شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 628)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 628)
- المحتوى
-
يتحتم « أن يرفع الشعب ... قادة الثأر الى دفة القيادة »(45)) كما « أن الضمانة
الوحيدة للنصر ف هذا الصراع التاريخي العنيف هي أن تستقر دفة الحكم في يد الفئة
المخلصة المؤمنة بحق هذه الامة في التحرر والحياة . ان الضمانة الوحيدة للنصر هي أن
يرفع قادة الثأر الى مراكز التيادة »(49). باجمال » خان النظرة القومية للقضية العربية
في فلسطين هي التي كانت سائدة في فهم النشرة » والايمان بالشعب العربي وامكاناته
كان أيمانا غير محدود 4 د « انثاذ فلسطين واستعادة أرضنا المغتصبة لن يتم الا على
يد الشعب العربي »(14)» ومطلوب من هذا الشعب كي يصل الى مبتغاه « أن يهدم هذه
الحدود المصطنعة وأن يضرب هذه النغمات الاقليمية ضربة واحدة قاضية » غيربط بين
كل مشكلة مهما صغرت ».وني أي بلد عربي حدثت بمجموع القضية العربية. . . والنتيجة
الحتمية ... هي حشد رائع جبار لموارد الامة وامكانياتها ... [ 4 ع قضية العرب في
فلسطين جزء من قضية العرب الواحدة » ولا حل لقضية العرب في فلسطين اذا لم توجد
القوة الشعبية العربية الواعية )(ه؛) .
الفلسطينيون : بعد كل الذي سبق عن الفهم القومي لقضية فلسطين يبدو واضها اننا لن
نجد أثرا « للفلسطينية » في فكر النشرة . فالفلسطينية أن لم تفهم على أنها هوية نضالية
وليس أطروحة اقليمية هي نقيض الفكر القومي الذي بشرت به « الثأر » ودعت الى
ترسيخه حلا للقضية . غير انه مع مقاربة السنة الثالثة من عمر النشرة على الانتهاء بدأ
التفاتها الى البحث عن دور « للئازحين العرب » كما بدأ ادراك أهمية هؤلاء « النازحين »
في المعركة . 1 « النازحون العرب تحت خيامهم البالية في مخيمات الشقاء يستطيعون
اذا أرادوا أن يصبحوا قوة فعالة في تقرير مصيرهم ومصير الوطن الذي سليه
اليهود .. . أن حوالي مليون نازح عربي» عندما يقودهم شسباب مخلص تنادر» يستطيعون
أن يصبحوا قوة تفرض ارادتها وتساهم في رسم مستقيل تسعبنا »(11) . والامر الملاحظ أن
النشرة لم تستعمل قط تعبير الفلسطينيين ولا تعبير الشسعب الفلسطيني © وائما كان
التعبير السائد في الاعداد التي راجعنا هو « النازحون » او « النازحون العرب » او
« عرب فلسطين »© . أما نظرة النشرة الى « النازحين » فهي كما يلي : ان من حق
النازحين أن يساهموا في رسم مستقبلهم غير ان حل مشكلة النازحين لا يقوم على عاتق
النازحين وحدهم وان نضالهم ليس منفصلا عن نضال المجموعة العربية(41). وفي المقابل
فانه يجب على النازحين أن يساهموا ني حل مشاكلهم ومشاكل الامة العربية ) كما يجب
أن يساهموا في رسم المستقبل العربي(48). غير ان للنازحين دورا متميزا فهم « الطليعة
ألتي ستقود الامة العربية نحو ميدان المعركة )(49),
ولانجاز هذا الدور شددت النشرة على قضية تنظيم « النازحين » ذلك انه « من العسير
عليهم الدخول في المعركة والخروج منها منتصرين فعلا ما لم ينخرطوا في تنظيم جماعي
منسق يرسم لهم طريق العمل الجدي المثمر »500). والدعوة الى هذا التنظيم اتخذت لها
أكثر من صيغة . فقد دعت النشرة الى ايجاد هيئة تمثل ( النازحين » وتنطق باسمهم
وتسعى لتحقيق أهدافهم « هيئة يستطيعون عن طريقها أن يساهموا في أبداء رأيهم وتدبير
شؤونهم وتقرير أمورهم .. . ومن واجب النازحين أن يوجدوا الهيئة ألتي تمثلهم وتقودهم
في طريق الحياة التي يريدون 016). كما دعت النشرة » في صدد التنظيم » الى تشسكيل
مكاتب عمال في مخيمات « النازحين » وهي رأت « أن مكاتب العمال هي محاولة تعمل
على دفع ارادة النازحين الى حيز العمل وتخرجها للواقع ... ان مكاتب العمال هى
الاداة الّفعالة لتوحيد نضال النازحين من أجل العودة واعدادهم للمعركة 605(6.
وبالاضافة الى مكاتب العمال دعت النشرة الى ايجاد التنظيم الثوري ألذي يضع النارحين
في الطليعة(5). غير أن أيا من هذه الصيغ لم يتبلور في النشرة صعدا في خط واحد ومعمق
ولم يتخذ له شكلا مفصلا مرسوم الملاميج معروف الابعاد .
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed