ثغرات وتناقضات تتيح للجائب العربي امكانات عمل
كببرة ؛ وهناك أقوال ومواقف اسرائيلية كثيرة تشير ير الى هذا الوضع ليس آخرها ما
كتبه يشعياهو بن فورات في صحينفة يديعوت احرونوت 1/1 ) دميا لوكتف
غولدا مائير المتعنت من قضية أقرت وكفر برعم :
« من واحب القادة الاسرائيليين أن يفهموا الجمهور » يصراحة وشجاعة » عندد! من
الحقائق طمست بمرور الزمن »© وأولها آنه ليست هنالك صهيونية » وليس هنالك
استيطان ولا دولة يهودية بدون طرد العرب وبدون مصادرة أراض )بي ‎١‏
‏ولنحاول أن نتصور كم تكون النتيجة ايجابية لو كانت هناك حركة خدائية منظمة قادرة
على ارسال العناصر الى الداخل وتنظيم الشبكات والتهيئة لمقاومة داخلية قعالة ‎٠‏
‏ان سياسة الجسور المفتوحة وسياسة تشغيل العمال في المصائع الاسرائيلية وغيرها
من سياسات العدو تشكل أمرا واقعا يستقي اهميته عند العدو من عجز الجانب العربي
وضعف تحركه التنظيمي ونكوصه عن الاستفادة من الفرص »© ولكن هذا الوضع غير
دائم » والجانب العربي يستطيع ف أية لحظة استغلال هذا الامر الواقع الذي يشكل
بطبعه وضعا ذا حدين وتحويل عناصره لصالح عمل نضالي منظم وهادف .
يمكن للمرء ان يتابع هذه الأناققات في الصحافة الاسرائيلية حيث تبدو التناقضات التي اشرنا اليه بارزة
بل اكثر حدة مما ذكر في هذا البحث ‎٠.‏ انظر على سبيل المثال نشرة م. دء قف. »6 1175/11/15 التي تظهر
حدة هذه المناقشات وتباعد وجهات النظر المتيثلة فيها .
ديد نشرة مء دح هل 4 5أثر؟ ارثا ‎٠.‏
يذ
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed