شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 618)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 618)
- المحتوى
-
مصر لشراء السلاح » قابلت سماحة المفتي وليتئي لم أقابله وأخيرته عن الهدف من
حضوري الى مصر ٠ .
وكنت قد اغتلت صهيونيا اسمه يوسف كان قائدا لمخابيرات الجئوب لدى الصهيونيين »
وكنيته أبو أسماعيل » وهو عمدة مستعمرة البنات الموأجهة لقرية عاقر . كما اغتلت
الخواجه بنيامين قائد الهاجاناه في مستعمرة رحابوت » وقد قمت باغتيالهما في وادي
الصرار في منزل محمد هديوي المشارفة » الذي كان يعمل ناطورا لديهم . ومن يومها أخذ
الصهيونيون في مطاردتي ورصد تحركاتي .
وفي مصر سألني المفتي عن سبب حضوري الى مصر ؛ وعندما أخبرته » قال لي : 2 ضع
المبلغ في الصندوق » فقد ذهب عبدالقادر الحسيني الى مرسى مطروح لشراء أسلحة >
والبندقية لا تكلف الا خمسة جنيهات فقط » . وقد وضعت المبلغ في صندوق الهيئة العربية
العليا انتظارا لعودة المرحوم عبدالقادر الحسيني من مطروح . وبمجرد عودته قايلت
سماحة المفتي © الذي أخبرني بأنه خصص لنا 5؟ بندقية من ألنوع الطلياني . خقلت له :
« هذا سلاح رديء».. فقال لي : « هذا هو الموجود » . وسألته عن ثمن البندقية فقال:
« 60؟ جنيها » . فرددت عليّه « انت قلت خمسة جذيهات » علما بأن البندقية الطليائية لا
آخذها بجنيه واحد بسيب ئندرة ذخيرتها » . عندها قال لي الحاج أمين الحسيني أن احد
وجهاء غزة أخبره بأن البندقية تباع في فلسطين بخمسة وأربعين جنيها . فأجيتة : « هل
الثورة تجارة عندكم يا سماحة المفتي ؟ » ثم رفضت تسراء أسلحة منه » وطلبت نقودي »
فنادى. المفتي امين الصندوق سعد الدين عبد اللطيف وطلب اليه تسليمي مبلفى »
فاستمهلني سعد الدين لليوم التالى » وفي اليوم التالي عاد واستمهلني لليوم الذي يليه »
وهكذا حتى مر أسبوع كامل دون أن يعيد لي نقودي ٠ وبعد مرور الاسبوع دخلت عليه»
فوجدت عنده كلا من رجائي الحسيني ومئيف الحسيني واسحق الحسيني » وطلبت منه
النقود وبمساعدة رجائي الحسيني استرجعت المبلغ ٠
وتمكنت بمجهودي الخاص من تسراء 1 يندقية أنجليزية وه رشاشات ستن و.١
رشائسات توميجن »؛ و؟١ مدفع برن » ونحو خمسة آلاف طلقة » وقد اشتريتها من
القاهرة » ومن جماعات متعددة .
وكنت أضع السلاح في « فندق البرلمان » بالعتبة » حيث كنت أجمعه هناك علنا ٠ ثم
أحمله حتى مدينة الاسماعيلية » حيث ينتظرنا ضباط مصريون ليمرروننا حتى العريش
بسيارات الجيشى المصري . ومن العريش كنا تحملها بسيارات فلسطينية » نمر بها عن
طريق رفح » ثم نوزعها على المقاتلين في القرى . وكان معي في هذه العملية حلمي الآغا
( من خائيونس ) . ١
ومن يومها انقطعت علاقتي بالحاج أمين الحسيئي »؛ وان ظلت علاقتي بالمرحوم عبدالقادر
الحسيني على ما يرام ٠ واذكر أن عبدالقادر طلب الي أن أنسى ما وقع لي مع الحاج
أمين لان عبدالقادر متهور منه أكثر مني ٠
وكانت المناوشات بيننا وبين الصهيونيين قد بدات ٠. وكان معسكر وادى الصرار كرب
قريتنا ؛ حيث كانت تقيم فيه قوات انجليزية أردنية مشتركة . وفي شهر باط (فبراير)
؛ أخلى الجيشان المعسكر » فبادرنا باستلامه » وكانت مساحته نحو ١.2...
دونم » وكنا نحو 0.٠ مسلح . واشستريت صناديق الذخيرة من القرويين الذين كانوا قد
استولوا عليها من المعسكر عند اخلائه » وقد اشستريت الصندوق بخمسة وستين جنيها .
أما تموين الكتيبة المرابطة في المعسكر وأغذيتها فقد تولت قريتنا » المسمية الكبيرة 2
أمرهء. 1
وقد حضر الى معسكرنا .؟1 مقاتلا من جيش الانقاذ ما بين سوري ولبئاني وعراقي
لله - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed