شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 609)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 609)
- المحتوى
-
ميكانيكية استعملوها لحصاد مح القرية ©» وتركوا أيضا بضع أكياس من القمح . وقد
وجد القرويون ف بيت احمد اسمأميل سعد وعبد دروي [حيث كسان الإسي اثيليون
يمكثون ) أكياسا مملوءة بثياب زوجاتهم وثيايهم » ووجدوا . ٠ فنجان شاي
ساخن »© ومأكولات معلبة » وكمية كبيرة من السكر والشاي والقهرة - 8
وقد سر اهل البروة لوجود القمح المحصود والمعبأ في اكياس » وسارعوا الى نقله الى
بيوتهم . وقد قال نجيب سعد : « لقد عدنا الى القرية لاننا كنا جائعين ٠ كنا كل عسام
ننتظر وقت الحصاد يفارغ الصبر . فكيف كنا سنترك ما زرعناه للاسراثيليين ؟ لثقد
حاولنا نقل الحاصدات الميكانيكية الى القرية لكن الاسرائيليين المتمركزين غربي القرية
إخذوا يطلقون النار علينا واجبرونا على ترك الحاصدات في مكانها » .
وقد ظال اهل البروة مدة يومين في قريتهم . وقد قال لي شهود عيان ان اربعة ممثلين 3
مم المتحدة حضروا يوم ؟ حزيران الى القرية وهم يحملون الاعلام البيضاء .
دوا الى سليم اكد اليك ا و ا © وأحمد أسعد وهم رجال شرطلة
سايقون أيام الانتداب البريطائي . وقد طلب ممثلو الامم المتحدة أن يقابلوأ قائد رجال
الميليشيا الذي قاد الهجوم اثناء الهدئة . « وقد ضحكنا , .٠ وأخبرناهم انه ليس لنااى
قائد ... وأن هذه قريتئ وقد عدئا لحصاد يلنا و! تعادة فريتد من الغزاة
الاسرائيليين . وقد أرادوا ان يمروا عبر قريتنا لكي يقابلوا قائد جيشى -- العربي
في تل اللييات » لكننا لم نسمح لهم بذلك لاننا لم نثق يهم ء.
وفي ؟؟ حزيران دخل حوالي ٠ رجحل من جيشس الانقاذ العربي قرية البروة . وقاموا
اثناء تقدمهم بقصف المواقع الاسراكيلية غربٌ الكرية . « كنا سعيدين وفخورين الى أبعد
الحدود لان اخوائنا العرب قد هبوا لمساعدتنا . وكنا واثقين من أنهم لن يتخلوا عنا.
كنا متعبين وكادت ذخيرتنا تنفد . كانت القوات العربية بقيادة الخابط جاسم وضابط
لبناني يدعى مهدي . وكانت لديهم اسلحة حديثة » .
وقد اثنى الضابط مهدي على شجاعة أهل القرية وصمودهام وردد عليهم قوله « الله
يعطيكم العافية » » ثم طلب منهم ان يعودوا الى عائلاتهم في القرى المجاورة ويأخذوا
قتسطا من الراحة . « لقد كنا نعتقد انه كان صادما ومخلصًا في قوله وبذلك انتبنا القوات
العربية ذ على قريتناً 4م
وفي مساء اليوم نفسه سمع القرويون اطلاق نار في القرية. وقد قال محمود سعد : « لقد
ارذنا العودة الى القرية ولكن بعضئا كان يثق ياخواننا العرب المسلحين تسليحا جيدا
وبقدرتهم على صد الهجوم . كنا نثق فيهم الى درجة جعلتنا نؤمن بانهم سينقلون المعركة
الى عكا ويستعيدونها . ولكن خلال فترة قصيرة رأيناهم يتراجعون عن القرية .
نصدق اعيننا . لقد جاعوا لمساعدتنا وحمايتنا لكنهم قاموا بدلا من ذلك بتسليم القرية الى
الاسرائيليين » .
دقي اهالي البروة في القرى المجاورة . وقد ظل نحجيب سعد وزوجته واولاده على
اطراف قريتهم مدة اسبوع قبل ان يقرروا الرحيل سمالا الى لبنان . وقد عارضت
زوجته الذهاب الى 5-5 بمشدة على أمل العودة القريبة ال ى قريتهم ٠. وقد انتظر عدد
صغير من اهالي القرية مدة طويلة قبل ان يقرروا الرحيل تسمالا . فقد مكث الحاج علي
فياض ؛ مثلا » مدة شهر في البعنه بعد سقوط قريته للمرة الثانية : وعندما يئس من
استعادتها رحل الى لبئان ٠. أما طريق النزوح الذي اتبعه القرويون فكان الى الشرق من
البعنه ثم الى الشمال عبر دير الاسد » كسرا » كفر سميع ؛ سحماتا » دير القاسي »
رميش »> وبنث جبيل 0
وقد تمكن بعض القرويين من التسلل الى قريتهم من أجل « سرقة » بعض متاعهم
امل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed