شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 634)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 634)
- المحتوى
-
أما المعارضون الرئيسيون للتقسيم في وزارة الخارجية فكانوا : لوي هندرسون وموظفو
مكتبه لشدؤون الشرق الادئى وأفريقيا » وعدد من موظفيى السلك الديلوماسي . وقد
انضم روبرت لوفت » مساعد وزير الخارجية والوزير المأؤقت خيما بعد » الى المعارضة
لكنه قمل في ونت لاحق السياسة التي كان يعارضها . وقد عارض التقسيم ايضا مبعوث
مجلس التواب الى الجمعية العامة » السناتور وارن اوستين . اما جون فوستر دألس»
عضو الوفد الاميركي للامم المتحدة » فلم يتخذ موثفا من التقسيم والتزم الصمت .
وقد بدأت الحملة قبل اجتماع الجانبين البريطاني والصهيوني في لندن للبحث عن حل
للمشكلة . فقد قابل اللورد انفرتشابل ؛ السفير البريطائي في واشنطن » مساعد وزير
الخارجية اتشسون في مكتبه في ١؟ كانون الثاني . وقد أبلّغ أتشسون أن امام الحكومة
البريطانية ثلاثئة سبل يمكن اتباعها وانها ستقرر آيها تختار اثناء محادثات لندن . وهذه
السبل هي : التقسيم » والاقلمة ( سيادة الاقاليم ضمن دولة موحدة ) » وتسليم الانتداب
للجمعية العامة للامم المتحدة بدون تقديم اية توصيات . وكانت ادى اللورد اللمفرتشابل
تعليمات بجس نبض اتشسون حول الموقف الاميركي من التقسيم بشكل خاص - ١ كان
السيد بيرنز [ وزير الخارجية السابق ] قد طرح » في محادثاته مع السيد بيفن » مسألة
التقسيم وحث على التفكير فيها » ولكن بيفن لم يتخلص من شكوكه حول موقفنا من
التفسيم » . من الواضح ان بيفن ؛ وزير الخارجية البريطانية » اعتقد ان الوزير
الجديد » مارثسال ؛ كانت له افكاره الخاصة حول المسألة . ولكن اتشسون خيب آماله
حين اجاب بان « الحل الاسهل تأييده على الولايات المتحدة هو الحل القائم على اساس
التفسيم » . وقد قام اتشسون بتسليم مذكرة رسمية الى اللورد انفرتشايل في 1؟ كانون
الثاني تؤكد الموقف الاميركي وتشدد على تردد اميركا في قبول الاقلمة كحل بديل .
وقد أدت اعادة تأكيد اتفشسسون لسياسة ترومان ؟ تشرين الاول الى تلبيد جو المفاوضات
في لندن بالغيوم . وكان ارئست بيفن يأمل في موافقة يهودية على اقتراح الاقلمة > ولكن
الممثلين اليهود تمسكوا بمطلب التقسيم الذي كانوا يعلمون أن الولايات المتحدة تؤيده .
وقد قامت الحكومة البريطانية » نتيجة لذلك باختيار البديل الثالث الذي ذكره اللورد
انفرتشابل لاتشسون وسلمت مشكلة فلسطين الى الأمم المتحدة بدون آية توصيات »
وكانت هذه الخطوة تشكل ثاني أفضل بديل يلي التقسيم ؛ بالنسبة لصائعي السياسة
الاميركية . وهكذا لم تقدم بريطانيا أية توصية للامم المتحدة لا يمكن للولايات المتحدة ان
تؤيدها » أو قد تضطر الولايات المتحدة الى معارضتها كما هو الحال مع حل الاقلمة .
وخوفا من ألا يتولى البريطانيون أي دور قيادي في الجمعية العامة مما يخلق فراغا قد
يملأه السوفييت »© قام اتشسون بضمان الدور القيادي لاميركا لكنه فعل ذلك بشكل لا
يضطر الولايات المتحدة للالتزام علنا بأية محادئات مع الحكومة البريطانية . وكان
اتشسون يخشي ان يجابه الحل القائم على أساس التقسيم والسذي تفضله اميركما
«( مصاعب كبيرة تجعل تمريره على المجتمع الدولي مستحيلا » بالرفم من « فوائده
المحلية » . ويذّلك فضل أن يرى كيف يتطور الوضع الدولي قبل ان يعلن التزام الولايات
المتحدة بذلك الحل . وقد أتفق لوي هندرسون مع اتشسون حول هذه النقطة . وهكذا
غابت سياسة الرئيس ترومان حول التقسيم عن المسرح خلال الاشهر الاولى من الحملة.
أما المناورة التكتيكية الثالثة فكانت الترتيب لتكوين لجنة تحقيق جديدة من قبل الجمعية
العامة للامم المتحدة لكي تذهب الى فلسطين وتعود بقوصيات للدورة العادية للجمعية
في أيلول ( سبتمبر ) . وكان التقسيم التوصية الرئيسية التي تسعى اليها هذه المرة »
لآن توصية لجنة التحقيق الانجلو . اميركية لم تعجب الصهاينة . وبعد مناوضات مطولة
بين واشنطن ولندن © دعت الحكومة البريطانية بصفتها متتدبة على فلسطين الى عقد
جلسة خاصة للجمعية العامة حددت جدول اعمالها بتكوين لجنة تحقيق جديدة .. وقد
ضرق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed