شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 636)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 636)
- المحتوى
-
والثانية تدعمها الاقلية في اللجنة ( الهند » أيران ©» يوغوسلافيا ) وتدعو الى دولة
اتحادية مستقلة ٠. وقد امتنعت اوسترالياء بناء على ايحاء من بريطائيا » عن ابداء رأيهاء
وفي ١5 أيلول عقد الوزير مارشال في نيويورك أول اجتماع حول استراتيجيته . وقد حضر
الأجتماع أعضاء وفد الولايات المتحدة للامم المتحدة المؤيدين للتقسيم . وكان هدف هذا
الاجتماع معرفة مارشال رأي أعضاء الوفد حول الوقت الذي يجب أن تعلن قيه
اميركا قرارها حول تقرير لجنة التحقيق الخاصة . وكان الوزير قد أحشر معه
من واشنطن تصريحا كتبه مساعدأاه لوخت ولوي هندرسون لكي يلقيه أمام
الجمعية العامة في ٠ أيلول . وقد عارض الجنرآل هليدر نع والسيدة روزفلت ما
جاء في التصريح ٠ وقالت السيدة روزفات ان على الولايات المتحدة أن تؤيد تقرير
الاغلبية على مام تأبيد جهود الام المتحدة » سواء كانت صائبة مائبة أو خاطئة » جيدة أو
سيئة ( جدير بالذكر أن هذه الكلمات استعملها اللورد يلفور ليصف وعده ) ؛ لان ذلك
الموقف « سيقوي مكانة الامم المتحدة في أذهان الشعب الاميركي » . أما الاعتبار الذي
كان يشغل فكر مارشال فكاك مسألة تطبيق التقسيم . وكان يرى ان على الولايات
المتحدة متابعة المسألة اذا أيدت تقرير الاكثرية ولو اضطرت الى وضع قوات في
فلسطين ٠.
وف 17 أبلول أعلن الوزير مارشال أمام الجمعية العامة ان الولايات المتحدة تعطى « وزنا
كبيرا ليس فقط للتوصيات التي حغليت باجماع أعضاء اللجئة الخاصة ؛ وائما للتوصيات
التى حظيت بموافقة أكثرية أعضاء تلك اللجئة أيضما» وهكذًا قام مارشال بتعديل التصريح
الذي أعطاه اياه:« الخبراء » في واثشنطن ليتلاعم مع ما يريده أنصار التقسيم في نيويورك
وقد رفضت الوفود العربية تصريح الوزير » بينم حارلت بريطانيا عبثا أن تعرف من
الوفد الاميركي « المعنى الدقيق » لتصريح الوزير . لكن لوي هندرسون كان يعرف جيدا
معنى تصريح مارشال . وقام في ؟؟ أيلول بارسال مذكرة « سرية جدا » اليه يعبر فيها
عن آرائه وآراء أعضاء مكتب تسؤون الشرق الاوسط وافريقيا . وقد قال في المذكرة « لن
يكون في صالح المصالح الوطنية الاميركية ان تقوم الولايات المتحدة حاليا بتأييد أي خطة
لتقسيم فلسطين أو اتقاء دولة يهودية في خلسطين » . بعد ابداء هذا الرأي © انتقلت
المذكرة الى تقديم حجج تفصيلية ضد « تأيبد الولايات المتحدة لخطة الاكثرية » . وقد
أرفق هندرسون بالمذكرة رسالة يؤكد غيها انه «رغم الآراء الواردة في المذكرة فان موظفي
مكتبي يعملون باخلاص لتطبيق القرار الذي اتخذته يوم الاثنين الماضي ( 15 أيلول ) » وما
! م تبلغنا خلاف ذلك فاننا سنستمر في تنفيذ القرار بشكل يقلل قدر الامكان الضرر الذي
ميلحق بعلاقاتنا ومصالحنا في الشرقين الادنى والاوسط » . ولم تتخط معارضة لوي
هندرسون وموظفيه « المؤيدين للعرب ») للتفسيم حدود مذكرات «سري جدا») و«اسري».
وبالرغم من أن رسميي وزارة الخارجية هؤلاء كانوا يعتبرون ان تلك السياسة ستلحق
أضرارا بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة ؛ وبالرغم من أن واجبهم الاساسي هو خدمة
بلدهم وليس خدمة سياسات ادارة رئيس معين © فقد اكتفوا بتسجيل اعتراضاتهم »
وتابعوا تطوير وتنفيذ السياسة التي اعتبروها مضرة . ولم تحصل أية استقالات أو أي
احتجاجات علنية . وفي المقابل » أدى العدوان الثلاثي على مصر عام 1165 الى ثلاث
استقالات في وزارة الخارجية البريطانية : انتوني ناتينغ » وايفان لورد » وكان حينئذ
ملحقا في سفارة ة بريطانيا في بكين على بعد آلاف الاميال من السويس وأصيح فيما
بعد وزيرا في حكومة العمال » وبيتر مانسفيلد الذي كان حينئذ دبلوماسيا يدرس اللغة
العربية.في لبنان ويعتير الآن من كبار الخبراء البريطانيين في الشؤون العربية .'أما
الرسميون الاميركيون الذين عارضوا التقسيم فقد استعملوا المذكرة لارضاء ضمائرهم ثم
تابعوا أعمالهم وكأن نسيئًا لم يحدث .
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 19
- تاريخ
- مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed