شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 632)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 632)
المحتوى
ومكتب شؤون الشرق الادنى والسؤون الافريقية » وعلى اساس معرفتهم بموظفي
وزارة الخارجية في السفارات العربية . وقد وقف العديد من هؤلاء الاشخاص ألى جانب
العرب حول المسألة الفلسطينية واعربوا لاصدتائهم العرب عن معارضتهم للسياسة
الاميركية في هذه المسألة . ولكن هؤلاء الاشخاص يشكلون اقلية صغيرة بن موظفى
وزارة الخارجية . ويجب الا ننسى أن للوزارة رئيسا سياسيا يعين تعبينا »ورك
الخارجية » وانه يخضع مباشرة لرئيس الجمهورية . غليس هناك اية سياسة مستقلة
لوزارة الخارجية حول أي موضوع »؛ فالوزير وموظفوه يقومون بتفسير السياسات التي
يرسسمها رئيس الجمهورية وبتطبيقها » سواء احبوا تلك السياسات او لم يحبوها .
غفي عام 1151 قامت الدوائر العليا في وزارة الخارجية ‏ وزير الخارجية ومساعده »
ومكتب الشؤون السياسية الخاصة والمكتب المسؤول عن ادارة المناطق التى احتلتها
أميركا في المانيا والنمسا ‏ بفرض سياسة رئيس الجمهورية على بقية اقسام الوزارة .
وكانت ألسياسة التي غرضوها هي سياسة تقسيم فلسطين . ويذلك قامت المعارضة
داخل الوزارة بالشاركة على مضض - نتيجة لهزييتها وعزلها ‏ في حملة عشرة أشهر
لفرض السياسة الاميركية حول فلسطين على الامم المتحصدة . وقد كتب الكثير حول
اللحظات الاخيرة لهذه الحملة ؛ وحول الضغوطات والتهديدات التي استعيلت لجمع
ثلثي الاصوات الذي يتطلبه تبني الجمعية العامة لقرار التقسيم » ولكن لم يجر الكشفٌ
عن تلك الحملة بكاملها الا حين اطلقت هذه الوثائق مؤخرا .
لقد التزمت الولايات المتحدة بالتقسيم في تثرين الاول ( اكتوير ) 1165 عندما اعلن
الرئيس هاري س. ترومان » خلافا لتوصية ونصيحة « خبراء » وزارة الخارجية »
تأييده لخطة التقسيم التي وضعتها الوكالة اليهودية في أب ( اغسطس ) 1568 . وقد
أوصت هذه الخطة يحدود يهودية ممائلة لخطوط هدنة م1914 1955 التى اقامها
الجيثش الاسرائيلي » دون المطالبة يمثلث الوسط والقدس . ولم يكن الصهاينة ؛ قبل
وضع هذه الخطة ©» قد حددوا الارض التي سيقبلون بها . (كانوا بالطبع يريدون دولة
يهودية في فلسطين كلها » ولكنهم قبلوا بأقل من ذلك مؤققا » حينئذ ) . وقد جاء اعلان
آب ليقلب السياسة الامبركية حول فلسطين راسا علئ عقب : فقد آيد الرئيس ترومان
الجهود الرامية الى التسوية بين الطرفين في فلسطين . وبناء على هذا الهدف تم اعطاء
التعليمات للممظين الاميركيين في لجنة التحقيق الانجلو ‏ أميركية عام 1457 لكي يوصوا
بدولة موحدة في فلسطين تضم مقاطعات عربية ويهودية . وقد اعطيت الصلاحية للسيد
هنري غرادي ؛ المبعوث الامبركي » لكي يرسم خريطة الدولة المقترحة . وقد أدى خطاب
الرئيس في 4 تشرين الاول » والذي جاء نتيجة لضغوط صهيونية ومتطلبات سياسية
شسخصية ؛ الى عكس سياسة التوفيق الاميركية ووضع الولايات المتحدة في مجرى لا
يمكن معه الا أن تصطدم بالعرب في النهاية ‎٠‏
وكانت هناك اسباب اخرى دفعت الولايات المتحدة الى تفضيسل حل التقسيم للمعضلة
الفلسطينية : اولا » كان هناك التزام من جائب اميركا للصهيونيين عام ‎١115‏ (بالاعتراف
بفلسطين كدولة يهودية حالما تبرز الدولة اليهودية الى حيز الوجود » . ( كما جاء في
مذكرة أعدها عام 1119 مستشارو الرئيس ودروو ولسون لتقدم الى مؤتمر باريس
للسلام ) 8 ورغم أن عام 5 كان بعيدا عن وجود دولة يهودية > الا أن الصهاينة
كانوا متثسوقين للحصول على اية دولة . وهكذا عرضوا تقسيم فلسطين على اساس ان
التملك الفوري !د ف هط طين كان أفضل من الانتظار لتملكها كلها فيما بعد .
من المؤكد ان قرار الرئيس ترومان يتأييد خطة الوكالة اليهودية كان نفعية سياسية »
الا ان التقسيم المبكر لفلسطين وانشاء دولة يهودية هناك كان له جانئب نفعي اكثر اهمية
لان الدولة اليهودية كانت ستشكل مركزا ملائما لتجميع اليهود اللاجئين من اوروبا »
155
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed