شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 671)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 671)

المحتوى

وننتقل الى دراسة هذه النماذج من حيث المضمون . ولا شك أن مضمون أهازيج
الثورة الفلسطينية يمكس واقع هذه الثورة ونشوءها وتطورها . لقد ظلت الثسورة
الفلسطينية تواجه مجموعة من التحديات الكبيرة فهي تواجه اولا « الترسانة العسكرية
الاسرائيلية » والمدعومة بالامبريالية الامريكية والاخطبوط الصهيوني الذي ينتشر تقريبا
قِ كل مكان عل ى سطح الكرة الارضية ممثلا بأجهز 5 الجباية والدعاية والاعلا لام والمصالح
اليهودية والمسائدة لها . وثانيا فان الثورة الفلسطينية كانت مطالية بان ترد 7 ى تحديات
فلسطينية وعربية . لقد كان هناك من لا يثق بان منظمات الفدائيين ستقدر على قهر
الجيش الاسرائيلي الذي لا يغلب والذي غلب جيوشى الدول العربية واحتل اراضي
ثلاث من هذه الدول . كما ان بعض الجهات العربية اعتيرت الثورة الفلسطينية عملا
متسرعا ومتهور! لن يؤدي الآ 2 توريط الدول العربية « الكسيرة الجناح » في حرب
جديدة لا مقدرة لها عليها وبالتالي جذب مزيد من الهزائم للامة العربية كما ان الجماهير
الفلسطينية و العربية كانت مصابة بعقدة الفرارية التي رسكتها أحداث 116/8 ؛ وتسليم
المثلث 1145 وهزيمة السويس 1565 ثم هزيمة حزيران /1931 » تلك الهزائم التي ٍ(
عنها الوجدان الشعبي بهذه الكلمات :
ل ورا يا هالمعريان
ل ودرا
د 1 قسلدامذ 1
وأحنا وراكم كسزدرق
وكان الصمود يوم الكرامة محاولة للوقوف بوجه عقدة الفرارية هذه . أما البرجوازيون
فظلوا يعبرون الجماهير المنضمة للثورة أنها جماهير كانت بلا عمل وهي ترتزق من
الثورة أو تذهب اليها هربا من التجنيد الاجباري . ولذلك كانت الثورة مضطرة لمجابهة
كل تلك التحديات واعادة الثقة الى الانسان الفلسطيني والعربي . وكان ذلك عبئًا ثقيلا.
وكان لا بد للاغنية الشعبية التي تنبع من اوساط الجماهير او تتيناها هذه الجماهير
أن تعكس أحسساسسا فويا بالتحدي ومزيدا من التمسك يزناد البندقية وافتخارا به « بايدي
كلاثشنكوف .. وي قلوب العدا خوف »© و ‎١‏ بايدي رشاش ويد ظل ماني وارضنا
الحلة ما بترجع بلاس » و ‎١‏ يا تسعبنا هز البارود » . كما توجهت اهازيج الثورة
ى الجماهير التي طالما سحقوها تششد من ازرها وتبث المزيد من الثقة في نفسها .
وأغنية أنا صامد حي ر كسولة لذلك , لقد وأجهويت الجماهير أعمال القميع والاضطهاد
ونسف المنازل في الارض المحتلة بصمود رائع تتجلى في رفض التخاذل وقبول الاحتلال .
واذا ما نسف البيت ارتفعت أصوات لاض في أعقاب تفجير الديناميت هازجة « ان
اهدموا ديتي .. ما ديتي ‎٠.0‏ ف خلل حذخلائنك انا صامد 4 وأذا ولد مولود جديد سموه
سامد تيمنا بالصمود في وجه الاحتلال . وفي الخارج ‏ خارج الارض المدتلة ‏ كانت
الاهازيج تحبي الثورة كلما خرجت منتصرة بعد ازمة من الازمات « يا جماهير نيسان
عدي .. بوابة تشرين عدي » . وفي تشرين » عندما انطلوَ ق الرصاص في لبنان الى صدو
الثوآر خرحت الجماهير الشعبية في العواصم العربية تهزج بانفعال :
شعب العربي شوف .. شوف
والخيانة ع المكشوف
وبعد الخروج من الازمة كانت الجماهير تنفس الصعداء ثم تدعو الثورة الى :
المد .. المد يا ثورتنا الشعبية
ما ببقدر حد , . يوقف زحف الندائية
116

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 19

تاريخ

مارس ١٩٧٣

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات