شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 674)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 19 (ص 674)
المحتوى
تتعلم وأن تهضم النظرية وتنشىء الحزب © وتتخذ
الموتف الحازم مع الاشتراكية ضد الامبريالية .
ولقد بدا صادق كتابه مؤكدا أن متهجه مختلف عن
منهج الياس مرقص وانه لا يذهب مذهيه © ولكنه
في الحقيقة يتبنى المنهج ذاته ؛ ليتخطى الياس يعيدا
على طريق اللميثولوجيا الماركسية الحديثة ) او على
طريق بسكويت ماري انطوانيت ‎٠.‏
كيف ؟
لقد كان الياس من حيث المنهج ذاتيا وسطحيسا
وانتقائيا وأحادي الجانب فجاء صادق ليتبنى هذا
المنهج » وليعزز اقانيمه الثلاثة . الياس تبنى الاثاني
الثلاث : الحرب النظامية © الناصرية » السلم
مقابل : الحرب الشعبية » رفض الاستسسلام
واستمرار القتال » وجاء صادق ليتبتى أثافي ثلائا
أخرى »© بالطريقة نفسها » هي : النظرية الثورية»
الحزب » الانحياز الى معسكر الاشتراكية » مقابل
كل شيء »؛ بعد أن جردها من كل مضمون ثوري 2
ومن تماسها المباشر مع الواقع المحسوس .
وتند قاد هذا المنمج الذاتي السطحي الانتقائي
الاحادي الجانب صادق جلال العظم الى الوقوع
في مزالق التعميم والاجتزاء والاختزال والمفالطة.
وسوف نضرب أمثلة واضحة على كل منها :
اولا : التعميم ستضرب هنا مثلين :
الاول : حول فكر المقاومة : ان عنوان الكتاب هو
دراسة نقدية لفكر المتاومة ‎٠.‏ ويقول صادق في
المقدمة « تطح محاولتي الى تقديم تقييم نقدي
لعدد من الاذكار والاتجاهات والممارسات الرئيسية
التي سادت في حركة المقاومة وسيطرت على عملها
وخاصة في منظمة ختصح » ( ص 7 ) . ولكن
صادق ما يلبث ان يقول « ان اي تقييم لهذه المرحلة
من الكناح الفلسطيني لا بد ان ينصب يصورة
رئيسية على فتح باعتبارها اهم منظيات العيل
الندائي وأكبرها » وتشكيلها بالتالي العمود النقري
لحركة المقاومة 4. ويضيف صادق الى ذلك ما يلي:
« يبدو لي واضحا كل الوضوح ان استراتيجهية
فتح وبرامجها وتصوراتها الايديولوجية وممارساتها
قد طبعت المرحلة المأكورة بطابعها الخاص +
واعطتها اتجاهها العام ولونها السياسي الغالب».
ثم يحاول تبرير ذلك قائلا : « هذا الرأي ليسس
اجتهادا من عندي في تفسير الواقع الذي ساد
وتحكم بمسيرة المرحلة المعينة » بل هو مجسرد
اترار غير منقوص يما تقوله منظمة تح عن تفسنها
باصرار وشدة » حيث تعتبر ان الثورة الفلسطينية
معادلة لفتح لا اكثر ولا أقل » رص 19) .
وصادق "هنا يحاول أن يقنعنا بفكرة مسبقة غلا يجد
المبررات المقنعة » ولذلك يلوذ بفكرة يتسبها لنتح.
ولكن هل هذا التعميم صحيح ؟
ان غتح هي « العمود الفقري » للمنظمات © وهذه
نظرة طرحت في بعض أدبيات فتحس» ولكن هناكمنظمات
اخرى . وهذه المنظمات الاخرى لا تعترف بهذه
الحقيقة » لانها تطالب بالمساواة التامة في المجلس
الوطني والمنظبات الشسعبية . وهنالك لجنة تنفيذية
منظمة التحرير فيها اثنان لفتح من عشرة اعضاء .
ثم أن المنظمات ليس بالحجم »© وقد عودتنا المنظمات
أن تضرب عرض الحائط بهذه النظرية التي يتبناها
صادق » فالمنظية الكبيرة اليوم من يقول بأنها.
ستبقى كبيرة في المستقبل . والاراء والاتجاهات
لا تقيم بحجم المنظمات فحسب ‎٠‏ وفوق هذا 4 فان
المنظمات عودتنا ان تنظر الى فتح على انها تمثل
الاتجاه' اليميئني المتخلف في الحركة الوطنية »
وعودتنا أن تنسب لنفسها انها تمثل الاتجاه الثوري
الجذري البرولتاري . ولقد كان صادق ؛ وما زال»
كما يبدو في كتابه » من انصار هذا الرأي . فكيف
يسمح لنفسه بأن يقيم حركة المقاومة من خلال
ختح ؟ وكيف يرضى أن يفرض هذ! التعميم علسى
حركة المقاومة ؟ واذا كانت فتح قد فرصت منهجها
وأسنلويها على المنظمات الاخرى '» وخاصة ممثلة
الاتجاه الثوري الجذري البرولتاري »© الا يعني ذلك
ان هذه المنظمات يجب أن « تقيم » حتى نرى كيف
يفرض اليمين امتخلف فكره ومنهجه واسلوبه على
اليسار الثوري الجذري البرولتاري ! وهكذا تبدو
القضية واضحة »؛ فحين يبحث موضوع الوحدة
الوطنية تصر المنظمات على التكافق في التمثيل »
وترفض تظرية العمود النتري » وحين يبحث فكر
المقاومة في المجلات والجلسات يعتبر فكر فح
متخلفا © وفكر المنظمات الاخرى متقدما » وحين
تستهدف آدانة فقح يصبح فكرها هو السائد .
ان صادقا لا يجيبنا على هذا كله ‎٠‏ انه يكتفي بالقول
في نهاية كتابه « ... أن منظمات مثل الجبهة
الشعبية والجبهة الشعبية الديمتراطية قد برهنت
عن عجز مزمن في القدرة على بناء نفسها تنظيبيا
وماديا © وتدريب مناضليها وكوادرها » ووضاع
أستر أتيجيتها وتكتيكاتها بصورة تتناأسب مسع
لفن
تاريخ
مارس ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed