شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 624)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 624)
المحتوى
لم يكن هذا الفكر بمجمله قد أمتلك بعد الادوات التحليلية التي يسير بها غور ‎١‏
الي فيستخلص من جوقه ااستنشي الاسباب الحتيقية لني ادث إلى نية الم
الاولى . بالاضافة » فأن كثيرا من حفائق النكبة على كل صعيد تأخر اكتشافقها » ا
يجعل جهد النشرة في رصد هذه الظواهر وملاحظتها أمرا ذا قيمة مرحلية يقود بالتالي
الى اكتنئاه اعماقها ( بعد ان لوحظت من خارج ) عندما يتوفر العقل التحليلي .
ثانيا ‏ تحديد العدو : ان تحديد « من هو العدو » يعتبر في قمة الاهمية في الفكر المقاوم»
ففي ضوع هذا التحديد يجري اختيار الادوات والاسلوب لقاومة هذا العدو ‎٠.‏ بيد ان
مسألة التعرف على العدو وت ديده مرتبطة , 4 ألسة فهم القذ ية ( التي يتعادى فيها
طرفان او اكثر ) » وبالتالي بمسألة اسلوب هذا الفنهم . ومن هنا فأن اسلوب الرصد
الخارجي الذي ساد في فهم مسيبات النكبة انعكس أيضا في التعرف على العدو وتحديده
في نشرة « الثأر » . واذا كانت النشرة منذ اعدادها الاولى قد حددت اليهود بانهم العدو؛
فد احتاجت الى أربع سنوات ( ف العام 1565 ) لكي ( تصنف الاعداء ) على انهم :
اليهود » المستعيرون » وقوف البعض من الحكام العسرب في صف الاستعمار ©» كثرة
التيارات الفكرية والعقائدية وتضاريها »؛ تعدد الاأحزاب الشعوبية ؛ الفئات المستغلة
المستثمرة من اقطاعية ورأسمالية(5). وقد كانت هذه هي المرة الوحيدة التي تجري فيها
النشرة هذا التصنيف . وينبغي هنا أن نستدرك فنوضح ان النشرة أن لم تهتم بتصئيف
الاعداء فمي بممارستها الكشف عن المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطيئية ( أو
قضية العربه في فلسطين كما تسميها النشرة.) تشير الى هؤلاء الإعداء ( بالاضافة الى
اليهود ) اشارآات واضحة صريحة ‎٠.‏ فهي تدعو و الى معركة « تخوضها ضد اليهود
والاستموار » كما هي تدرك أن « وقوفنا » هو « في وجه اليهود والمعسكر الغربي ‎.)١()»‏
‏تفضح مساعي ‎١‏ ميركة لتسفير ...؟ ثشساب نازح اليها(١١)»‏ وتعتبر كذلك « ان
الاستم ار على اختلاف اتجاهاته حليف لليهود ؛ وجميع مشاريعه وحلوله ائما تهدف
لتثبيت كيانهم في ارضنئا المحتلة 6() . غير أن النظرة الى الاستعمار تظل في هذه الاحوال
' جميعا » وفي غيرها ايضا » من خلال العلاقة : الاستعمار ‏ اليهود . فني تعليق للنشرة
على السياسة الخارجية لبريطانية تقول « هي اليوم كما كانت في وعد بلنور »© يهودية
استعمارية » ولا فرق عندنا بين الاستعمار واليهودية 0
وان تركنا الاستعمار جائبا فأن « الحفنة الحاكمة » أن لم تصنف باطلاق ضمن خائة
الاعداء فهي ليست الامل المرتجى في « الثأر » » ذلك ان « الفئة الحاكمة وهي التي
اضاعت فلسطين لا تثأر » فهي لا تن تشسعر شعور الشعب ولا تضمر الحقد والعداء لليهود
٠.ء‏ وائهلمن الخسسا رة للعرب ان يؤمل بعضهم خيرا في الفئة الحاكمة او ينتظر خيرا على
يدها ‎)١15()‏ كما « أن الدول المجاورة الحالية | لاسرائيل ] لن تستطيع منفردة بكياناتها
الهزيلة ان تقاوم طويلا »6 ‎.)1١‏ وكانت النشرةٌ قد حكمت قبل ذلك أن الدول العربية
تريد الصلح مع اسرائيل و ‎١‏ نقطة الخلاف بين المسؤولين العرب وبين الدول الغربية
لا تتناول مفاوضات الصلح أو الصلح نفسه من حيث المبدا ؛ اي أن الدول العربية تقر
الصلح مع اسرائيل مبدثيا » ألا انها تشترط بعض الشروط بتنفيذه )(5).
أما اليهود » باعتبار انهم الاعداء المباشرون »© فقد استأثروا باهتمام الئشرة الكبير .
وهناك امر جدير بالملاحظة بالنسبة لفهم النشرة لليهود كاعداء هو رفض التميين بين
اليهودية والصهيونية « فهما اأسمان لمسمى واحد . فاليهود سواء كانوا في فلسطين أو
في خارجها تكاتفوا في صف واحد كشعب له ائصه من اجل بناء اسرائيل . . أن هدف
ألوكالة اليهودية والارغون والعناصر الدينية والشيوعيين اليهود هو في النهاية واحد »
انهم جميعا يريدون اسرائيل الكبرى وكلهم يعمل في ئطاق المصلحة اليهودية ... اننا
نؤمن بأن التمييز بين الصهيونية وبين اليهود كشعب هو خدمة لليهود » لان في هذا
ملحل
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed