شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 627)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 627)
المحتوى
رفضها المفهوم الاقليمي لقضية فلسطين انما انطلقت مسن فهم واضح لعلاقة فلسطين
بالعرب ومن : ثم علاقة العرب باسترداد فلسطين »© ف « فلسطين للعرب ... وواجب
استردادها واقع على جميع العرب أينما كانوا وحيثما حلوا »5920). وهذا الايمان العميق
بعروبة القضية وقوميتها جعل النشرة تمتفع عن وصف القضية بالفلسطينية »© فالتعبير
السائد لديها كان منذ البداية حتى النهاية قصبة العرب في فلسطين »؛ وهو أمر جدير
بالائتياه خاصة اذا وضعنا في الحساب أن ن معظم محرري النشرة كانوا فلسطينيين ‎٠.‏ وكان
لا بد للموضوعة القومية أن تنعكس بالتالي على التصور الذي طرحته النشرة ازاء
اين : : الوحدة العربية ودورها في استرداد فلسطين © والفلسطينيون ومهماتهم فخي
1
الوحدة العربية : ان الدعوة الى الوحدة العربية كانت السمة المميزة للنشرة خهي ضرورية
في نظرها ‏ بجانب انها هدف بحد ذاته ‏ باعتبارها طريق الخلاص « قالمهم أن توجد
نجوار اليهود دوئة قوية » والدول المجاورة الحالية لن تستطيع منفردة بكياناتها الهزيلة
أن تقاوم 6). وقد وجهت النشرة جل اهتمامها ‏ في الدعوة الى الوحدة ‏ الى الدول
المحيطة باسرائيل » أو حسب التعبير المستحدث » الى دول المواجهة » ذلك أنه «مالم
توجد الدولة الموحدة التي تضم العراق والاردن وسوريا ( كخطوة الى ) فان وقوفئا في
وجه اليهود والمعسكر الغربي سيكون أمرا شبه مستحيل 55(6). ومع هذا الحماس
للوحدة واعتبارها طريق الخلاص كانت النقشرة في دعوتها تلك تف الدول العربية في
سملة واحدة دون النظر الى طبيعة انظمتها السياسية وتركيبها الاجتماعي وارقباطها ( أد
م ارتباطها ) بالار ادات الغريبة عن المنطقة . فقد وجدت. النشرة ‏ في تعليق لها على
تكرار الاعتداءات الاسرائيلية على قرى الحدود الاردنية أن العلاج الصحيح لهذه
المشكلة هو انقاذ الاردن من براثن الانجليز « وهذا لا يتم ألا يضم الاردن الى سوريا او
العراق . , . وقد يقال بأن المراق مرقبط مع بريطانيا بمماهدة وأن لا فائدة من اتضمام
الاردن اليه فكلاهما مرتبط بالانكيز . آما الجواب على هذا القول فهو ان العراق بلد غني
بموارده ومستقل تمام الاستقلال عن بريطانيا مالها ‎٠‏ ثم ان العراق لم يسلس القياد يوما
لبريطائيا ‎..٠.‏ [و] الاستعمار البريطاني ليس مستقرا في العراق »(55). هذا المنطق
الساذج في النظر الى الوحدة قد يكون مبررا اذا أدركنا ان النشرة تؤمن بأن « الوحدة
والتحرر من الاستعمار معركة واحدة »5) ‎٠‏ فالنضال من أجل الوحدة يسير اذا جنبا الى
جنب مع النضال .من أجل التحرر من الاستعمار . والنقرة تدرك تماما ان الحكومات
العربية غير قادرة على خوض معركة الثأر التي بايها الاول هو الوحدة لذلك « فنقطة
الانطلاق في رسم معالم طريق النضال العملي لتحقيق الوحدة » هي أن سلاحنا الرئيسي
ف المعركة يكمن 5 قنوة الشعب وينبيعث من ارادة الجماهير 6 . ومع هذا الايمان
الكامل بدور الشسعب في صنع الوحدة ( على الرغم من أن موضوعة الشعب غير موضحة
بتحديد في فكر النشرة ) ©» ومع ان النشيرة تعتبر « أن الفئة الحاكمة هي التي أضاعت
فلسطين ... ولا تشعر شعور الشعب 61(6 » مع هذأ كله هي تتوجه الى 7 الساسة
العرب وتخص منهم حكام سوريا ومصر اذا كائوا جادين فعلا في رفض الاحلاف
ومقاومتها ‏ أن يسرعوا الى تحقيق اتحاد سياسي واقتصادي وعسكري يكفل لهم القوة
التي تدعم موقفهم ‎٠. ٠‏ ويكون مثل هذا الاتحاد خطوة نحو الوحدة العربية الشاملة التي
تضمن القضاء على دولة اليهود 46). ولكن مع هذا التوجة الى الساسة العرب تظل
الدعوة قائية وملحة الى تغيير الاوضاع في العالم العربي » فحشد الامكانات العربية
يتطلب أن يدخل الشعب العربي نفسه « عاملا فعالا في الميدان ... يرغم الحكومات
على تنفيذ ما يريد أو يحل محلها قادة قادرين على حشد امكانيائه وقواه 6( ‎٠‏ ويلاحظ
ان صعود هؤلاء « القادة القادرين » الى قمة المسؤولية في الوطن العربي كان خطسا
استمرت الدعوة اليه في مسار الثشرة جميعا ‎٠‏ فلكي « تستقيم دفة السياسة العربية »
115
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed